غادة عبد الرازق تروي تجربة فراق أليمة وهذا ما قالته عن دينا الشربيني ومحمد سامي وترد على ناديا الجندي
حلّت الممثّلة المصريّة غادة عبد الرازق ضيفة على سكاي نيوز عربيّة في لقاء خاصّ مع الإعلامي سعيد حريري تحدّثت فيه بدايةً عن تعاونها الأوّل مع المنتج اللبنانيّ الكبير صادق الصبّاح مبدية سعادتها بهذا التعاون مع المنتج صاحب الخبرة الطويلة أبّاً عن جدّ، وقالت أنّها تسعى من خلال مسلسلها الرمضاني الجديد “لحم غزال” لإستعادة النجاح الشعبيّ الذي حقّقته من خلال مسلسلات “الحاج متولي”، و”الباطنية”، و”زهرة وأزواجها الخمسة”.
وعن إقامتها في بيروت خلال هذه الفترة المليئة بالأزمات قالت: “آخر ما كنت اتوقّعه هو أن أرى بيروت بهذا الشكل بعدما كنت أزورها أسبوعياً في فترة سابقة، البلد حزينة، وشعبها حزين، وهذا طبعاً بسبب الإنفجار الذي كان بالنسبة لنا أمر لا يصدّق، فضلاً عن أزمة كورونا التي تعاني منها بيروت بشكل أصعب من العالم كلّه”.
وعمّا إذا بدأ زمن إنتقال زمن البطولة النسائية في مصر من جيلها إلى جيل الممثّلات الجدد، قالت: ” كنت دائماً أردّد بأنّ على النجم في وقت ما أن ينسحب لكي يفسح المجال لغيره أن يبذل مجهوداً خاصّاً في هذا المجال، وكلّ ممثّلة من اللواتي برزن مؤخراً لديها إستعداد أن تكتسب خبرة من الممثلين القديمين والجدد لتتّبع منهجاً جديداً في التمثيل”، وأضافت: “من لفتتن في هذا المجال مؤخراً هي دينا الشربيني التي بدأت بهذه الخطوة منذ أربع سنوات وهي تحقّق تطوّراً هائلاً، وهي ممثّلة من العيار الثقيل”.
وعن تصريحاتها بأنّ مريم في السيدة الأولى هو أفضل أدوارها، وعن كواليس وقوفها أمام النجم ممدوح عبد العليم قالت: “جازفت في هذا العمل لأني قدمتها في وقت الثورة ليس فقط في مصر وإنما في عدد من الدول العربية، كما أنّنا خضنا في موضوع الرئاسة من خلال الدراما للمرّة الأولى، وشعرت بأني سأحقق من خلاله نقلة جديدة، ولكن أعتقد أن التوقيت الذي عرض فيه كان خاطئاً لأنّ الناس كان لديها تخمة من السياسة في تلك الفترة، ولكن بعد عرضه مرّة ثانية بعد رمضان وصلتني الآراء التي أشادت بالعمل، وبالشخصية التي أتقنتها، وكان حلم حياتي أن أقف قبالة ممدوح عبد العليم، الله يرحمه، وكنت أحب له فيلم “بطل من ورق”، وعندما قابلته شعرت بذهول، وفهمت لماذا عندما يأتي الممثلون الجدد ليمثّلوا معي يشعرون بالرهبة”. وأضافت:” إعترفت له بذلك في اليوم الأوّل، فضحك وقال لي من الممكن أن أصدّق هذا الكلام من أيّ احد ولكن منك أنت صعب”.
وعمّا إذا كانت تعتقد بأنّ النجاح كان ليستمرّ مع المخرج محمد سامي لو لم يقع الخلاف بينهما قالت: “أعتقد أنّه على النجم والمخرج أن يتعامل مع الآخرين، كي لا يُقال أن فلان نجح مع فلان فقط، وهذا خطر بالنسبة للإثنين سواء للمخرج أو للفنّان”.
وعن رأيها بالنجاح الذي حقّقه سامي في مسلسل البرنس قالت: “إنها توليفة مضمونة وفيها نجوم محترفين جداً، وتخاطب حوالي ثلاثة أرباع الشعب المصري، لذلك خلطة النجاح مضمونة بنسبة ٥٠ بالمئة في حين أن الباقي على الله”.
وعن رأيها بتجربة زميلاتها الممثلات في السينما قالت عن منى زكي أوّلا: “أحبّها كثيراً على المستوى الشخصي، والفنيّ والإنساني، وهي ممثلة ثقيلة جداً فنياً، ولديها تاريخ في السينما، وبعيداً عنها لم يكن لدينا في مصر نجمة شباك سوى ياسمين عبد العزيز بعد جيل نبيلة عبيد وناديا الجندي، كما أنّ مي عز الدين تواجدت لسنتين ثم إنشغلت في الدراما، ونحن بصراحة لم نتابع الكتاب والسيناريست ليكتبوا أفلاما لغادة بنفسها، وهم أساساً تعوّدوا أن يروا النجوم الرجال أبطالاً في الأعمال السينمائية”.
أمّا بالنسبة لأبرز أفلام منى وياسمين قالت: “أحبّ كل أفلام ياسمين وهي تضحكني كثيراً، وأحب أفلام منى كثيراً، وبالذات “عن العشق والهوى” لأنّي كنت أراها مباشرة أمامي”.
وعن مي عزّ الدين قالت: “أحبّ تمثيلها جداً، وأقول لها أنتِ مميّزة جداً في منطقتك، ولا ينفع أحد أن يصارح لكي يصبح أحداً آخر، أمّا أبرز أفلام مي بالنسبة لي فهو فيلم “أيظنّ”، وهي أصلاً صاحبة “دم خفيف” في الحقيقة”.
وعن هند صبري قالت: “أحبّ فيها ذلك التساوي بين الذكاء الفنيّ والموهبة الفنيّة، وهي تختار بشكل جيّد، كما أنّ ذكاء موهبتها يتجسّد بتغليف نفسها بالأدوار الجديدة”.
وعن منّة شلبي قالت: “هي حالة خاصّة، وعندما تمثّل يجب على الجميع أن يصمت، وهي من مدرسة التمثيل الصوتي وبالعين دون الإعتماد على الحركة، وهذا تمثيل صعب جداً، وأقول لها أن مسلسلها الأخير “من كل أسبوع يوم جمعة” كانت “هايلة” وكانت في قمة تألّقها”.
وعن رأيها بتجربة السينما اللبنانية وتحديداً بتجربة المخرجة نادين لبكي قالت: “بالنسبة لي هي مخرجة “هايلة”، وفي فيلمها الأخيرة كفرناحوم إعتمدت على السيناريو وعلى فكرها كمخرجة وليس على الأبطال والنجوم، وآداء الولد المشارك في الفيلم كان تلقائياً جداً، وهي تملك قدرة للإبداع بشكل مختلف، وكأنّها تقول كما أنّ النجم يبدع كثيراً في منطقته مع مخرج ومؤلّف، كذلك المخرج يستطيع أن يبدع بدون ممثلين، وأن يكون صاحب العمل هو الإسم الأساسي على “أفيش” الفيلم”، وأضافت: “مسيرة نادين لبكي تشبه مسيرة المخرج يوسف شاهين الذي يعتمد نفس الأسلوب في إخراجه…”.
وعن التشابه بينها وبين نجمة الجماهير ناديا الجندي، وردّة فعلها عن تصريح الأخيرة بأنّ غادة عبد الرازق ليست خليفتها ونصيحة لها ألاّ تكون خليفتها، قالت: “ليس هناك نقاط تقارب أو بعد بيننا، وأنا أحبّ ناديا الجندي كثيراً، وأنا من مشاهدينها، وهي نجمة جلست على عرش السينما ٤٠ سنة، ومعها فقط كان هناك عادل إمام ونبيلة عبيد، وأن يرتبط إسمي بناديا الجندي فهذا شرف لي، ولكن كما هي قالت لا يمكن لأحد أن يكون أحداً آخر، ونحن كنجوم اليوم لم نتمكّن مثلاً أن نحقّق نجومية يسرا وليلى علوي وإلهام شاهين اللواتي حظين بفرصة أكبر مع المخرجين، والمؤلفين، وأصبح هناك اليوم من يستعجل النجوميّة بشكل لم يعد هناك نجوم للأدوار الثانية والثالثة والرابعة…”.
هذا وتحدّثت غادة عن كواليس تصوير الحاج متولي والعلاقة مع الراحل الكبير نور الشريف معترفة بفضله عليها، وروت كيف كانت تنوي الإعتذار عن المشاركة في هذا العمل، وعن أبرز المواقف التي جمعتها بنور الشريف التي إعترفت فيها للمرّة الأولى في هذا الحوار الخاص بسكاي نيوز عربية، كما روت كواليس التعامل مع الكبير حسن يوسف في زهرة وأزواجها الخمسة، ووجّهت رسالة لمصطفى محرّم، وأبدت سعادتها بغناء أبرز نجمات الغناء العربي لتترات أعمالها.
هذا وفتحت غادة ذاكرتها للإعلامي سعيد حريري راويةً تجربة الفراق الأليمة بعد رحيل صديقها النجم خالد صالح قائلة أنّه موجود اليوم بيننا من خلال إبنه، كما تذكّرت أبرز مواقف طفولتها في اليمن وفي محافظة الجيزة في مصر، وتحدّثت بشكل حميم عن علاقتها بإبنتها روتانا وحفيدتيها خديجة وجويرية.