رأي خاص – احلام (صفرك) للصحافة العربية ارتد عليك اصفارا…. و(ام بي سي) مطالبة على الفور بإعادة احلام الى حجمها الحقيقي

توجهت احلام عبر حسابها الخاص على تويتر بسؤال الى احد الصحفيين الذي كان متواجداً في المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد عرض حلقة “اراب آيدول” بالأمس حيث قالت له “قل لي او اخبرني عن سؤال واحد محترم سأله الصحافيون؟” وعنت بذلك الصحافيين الذين انسحبوا من المؤتمر الصحفي على خلفية وصف احلام اسئلتهم بالسخيية وبالاسئلة “الصفر “حين قام الزميل في مجلة زهرة الخليج الاستاذ ربيع هنيدي بطرح سؤال على احلام استهجن البعض سبب طرحه وتوقيته ولعله كان من باب الحرص على مجاملة احلام حيث سألها “هل انت راضية عن الاسئلة التي طرحت عليك؟” وهذا بالعادة ليس من شأن اي صحافي متواجد مع الزملاء في نفس المؤتمر الصحفي، ما استدعى انسحاب عدد من الصحفيين الزملاء من لبنان والسعودية والكويت ومصر الذين اعتبروا وصف احلام لاسئلتهم اهانة لهم وللوسائل الاعلامية التي يمثلون.

وانطلاقاً من هنا ربما يجب علينا ان نتوجه بالسؤال الى احلام لنسألها: هل تعتبرين اصلاً ان اجابتك انت كانت محترمة؟ هل تعتبرين اصلاً ان ردات فعلك العشوائية محترمة؟ هل تعتبرين ان اساءتك لأهم محطة في الوطن العربي محترمة؟ هل تعتبرين اساءتك لمشتركي البرنامج محترمة؟ هل تعتبرين الاساءة الى سوبرستار لبنان راغب علامة في العرض الاول المباشر للبرنامج محترمة؟ اسألي نفسك احلام قبل ان تتكلمي عن الاحترام وتهيني الاخرين. ونحن نأسف لما يصدر عنك مؤخراً …نأسف للصورة التي تعطينها عن النجم الخليجي وعن المرأة الخليجية…صراخ وشتائم وتطاول واحتقار وعشوائية واسفاف في الكلام، اهانة المشتركين وزملائك في اللجنة!! كلها امور لا تليق بك ولا تدل على اي من الاحترام الذي تتحدثين عنه.

تحدثت بالامس على مواقع التواصل الاجتماعي عن “العهر الاعلامي” ونحن نأسف لاستعمالك هذه العبارة وهذه الالفاظ التي لا تنم اصلاً عن مستوى راق في التخاطب لا يليق بنجمة خليجية تعتبر نفسها “ملكة” وانت سيدتي تمثلين الخليج العربي، الخليج المحترم والراقي الذي يقدس الكلمة في الاغنية الخليجية الممتلئة احساساً ورقياً وعشقاً ووفاء واحساسا مرهفا، فلا يجوز ان نستعمل هكذا عبارات لنصف صحافيين لم يسألوا اسئلة تناسبك او تناسب غرورك، فليس كل الصحافيين يعملون لديك سيدتي او ينتظرون اجورهم نهاية كل شهر او ينتظرون رضاك كي تؤمني لهم العمل هنا او هناك وتبتاعي لهم الهدايا.

معظم الصحفيين هم احرار بطرح اي سؤال يودون طرحه، ان كان سخيفاً او مهماً ،متزنا او غير متزن، فكل واحد منهم يمثل وسيلة اعلامية عريقة وبالتالي وصفك لهم بالصفر او بالسخافة يرتد عليك سلباً، لانك لو كنت تحترمين نفسك اولاً وتحترمين المحطة الكبيرة التي تطلين عبرها ثانياً، لكان الاجدى بك ان تعتذري عن الاجابة او تطلبي ان ينتقلوا الى سؤال آخر بدل ردة الفعل العنيفة هذه التي لا تليق بك كامرأة اولاً وكفنانة خليجية ثانيا .فلم لا تتمتعين بشيء من الانوثة والرقي والهدوء، الهدوء الذي يكلل المرأة وهو تاج رأسها وتكونين اكثر حكمة واتزانا في ردات فعلك؟

تطاولت على راغب علامة حتى في غيابه في الحلقة الاولى، تطاولت على المشتركين، اهنت كثيرين، تصرخين، تشتمين، تلعنين، تقولين اي شيء…انت امرأة تعدت حدودها وتخطت الخطوط الحمر منذ زمن وربما هذا ليس ذنبك بل ذنب المحطة الراقية التي تحتضن نجمة تسيء الى سمعتها وصورتها.

ومنذ ان أُنشأت، كانت ام بي سي المحطة العربية الارقى التي تستضيف على شاشتها ارقى النجوم، ارقى الاعلاميين، ارقى البرامج، ارقى المشتركين، وفجأة ومنذ سنتين تحولت بسببك الى محطة الشتامين، محطة الردح، محطة الاساءة الى اي كان، محطة التفوه بأي شي، …محطة الخلافات والنكايات، وهذا لا يليق بمحطة كل العرب التي اصبحت تشبه المحطات التي تبحث عن اي مادة دسمة، عن الاثارة والشوشرة والجدل حولها لجذب مزيد من المشاهدين الفضوليين. ولكن هذا ليس حال محطة ام بي سي التي نفتخر بها والتي قد نستميت للدفاع عنها لانها عودتنا على احترام مشاهديها واحترام حرمة البيوت والمجتمعات العربية….

ولكن هذه المرة نحن نسأل محطة ام بي سي ان تأخذ موقفاً واضحاً مما حصل بالامس، بغض النظر ان كان الحق مع الصحافيين ام مع احلام، انما طريقة احتقار الجسم الصحافي بهذا الشكل، وبحضور ممثلين عن المحطة، امر مستنكر ومرفوض رفضاً تاماً. وعلى محطة ام بي سي التي عودتنا على احترامها للصحفيين، ان تأخذ اجراءً فورياً بحق احلام وتطالبها بالاعتذار من الجسم الصحافي خاصة من الذين انسحبوا من المؤتمر.

في وقت سابق تطاولت احلام على راغب علامة الذي كان الاكثر ذكاءً ودهاءً وحكمةً حين انسحب من البرنامج ووقفت محطة ام بي سي تتفرج على اهانة احلام لرمز من رموز الفن اللبناني، ولعلها كانت مستمتعة بخلافهما الذي خرج الى العلن والذي كان يؤمّن نسبة مشاهدة عالية للمحطة، اذ كانت المناكفات الجدية بينهما على الهواء تندرج ضمن اطار اللعبة التلفزيونية المشوّقة، انما اليوم الجسم الاعلامي هو المعني بالموضوع وبالتالي محطة ام بي سي مطالبة باجبار احلام على الاعتذار منه ورد اعتباره.

الاسئلة التي طرحها الصحفيون قد تكون من اسخف الاسئلة بنظر احلام، ولكن ليس من حقها ان تهين او ان تنعت او ان تصف اسئلتهم بالسخيفة والصفر. وهذا ما عوّدنا عليه الاستاذ مازن حايك المتحدث الرسمي باسم مجموعة ام بي سي الذي لطالما كان في السنوات الاخيرة الرجل اللائق والمحترم والراقي، الذي عرف كيف يتعاطى مع اهل الصحافة بجميع مستوياتهم الفكرية والاخلاقية والاجتماعية، هذا الرجل الحكيم في ام بي سي كان صلة الوصل الراقية بين الصحافة والمحطة، وكان جسر العبور الآمن للصحفيين الى محطة ام بي سي. هو الذي ساهم في توطيد هذه العلاقة مع المحطة وكان الصورة الراقية الجميلة لها والتي اثرّت ايجاباً بجميع الجسم الصحافي في كل الوطن العربي لتفاعله مع كم المحبة والاحترام اللذين اظهرهما مازن للصحافة.

اما ان تأتي احلام، مهما علا شأنها ومهما علت مرتبتها وكثرت اموالها وحساباتها في البنوك ومهما ارتدت من حرير والماس ومهما تضخمت “الأنا” الخاصة بها وتضرب عرض الحائط بهذا الانجاز …..فهذا امر مرفوض ومؤسف
احلام انت اعتدت على اهانة وشتيمة كل من لا يرق لك؛ اعتدت ان تسمعي فقط المديح والاطراء والتبجيل كل الوقت ممن يعتاشون مما تخصصيه لهم….وربما انت في العمق امرأة طيبة ومضيافة ولكن خلافاتك مع معظم الصحافيين ومع الفنانين وانزعاج الجميع متك ولو انهم لا يتحلون بالجرأة الكافية لمواجهتك في معظم الاحيان، فان هذا يدل على انك انت اصل المشكلة وليس هم …لذا عليك اعادة حساباتك، وعلى الفور…

انصحك ان تتروي قليلاً، ان تهدئي، ان تفكري، ان تحكمي على الاشياء بموضوعية، ان تكوني عادلة وان تكوني منصفة وغير حاقدة، وان تنظري للاشياء بمحبة علك ترين الجانب المشرق والمضيء في هذه الامور لأنك تعانين مؤخراً من جنون العظمة وعقدة الاضطهاد في آن وتعتقدين ان جميع الصحفيين… وكل العالم…. وكل الدنيا… وجميع الفنانين… يطاردونك او يكرهونك او يغارون منك او يتآمرون ضدك.

فربما عليك ان تعلمي اننا وقفنا الى جانبك حين تعرضت للاساءة ووقفنا ضدك حين عرّضتِ الآخرين للاساءة… لذا الصحافة كانت عادلة معك لكن انت لم تكوني عادلة معها، لأنك تعيشين على احقاد معينة. ومن لا يعرف ان يسامح، ومن لا يرى بعين الحكيم، ومن لا يزن الامور بطريقة واعية، فهو شخص يحتاج فعلا لمن يعيده الى الخط السليم ويعيده الى صوابه والى حجمه الطبيعي… وهذا ما نأمل ان تقوم به محطة ام بي سي.

اخيرا….اتمنى ان تتحلي احلام بقليل من الشجاعة التي تدعين وان تحذفي التغريدة التي تضمنت عبارة “العهر الاعلامي” على حسابك الخاص على تويتر، علك بذلك تخطين خطوة انسانية مسؤولة نحو اعطاء صورة جيدة عنك وتشرّعين الابواب لمُصالحة جدّية مع نفسك اولا … ومن ثم مع الصحافيين.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com