خاص- عرس بعلبك وحّد الشعب اللبناني: هذا لبناننا
برعاية رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، وبمناسبة الإحتفال بالذكرى المئوية لإعلان دولة لبنان الكبير، قدمت لجنة “مهرجانات بعلبك الدولية” ومن إنتاجها، الحفل الموسيقي الضخم “The Sound of Resilience صوت الصمود” للمايسترو هاروت فازليان، وذلك يوم الأحد الواقع في الخامس من تموز الجاري حيث تم بث الحفلة مباشرة على الهواء عبر معظم الشاشات اللبنانية وكافة ومنصات التواصل الإجتماعي الخاصة بالمهرجان
الحفل اتبع الإرشادات الوقائية من فيروس كورونا وقدم من غير جمهور ضمن لوحة فنية رائعة جمعت كل اللبنانيين المقيمين والمغتربين بصوت واحد تحت هاشتاغ #علي_الموسيقى
“عرس بعلبك” بهذه الجملة يمكننا وصف المشهد بالأمس، لأول مرة يجتمع الشعب اللبناني منذ ثورة 17 تشرين بكافة أطيافه على الحضارة والثقافة والجمال والموسيقى، على ذكريات لبنان الجميل، على الحنين لأيام الزمن الجميل القريب عندما كان الخير يتدفق في هذا البلد الحبيب.
ورغم الفساد والسرقة والنهب التي طالت كافة مؤسسات الدولة، إلا ان اللبناني كان لا يزال يعيش بالقليل من الآمان والأمل والطمأنينة الى أن استفاق فجأة على كابوس من خلال انهيار العملة الوطنية وارتفاع سعر صرف الدولار وغلاء الأسعار في ظل عدم وضوح الرؤية المستقبلية ومصير ابناء البلد الذين يتخبطون لتأمين “لقمة عيشهم”.
أتى الحفل الموسيقي الضخم “صوت الصمود” ليعيش الشعب اللبناني ساعة حلم، الحلم بلبنان الماضي المستقبلي كأنهم يعيشون فصاماً في نفس البلد وكأنهم شاهدوا شيئاً مختلفاً بعدما اجمعوا على ان البلد لم يعد يشبه تلك الحفلة والفن الراقي الحضارة والثقافة الجميلة العالمية.
كان هناك اجماع بين كل اللبنانيين على جمال الحفلة في مدينة الشمس بعلبك لأن هذه هي المرآة الحقيقية لصورة البلد، هي صورة لبنان الحلم وليس لبنان الذي اوصله السياسيون الفاسدون الى عدم الأمان والطمأنينة.
من مدينة الشمس وقلعة بعلبك، معبد باخوس الأثري، حمل الحفل رسالة أمل بغد أفضل للبنان وشعبه والصمود في وجه الأزمات التي يعيشها الوطن.
الحفل أدته الأوركسترا اللبنانية الفلهارمونية، مع جوقة الجامعة الانطونية، وجوقة جامعة سيدة اللويزة، وجوقة الصوت العتيق، وموسيقيين لبنانيين شباب بقيادة المايسترو هاروت فازليان، بالإضافة الى مشاركة النجم رفيق علي أحمد. أما السينوغرافيا، التي يتخلّلها صور من الأرشيف وإبداعات بصرية، فهي لجان لوي مانغي، والإخراج لباسم كريستو.
كما تصدر هاشتاغ “#علّي_الموسيقى” المنصات الاجتماعية بعشرات الآلاف من التعليقات التي تعكس تضامناً بين اللبنانيين، بالاضافة الى حسرة ونقمة على السياسيين الذين أوصلوه هذا البلد الجميل الى ما وصل اليه.