صراع عروش بين السلاطين العثمانيين والمماليك في الدراما التاريخية “ممالك النار”
“تحقّقت أمنيتي بتقديم شخصية طومان باي في إنتاج درامي ضخم وتحت إدارة مخرج بريطاني محترف”. هكذا يعلّق النجم خالد النبوي على بطولته للملحمة التاريخية الضخمة “ممالك النار” من كتابة محمد سليمان عبد المالك وإخراج بيتر ويبر الذي يُعرض على MBC1 و”MBC مصر” و”MBC العراق”. من جانبه، يشدّد الممثل القدير رشيد عسّاف على أهمية العمل ويضيف: “سبق لي وأن قدّمتُ أعمالاً تاريخية وفانتازية عدة، لكن ميزة “ممالك النار” تكمن برصده فترة مهمّة من حياة بلاد الشام ووادي النيل إلى الجزيرة العربيّة والحجاز”.
في هذا السياق، يكشف العمل ضمن توليفة درامية ملؤها الإثارة والتشويق، مفاصل مهمّة من التاريخ، متطرقاً إلى فترة من الزمن كُتبت بحروفِ من الدم والنار، في ظلّ أحداث تخطف الأنفاس وتدور حول الصراع بين السلاطين العثمانيين والمماليك في مرحلة تعود إلى العام 1516.
عمل على تنفيذ المسلسل ثلاثة مخرجين، هم السوري عزام فوق العادة الذي تولى تنفيذ المشاهد الدرامية في المعارك، وهو صاحب بصمات مهمة في تنفيذ الأعمال السورية الاجتماعية والبيئة الشامية والتاريخية؛ والاسباني أليخاندرو توليدو الذي نفّذ المعارك الخارجيّة بمواصفات عالية الجودة تضاهي نظيراتها العالمية المنفذة في نخبة الأعمال الدرامية الحربيّة والمشاهد الحربية. أما الإشراف فيقع تحت إدارة المخرج البريطاني بيتر ويبر.
الحبكة وسير الأحداث
تنطلق أحداث العمل قُبيل وفاة السلطان الفاتح، الذي يؤدي دوره في العمل (رفيق علي أحمد)، وما تركه من قانون يعطي الحق لأبنائه وأحفاده قتل أفراد الأسرة العثمانية لضمانالسلطة. هكذا يُنفّذ كل من ولديه: جم وبيازيد هذا القانون بإشعالهما حرباً أهلية انتهت بانتصار بيازيد الذي يؤدي دوره (عبد المنعم عمايري) وإعلانه سلطاناً. في هذه الأثناء يقتل سليم الأصغر ابن عمه جم لمساعدة أبيه. ونظراً لخلاف سليم (محمود نصر) مع إخوته، يوليه والده على ولاية طرابزون البعيدة، حيث سيخطّط على مدار عشرين عاماً للعودة وانتزاع العرش من أبيه. في هذا الوقت، تبدأ رحلة طومان باي (خالد النبوي) من أراضي آسيا الوسطى إلى مصر، حيث جلبه عمه الأمير قانصو الغوري (رشيد عسّاف) كي يدربه ليصير جندياً بين مماليكه. ومن هنا، تسترسل الأحداث التاريخية التشويقية في العمل.
خالد النبوي: طومان رجل الناس وفارس كل العصور
يستهل النجم خالد النبوي كلامه بتوجيه الشكر إلى الشركة المنتجة والفريق الكبير من المحترفين في مختلف المجالات ومن جميع أنحاء العالم، والذين سبق لخالد النبوي وأن عمل مع بعضهم في الفيلم العالمي الشهير “Kingdom of Heaven” (مملكة الجنة)”. لا يخفي النبوي تفاؤله وسعادته بالعمل، لكنه يرفض تنصيب نفسه ناقداً له أو كاشفاً لتفاصيل قد تُفسد على الجمهور متعة المشاهدة. ويلفت إلى أن “الجهة المنتجة كانت سخية إنتاجياً على المسلسل عبر تعاقدها مع مجموعة من المحترفين ممن أثبتوا جدارة وتفوقاً على مستوى العالم سواء أمام الكاميرا أو خلفها”.
وعن شخصيّة طومان باي التي يقدّمها في العمل، يعلّق النبوي قائلاً: “هي واحدة من أهم الشخصيّات التي تمنيتُ تجسيدها في حياتي، بعد خالد بن الوليد في التاريخ القديم، والشيخ زايد في التاريخ الحديث.. وهي تأتي نتيجة جهود استمرت 15 شهراً منذ آب/أغسطس 2018، حتى تشرين الأول/أكتوبر 2019، حيث طُلب مني أخيراً وضع صوتي على بعض المشاهد في الاستديوهات في لوس أنجلوس”. كما يُبدي النبوي تعلّقه بالشخصية مضيفاً: “طومان هو رجل الناس الذي قال يوماً جملته الشهيرة: (إني راحل ومصر باقية)، وهو فارس كل العصور الذي ضحى بحياته من أجل بلده، ورفض الحكم طويلاً قبل أن تُجبره الظروف على تولي زمامه”. يُعوّل النبوي كثيراً على عرض العمل على شاشة MBC وهو ما يعلّق عليه بقوله: “هذا يعني أن أكبر نسبة من المشاهدين في عالمنا العربي ستتابع المسلسل، وبذلك تتاح الفرصة لشعوبنا العربية بأن تتعرف على جزء مهم من تاريخنا”. وعن العمل مع المخرج بيتر ويبر وكذلك المخرجين أليخاندرو توليدو وعزام فوق العادة، يقول النبوي: “التعاون كان عظيماً وكذلك التفاهم والانسجام بيننا من النظرة الأولى، ونحن أمام تحدٍّ استثنائي لتقديم عمل تاريخي بهذه الضخامة”.
رشيد عساف: العمل يثبت أن التاريخ يعيد نفسه بأشكال مختلفة..
يرى رشيد عساف بأن “التاريخ يعيد نفسه بأشكال مختلفة، فما نشهده اليوم مشابه لما حدث في مطلع القرن السادس عشر، في مرحلة كانت الأمّة تبحث عن خلاص من الظلم والظلامة والاستبداد في فترة حكم المماليك للإنطلاق إلى عصر النهضة”. ويضيف عساف: “هذه الملحمة رصدت تلك الفترة بشكل دقيق وتُوّجت بإنتاج ضخم بمستوى يضاهي العالميّة، فضلاً عن كونه يقدم المعارك بمستوى عالٍ جداً، وآمل أن يكون فاتحة خير لإنتاجات قادمة على هذا القدر من القوة والزخم”. وعن شخصية قانصوه الغوري التي يقدّمها عسّاف بعد أن غاص في القراءة الموسّعة حولها غير مكتفٍ بنص المسلسل، يقول: “وجدت ضرورة في أن أكون مُلماً بشكل واف بالشخصية وكيفية تعاملها وحركة الجسد الخاصة بها لأكون مقنعاً للجمهور”. ويضيف: “الرجل هو شخصية قيادية، مرهف الحس ومحب، تسلّم السلطة في العام 1500 للميلاد. إنه بحق شخصية مُحيِّرة، فعلى قدر ما كان قائداً يتمتع بهالة عسكرية واجتماعية، غير أنه تسلّم الحكم مظلوماً حيث بدأ حكمه في فترة تردّ اقتصادي هائل وهو ما دفع قانصوه إلى فرض ضرائب باتت تتصاعد بشكل جنوني، مقابل إنتاج وطني شبه معدوم”. ويرى عساف أن “الكاتب كان أميناً على كيفية نقل الشخصيات بإيجابياتها وسلبياتها، فهذا الرجل دافع عن جغرافية هذه الأمة، في وقت تعرّض فيه للخيانة من أقرب الناس له، ولولا حدوثالخيانة في معركة مرج دابق لتغير وجه تاريخ المنطقة بالتأكيد”.
وعن علاقة قانصوه الغوري بـ سليم الأول، يقول عسّاف: “لتسلّم سليم السلطة في ظل ظروف قاسية، فحيّدَ أباه وقتل إخوته وراسل قانصوه الغوري لإعلان حالة سلام بينهما، ثم باغته بإعلان الحرب، ولولا الخيانة لانتصر المماليك على العثمانيين”. أما طومان باي، وهو ابن أخ قانصوه الغوري، فيقول عسّاف: “الغوري هو من أتى به من جورجيا حيث نشأ، وهيّأه ليستلم مكانه، وتعامل معه كابن منذ طفولته، وعندما كبر زوجه وحماه وسلمه مقاليد الحكم العسكري والمدني، وسلمه دفة حكم مصر حين ذهب إلى معركة مرج دابق”.
سهير بن عمارة: السلطانة عائشة تحمل ملامح من الليدي ماكبث…
تبدي الممثلة التونسية سهير بن عمارة سعادتها بالمشاركة في “ممالك النار”، وتقول: “نحن إزاء ملحمة تاريخيّة ضخمة، تطرح حقبة مهمة من الأحداث في منطقتنا العربية والإسلامية، وأقدم فيها شخصية السلطانة الأم عائشة حفصة زوجة سليم الأول ضمن القصر العثماني”. وتشير إلى أن “العمل يرتكز على البطولة الجماعية، حيث جمع نخبة من أفضل نجوم العالم العربي ونُفِّذ بأيادٍ عربية وأوروبية وأميركية، واستغرق تنفيذه أشهراً طويلة، لذا آمل أن يصل إلى الجمهور العربي.. بل وإلى العالمية”. وتستطرد بن عمارة: “نحتاج إلى دراما من هذا النوع إلى جانب الدراما الاجتماعية، ولدينا الكثير من القصص الملهمة في تاريخنا وتاريخ منطقتنا. العمل يرصد حكاية القصر من الداخل والأحداث من الخارج والحروب. أعتقد أن شخصية السلطانة تشبه إلى حدٍّ ما شخصية الليدي ماكبث”.
أخيراً وليس آخراً، تشيد بن عمارة بالتعامل مع المخرح البريطاني بيتر ويبر، وتقول: “تعاملت مع مخرج يفهم الممثل والدور الذي يجسّده، ويعرف كيف يُخرج من كل ممثل أفضل أدواته. كما أبهرني النص الواضح والسلس للكاتب محمد سليمان عبد المالك.”
الكاتب محمد سليمان عبد المالك: تقابلت رغبتي مع رغبة الإنتاج لتقديم هذا العمل التاريخي
من جانبه، يوضح الكاتب محمد سليمان عبد المالك أنه “مضى على دخولي مجال كتابة الدراما نحو عشر سنوات، وهي المرة الأولى التي أكتب فيها عملاً تاريخيّاً ناطقاً باللغة الفصحى، ويجمع نجوم من العالم العربي مع مخرج بريطاني”. ويرى أن “تطور الدراما في العالم فرض علينا وزاد من رغبتنا في مواكبة هذا التطور النوعي في الدراما التاريخية ودراما المعارك والحروب”. ويضيف قائلاً: “كان لديّ رغبة قديمة أن أقدم عملاً تاريخياً، لكن فكرة هذا العمل تحديداً جاءت مِن الشركة المنتجة التي كان لديها رغبة حقيقية قي تناول تلك الحقبة التاريخية الهامة، تاريخ الصراع العثماني المملوكي في القرون الوسطى. هكذا تقابلت رغبتي مع رغبة الشركة المنتجة لتقديم هذا العمل التاريخي الحربي”.
ويستطرد عبد المالك بالقول: “يدور العمل حول شخصيتين محوريتين هما السلطان سليم الأول الذي نبدأ به حكياتنا من مرحلة الطفولة وهو حفيد السلطان الفاتح. والشخصية الثانية هي طومان باي، السلطان المملوكي الذي كان وُلّي العهد في القاهرة المملوكية عام 1500 ميلادية، وجهزه عمه قانصوه الغوري سلطان مصر يومها، لتولي مقاليد الحكم لاحقاً”. يُدرك عبد المالك أن تقديمه عملاً بهذا الحجم هو تحدٍّ ليس سهلاً، ويضيف: “حرصنا على الدقة في نقل الوقائع، مع إعطاء هامش منطقي للتصرف وخيال المؤلف بشكل لا يتعارض مع الحقائق والمُسَلَّمات التاريخية، خصوصاً أننا أمام مسلسل درامي وليس عملاً توثيقياً يستعرض الأجواء التاريخية في ذلك الزمن ويؤرخ للصراع المملوكي العثماني في العصور الوسطى”.
المنتج ياسر حارب: قارِنونا بالإنتاجات الحربية والتاريخية العالمية!
يقول المنتج ياسر حارب: “سعينا إلى الخروج بصورة مختلفة من ملابس وإضاءة وديكور وعناصر أخرى، وتعاقدنا مع أفضل الفنيين والتقنيين على مستوى العالم”. ويدافع حارب عن عدم الاعتماد بالكامل على طاقم عربي بالقول: “أؤمن بالكوادر العربية، وقد قدمت برامج منذ 10 سنوات كانت منفذة من قبل جهات عربية وأفخر بذلك، لكن الفكرة هنا ليس إعطاء أفضلية الغرب على الشرق، بل تقديم رؤية مختلفة. لدي قناعة بأن مزج ثقافات مختلفة في عمل فني لا بد وأن ينعكس إيجاباً على الشاشة.. من هنا جاءت الفكرة في أن نتعامل مع مختلف الفنيين من إيطاليا وبريطانيا وإسبانيا وجنوب أفريقيا وغيرها، منهم من شارك في أعمال عالمية من بينها العمل الضخم “صراع العروش” (Game of Thrones)”. وعما إذا كانت هذه الخطوة تحمل في طيّاتها مخاطرة غير محسوبة، يعتبر حارب أن “العالم يتغير وهذه أفضل مرحلة لتطوير العملية الإنتاجية، مع بروز تحالفات وظهور عدد من المنصات والشركات التي تُقدم إنتاجات خاصة وتستثمر بمليارات الدولارات في هذا الجانب مما يدلّ على أن عالم الإنتاج الدرامي يتجه نحو مزيد من الضخامة، لذا قررنا تقديم عمل عربي بمستوى عالمي، وبذلك نُهَيئ أنفسنا لدخول غمار هذه المنافسة”، لافتاً إلى أننا نريد أن ندخل هوليوود إنما بمحتوى عربي، وأن نقدم لهم ثقافتنا وقصصنا العربية ونأخذها إلى العالمية”. وعن تحميل العمل أبعاداً سياسيّة، يجيب حارب بالقول: “لا يمكننا فصل الفن عن السياسة، لكن هذا لا يعني بالضرورة أن هذا العمل صُنع لغرض سياسي، بل أغراضه اجتماعية وفنية.” وعن الضخامة الإنتاجية، يعلق حارب بالقول: “تم تنفيذ معارك على مستوى عالمي في عدة حلقات من المسلسل وأطلب من المشاهد أن يقارن عملنا بمشاهد لمسلسلات حربية عالمية شهيرة.، فمثلاً لقد قمنا مَشهدياً ببناء مدينتي أسطنبول والقاهرة على النحو الذي كانتا عليه في ذلك الزمن”.
المخرج عزام فوق العادة.. خريطة التحضير للعمل وتنفيذه في ثلاث مراحل
يقول المخرج عزام فوق العادة: “لأننا أمام مسلسل مختلف في الشكل والمضمون، فقد استلزم تنفيذ العمل تقسيماً ما بين البحث التاريخي الذي بدأنا به مع المدقق التاريخي عدنان الوحيشي، مروراً باختصاصية استراتيجية للمعارك مع رانيا باراك، حيث تركز جهدنا في تلك المرحلة حول فهم ظروف تلك الحقبة التاريخية بدقة، وكيف يفكر القادة من حيث المخططات العسكرية. تلا ذلك مرحلة العمل مع اللجنة الإبداعية، حيث أجرينا إعادة كتابة لمشاهد المعارك المطلوب تنفيذها، مثلاً: ماذا نضيف وماذا نتلافى بحسب وجهة نظر المؤرخين”. ويوضح عزام فوق العادة آلية مراحل التنفيذ: “كنا نلتقي بعناصر العمل لنخبرهم عن الأفكار الجديدة ونبلغ بها الفريق متعدّد اللغات، ثم ألتقي المخرج بيتر ويبر لأتعرف على تصوّراته حول المعارك ونتائج تصويره في وحدة التصوير الأولى. ولاحقاً قدمنا تصوّراً للقصة وكيفية توزيع لقطات التصوير بين الوحداث الإخراجية الثلاث، إضافة إلى التنسيق مع مختلف الأقسام من ديكور وملابس وماكياج وشعر وأسلحة وغيرها. أما المرحلة الثالثة فكانت مع انضمام مخرج المعارك أليخاندرو توليدو”.
مخرج المعارك أليخاندرو توليدو.. إمكانات إنتاجية ضخمة سيلمسها الجمهور
يوضح مخرج المعارك أليخاندرو توليدو: “عملنا مع نحو 1500 شخص بين ممثلين وتقنيين وفنيين، إضافة إلى إمكانات إنتاجية كبيرة قوامها مئات الخيول والديكورات التي شُيدت من أجل تقديم دراما تاريخية قريبة من واقع ذلك الزمن، بموازاة إمكانات بشرية ومؤثرات بصرية”. كما أكد أليخاندور على أهمية مرحلة (ما بعد الإنتاج) مضيفاً: “لقد اكتملت صورة العمل المبهرة في مرحلة ما بعد الإنتاج وذلك عبر الاستعانة بالغرافيكس، ونتمنى أن يحقق المسلسل النجاح المتوقع له”.
الجدير بالذكر أن الدراما التاريخية العربيّة “ممالك النار” هو باكورة إنتاجات “جينوميديا”، ويجمع كوكبة من نجوم العالم العربي منهم خالد النبوي، رشيد عسّاف، محمود نصر، ياسين بن قمرة، سهير بن عمارة، كنده حنا، عبد المنعم عمايري، نضال نجم، خالد نجم، سعد مينا، خالد كمال، محمد حاتم، بهاء ثروت، محمد جمعة، محمود حافظ، يزن السيد، ديما قندلفت، عبد الرحيم حسن، لبنى ونس، علاء قاسم، علي صطّوف، رامز أسود، رنا شميس، نادين تحسين بك، شادي الصفدي، علاء الزعبي، حسام الصباح، يحيى بيازي، خالد حمام، مروان أبو شاهين، وبمشاركة الممثلين الكبار منى واصف، رفيق علي أحمد، حسن عويتي، محمود جمعة، فتحي الهداوي، فادي ابراهيم، عاكف نجم، نجاح سفكوني، جواد شكرجي.
تُعرض الدراما التاريخية “ممالك النار” على MBC1 من الأحد إلى الأربعاء في تمام الساعة 08:00 مساءً بتوقيت غرينتش، 11:00 ليلاً بتوقيت السعودية.
تُعرض الدراما التاريخية “ممالك النار” على “MBC العراق”، من الأحد إلى الأربعاء الساعة 11:00 ليلاً بتوقيت العراق.
تُعرض الدراما التاريخية “ممالك النار” على “MBC مصر”، من الأحد إلى الأربعاء عند الساعة 01:00 صباحاً بتوقيت القاهرة.