خاص- مركز “بيت جدودنا” يتعرض لأبشع انواع الاضطهاد من قبل بلدية رومية
بمناسبة “عيد الصليب”، أحب مركز “بيت جدودنا” في منطقة رومية، ان يشارك في المهرجان الذي تنظمه المنطقة لدعم أهداف المركز الذي يعنى ويهتم بكبار السن ويؤمن لهم المأوى والثياب والاكل، حيث يعيشون جميعاً كعائلة مع بعضهم البعض.
المركز افتتح منذ أربعة أشهر يتضمن حتى الآن 11 مسناً يعيشون حياة كريمة ومحترمة.
الجمعية تحاول خلال الصيف أن تشارك في المهرجانات من خلال “ستاند” خاص بإسم الجمعية بهدف بيع بعض المأكولات لجمع مبلغ من المال يعود ريعه الى هذا المركز لمساعدة المسنين والاهتمام بهم من كافة النواحي.
لكن الجمعية تعرضت لموقف لم يكن بالحسبان وذلك بعدما منح “مهرجان رومية” يوم الجمعة الفائت رخصة او موافقة لاستئجار “ستاند” وبحسب تعبير المتطوعة يارا بوعون مؤسسة الجمعية فبعدما تدخل العديد من الاشخاص لدعمهم خاصة أن المركز يعنى بكبار السن.
يوم المهرجان توجهت يارا بوعون مع المسنين الى المهرجان ليضعوا كافة الاغراض في “الستاند” المخصص لهم ولكن فجأة يقف شخص يدعى “كابي جنحو” بوجه يارا بوعون ويقول لها بطريقة تضمنت قلة أدب: “ليكِ انت تعي احكيني كلمة على جنب”.
وعندما اقتربت استفسر منها حول المسنين وهل سيحضرون في المساء الى المهرجان، فأجابت يارا “نعم لان الستاند لهم وسيعود ريعه لدعم المركز الذي يهتم بهم، ثم ان الدعوة عامة ولكل شخص يحق له ان يسهر ويفرح ويستمتع بوقته”.
فردّ عليها بطريقة همجية “لا فشرتِ ممنوع حدن من جماعتك يدعس في المهرجان ما عندي تسلاية لقلكن هون”.
عندئذ طلبت يارا منه ان يخفض صوته وان يحترم المسنين ويحترمها اثناء الحديث معها.
ثم قام مع بعض الاشخاص بتفكيك “الستاند” بالتعاون مع رئيس البلدية الذي يقف ضد هذا المشروع في المنطقة ايضاً بدلاً من أن يشجعه.
وشددت يارا ان العمل الخيري الذي تقوم به ليس له لا لون أو مذهب أو دين بل له جنسية واحدة وهي الجنسية اللبنانية فقط لمساعدة المسنين.
ولفتت ان الذي حصل معها ليس مسموحاً ابداً فهم مجموعة متطوعين يقومون بمبادرة شخصية مع عدد من الاشخاص من جمعية LifeLine التي تأسست منذ خمسة أعوام وذلك لأجل الاهتمام بكبار السن المتروكين على الطرقات وليس لديهم من يهتم بهم.
وأكدت يارا ان الهدف ليس مناشدة أو اتهام الدولة ولكن الهدف هو تسليط الضوء ورفع الصوت حول الذي حصل معها. ولفتت أن هناك من فقد حس الانسانية والاحترام ولكن لن تسمح لأي أحد بالتطاول على المسنين لأنهم أصبحوا كعائلة جميعاً وكل المتطوعين في خدمتهم منذ لحظة دخولهم الى مركز “بيت جدودنا”.
بعض الصور من الاجواء التي يعيشونها كبار السن تحت رعاية المركز