عاصي الحلاني: أرفض تهمة التحرّش بايميه صياح… ونحن نسأل لم بدّل ريكي مارتن مبادىء الفارس؟
استضاف برنامج “المتّهم” مع الزميلين رجا ناصر الدين ورودولف هلال على شاشتي ال”LBCI” وال”LDC” الفضائيّة، في حلقته هذا الأحد، فارس الغناء العربي عاصي الحلاّني.
الحلاّني، الذي أقسم على قول الحقيقة، ردّ على إتّهامات مقدّمي البرنامج بكلّ صراحة وشفافية، قائلاً: “أنا ماجيت كمُتّهم، ولا حتّى كي أتّهم، كانت جلسة حوار، وكنت صريحاً، وقلت اللي بقلبي”، فأثبت أنه ليس فارساً فقط في ركوب الخيل والغناء، بل فارساً ماهراً في ردوده، وإجاباته أيضاً.
في بداية الحلقة، قال عاصي إن عمره 43 عاماً، وإنه ينتمي الى لبنان، جيش لبنان، ولكلّ مخلص في هذا البلد، رافضاً إتهام التقليل من الإطلالات التلفزيونيّة، ومشيراً الى أنه ينتظر الوقت المناسب ليطلّ، لأن خير الكلام ما قلّ ودلّ.
عن انتشار خبر عدم امتنان عاصي من فوز مشترك من فريق القيصر كاظم الساهر في هذا الموسم من برنامج “The Voice”، قال عاصي: “شو هالحكي هيدا، هذه طبيعة البرنامج، وفي مشترك بدو يربح بالنهاية، بالعكس أنا سعدت لنجاحه، ولنجاح البرنامج، والمشتركين، وجميع أعضاء اللجنة”، رافضاً تهمة السخرية من زملائه في لجنة التحكيم، ” كنت أمزح معهم على الهواء، كان الجوّ كثير حلو، وفيه حماس، ومناكفات محبّبة بين أعضاء اللجنة التي أكنّ لها كلّ الإحترام والمحبّة”.
وحول ما نُسب إليه من قول للساهر أن زمن الأمبراطوريّة انتهى، أوضح عاصي ما قاله: “زمن الأمبراطوريّة انتهى، بس رح تضلّ أمبراطور الفنّ”. أما عن لقب “الملك عاصي”، أشار الى أنه عام 1995، لُقّب بملك الفولكلور اللبناني، لكنّه رفض اللقب، لأنه يحبّ لقب فارس، من منطلق حبّه الكبير لركوب الخيل.
عاصي طلب سحب تهمة “التحرّش” بالممثّلة ومقدّمة البرامج إيميه صيّاح، قائلاً: “التحرّش كلمة بذيئة أرفضها، أنا إبن شارع لبناني مؤدّب، كلّ ما في الأمر أن إيميه تستحقّ الدعم المعنوي، وتغزّلت بها على الهواء من هذا المنطلق، أنا أحترمها، وأحترم عائلتها وخطيبها”، متمنّياً أن لا يأخذ الموضوع أبعاداً أكثر، “ضلّينا ضمن أدبيّاتنا، وكان الموضوع لإسعاد الناس على الهواء لا أكثر”.
الحلاني رفض الدخول في ملف أسعار حفلاته أو حفلات غيره من الفنّانين، وأيضاً بدل مشاركته في لجنة تحكيم ذا فويس، قائلاً: “لا أحب كلمة تسعير الفنّان بالمادّة، الفنّان أرقى بحبّه لفنّه وعمله”، مؤكّداً أنه يشارك في حفلات كثيرة من دون مقابل ماديّ.
وعن عدم نجاح مسرحيّة “شمس وقمر” مقارنة بغيرها من الأعمال المسرحيّة التي قدّمها عاصي، أوضح أنها لا تقلّ نجاحاً، بدليل تمديد كازيون لبنان للعمل شهراً ونصف، كما أن المسرحيّة طُلبت للعرض في قطر، وستُقدّم في أبو ظبي، ومسقط، والبرازيل.
وحول إرث العملاق وديع الصافي الفني، رفض الحلاني الإتهام بأن الصافي ألبسه العباءة، وردّ بالقول: ” هذا تقليل من قيمة الصافي الله يرحمه، أمانة الأستاذ الكبير الصافي بدّا جيش من المطربين تيقدروا يحملوها، وإرثه على عاتق كل فنان لبناني يكمل مسيرة نجاح الأغنية اللبنانية”، كما أوضح الحلاني قصة الديو الذي جمعه بالراحل، شارحاً أن الديو من كلمات الشاعر مارسيل مدوّر، وتمّ عرض الفكرة، فقام بتلحين الأغنية، التي وافق الصافي على أدائها معه بحضور أولاده، كما عبّر عن فخره بالديو الغنائي مع الصافي، الذي زاره في مزرعته، معتبراً أن ذلك دليل دعم الراحل له، وواصفاً إياه بحالة وصوت كييرين لا يتكرّران.
وردّاً على اتهام مشاركته في الإعلان الترويجي السياحي ” ما في أحلى من لبنان”، عبّر عاصي عن فخره بالمشاركة، وعن حبّه الكبير لوطنه، قائلاً: ” لبنان جنة على الأرض، ويجب على اللبنانين أن يتّحدوا وأن يعرفوا قيمة هذا البلد”.
أما عن علاقته بشركة روتانا، أوضح عاصي، ردّاً على سؤال مقدّم البرنامج رجا بأنه يرفض الإفصاح عن مبالغ له بذمّة الشركة، وقال: ” أنا فضّلت طريقة التعاطي مباشرة مع الملحّن، والشاعر، والمخرج، نجهّز الألبوم وأسلّمه لروتانا، التي لا تأكل حقّ لألي، يمكن بيتأخروا شوي، كان من الممكن أن لا أسلّم الألبوم قبل أن أنال كلّ مستحقاتي، لكنني أثق بالشركة، وأتعاون معها منذ العام 1996″. عاصي كشف أيضاً عن انتهاء عقده مع روتانا، وعندما سأله مقدّم البرنامج رودولف عن اجتماعاته مع شركات إنتاج فنيّة أخرى، قال: ” الحياة عرض وطلب، الموضوع ليس ماديّاً، بل من يهتمّ بفنّي أكثر، أنا إنسان عندي وفاء، وعلاقتي جيدة مع روتانا”.
عاصي اعترف أيضاً بعدم تفضيله دخول ابنته مجال الفنّ إلاّ فيما يتعلّق بحفلات خيريّة أو إنسانيّة، عازياً السبب الى أن ماريتا ما زالت صغيرة، وفي عمر الدراسة، كما صرّح أنّه بعد أن تتخرّج من الجامعة، يكون لديها الوعي الكافي لتقرّر .وربما جاء هذا التصريح في الحلقة التي صورت قبل حلقة “ذا فويس” الختامية وما تبعها من مفاوضات مع النجم العالمي ريكي مارتن حيث بات معلوماً لدى الجميع ان ماريتا تعمل جدياً على تقديم دويتو مع مارتن برضا وموافقة ودعم والدها، فأين ما تحدث عنه الفارس في البرنامج؟ ولم المبالغة بالحديث عن اسباب موجبة لعدم غنائها الا في حفلات خيرية وانسانية؟
في السياسة، رفض الحلاني تسمية رئيس للجمهوريّة، مشيراً الى أن هناك أكثر من شخصيّة لبنانيّة تتمتّع بمواصفات الرئيس، كما أكّد على ضرورة جلوس كلّ الأحزاب السياسيّة اللبنانيّة على طاولة حوار واحدة، مطالباً إياهم بالتكاتف لما في مصلحة البلد.
في ختام الحلقة، رفض عاصي إتهام أي من زملائه في الوسط الفنّي، ولكن أبدى رأيه بشفافية ببعض النجوم، واصفاً الموسيقار ملحم بركات وصوته بأهم الأصوات التي يفتخر بها، ومطالباً السوبر ستار راغب علامة بأن لا ييأس من الوضع في لبنان، وأن لا يترك بلده. وعن النجم فارس كرم، قال: “بحبّو كثير، مرّة فهمني غلط، وبعدين وضحت الصورة”. عاصي عبّر أيضاً عن اشتياقه للأغنية الفولكلوريّة العراقيّة والموّال العراقي بصوت الساهر. ولشمس الأغنية اللبنانيّة نجوى كرم، قال:”ما عم نشوفها كثير، بدنا نشوفها مش بس بالمناسبات، شفتها من شهر آخر مرّة”، وللنجمة نوال الزغبي، صرّح: “ما في إتهام، صديقة غالية، اشتقنالها، ومنحبّ نشوفها”. أما لصانع النجوم المخرج سيمون أسمر، فقال :”أتمنّى له الصحّة، وانشا الله تكون الإيام الجاية أحلى، كلّ إنسان بيمرق بأزمة، وأنا دايمن بطّمن عنّو أكيد”.