تغطية خاصة – بين اهم عشر موسيقيين لبنانيين، تفوّق احمد قعبور على ملحم بركات وزياد اقترب من الاخوين الرحباني

تمحورت حلقة برنامج”TOP10″ لهذا الاسبوع الذي يعرض على قناة “الجديد” من تقديم سالم الزعتري حول اهم عشر موسيقيين لبنانيين اعتماداً على المعايير الموسيقية من جهة ومدى التأثير الثقافي للألحان من جهة اخرى.

رغم صعوبة حصر هذه الاسماء ضمن عشر مراتب، الا ان النتيجة جاءت على الشكل التالي:

في المرتبة العاشرة:الموسيقي ايلي شويري من الحانه”ايام الولو”و”يا اهل الارض”وغيرها،هذا الفنان والملحن والموسيقي والشاعر ظلم في مسيرته الفنية رغم اهميته،اذ تعتبر اعماله مزيج وطني ووجداني فيها خليط من الجديد والقديم. بدء مسيرته الفنية في الكويت ثم التحق مع الرحابنة بعد ان اعجب في مسرحهم لكنه لم ينل حقه فنياً فحسب الموسيقي زياد سحاب الذي يرى ان تمثيله على مسرح الرحابنة وتركيز الناس عليهم وليس عليه هو احدى هذه الاسباب وهو لُقِّب ب”اب الاناشيد”عربياً.

في المرتبة التاسعة:الاخوان محمد واحمد فليفل، لحّنوا سوياً اكثر من الف قصيدة ومئات الاناشيد منذ ايام الانتداب الفرنسي،اذ كان من الممكن ان يكون النشيد الوطني اللبناني تحت عنوان”الفخر في بلادنا” من الحانهم بعد النشيد الحالي حيث فاز سنة 1926 بالمرتبة الثانية ضمن مسابقة وطنية في وقتها،لحّنا الاناشيد الثورية ما وضعهم في خطر دائم وتهديد من قبل الانتداب بوقتها مثل”للعلى للعلم”،فضلا عن تلحينهما للعديد من الاناشيد للجيش بوقتها وما لا يعرفه كثر ان الفضل في اكتشاف السيدة فيروز في الواقع يعود لهما.

في المرتبة الثامنة:الموسيقار ملحم بركات،الحانه صادقة نابعة من القلب تشببه، بين هدوء وعاصفة تتلون بانفعلاتها. يطغى على الحانه اللون الشعبي بنكهة رومانسية ولكل لحن قصته،انطلاقته الفعلية كانت من المدرسة الرحابنية،لحّن لكبار الفنانين مثل الراحل نصري شمس الدين والعملاق الراحل وديع الصافي والفنانة القديرة السيدة ماجدة الرومي والفنان القدير غسان صليبا وأُطلق عليه”لقب الموسيقار”.

في المرتبة السابعة:الموسيقي احمد قعبور،من عمر 19 سنة اطلق صرخة وطنية عالية النبرة عبر تلحينه اغنية “اناديكم” بمطلع الحرب الاهلية سنة 1975،اكثر صفة ميّزت الحانه هي قُربها من الناس.اعتمد الاسلوب السهل الممتنع،حيث انطبعت الحانه بسهولة في عقولهم،وادخل الى شهر رمضان روحه في اغنية”علّوا البيارق علّوها”فنتقل ما بين الغناء للاطفال والايتام وبين الموسيقى التصويرية لاغاني الثورة الفلسطينية والثورة السورية مؤخرا.

في المرتبة السادسة:الموسيقي مارسيل خليفة،ارتبط اسمه بقصائد محمود درويش والعود،موسيقي مثقف فنيا فهو تعلّم وعلّم في الكونسرفتوار،شكلت اعماله نقطة جذب وتلاقي بين الشعر والموسيقى،وصفه الموسيقي الدكتور توفيق كرباج بالعبقري، غنى”ريتا”و”احمد العربي” وغيرها اذ ادخل الساكسفون الى الموسيقى العربية في نشيد”يعبرون الجسر”كواحدة من اهم اغنياته للشاعر الراحل خليل حاوي.

في المرتبة الخامسة:الموسيقي توفيق الباشا،سانفونية”الشلام”تعكس روحانية الحانه وتلاقي الموسقة الشرقية والغربية في موسيقاه،تمرس موسيقى الشرق وتقنية الغرب،فضلا عن انه اول من علم الموشحات على طريقتها الاصلية،ارشيفه الموسيقي كبير، لحّن اكثر من 500 اغنية شعبية كلاسيكية عدا السنفونيات التي برع فيها،فعرف بتلحينه لاغنية”زهّر يا هل جوري”للراحلة سعاد محمد الى جانب تلحينه لكبار مع حفظ الالقاب”وديع الصافي،نور الهدى،نصري شمس الدين وزوجته المطربة وداد”.

في المرتبة الرابعة: الكبيرفليمون وهبة،ملحن بالفطرة لم يدرس الموسيقى،صديق دربه على العود الذي رافقه في كل مسيرته الفنية،عرف بمسرحيات الرحابنة حيث غنت له السيدة فيروز من الحانه منها”على جسر اللوزية،يادارا دوري فينا،يامرسال المراسيل”وغيرها،حيث لقبته الاخيرة بسبع الاغنية وشيخ الملحنين فضلا عن تلحينه” للشحرورة صباح والراحل وديع الصافي،وردة،فايزة احمد،شاديا”وغيرهم فلاقت الحانه رواجا كبيرا في مصر والعالم العربي فاق عددها الالفين.

في المرتبة الثالثة:الموسيقي زياد الرحباني،برزت موهبته منذ الطفولة عن عمر 4 سنوات حيث عزف المقطع الثاني من اغنية”انا صار لازم ودعكم”وعندما كبر اعاد تلحينها للسيدة فيروز،هو استثنائي في العزف على البيانو،اوجد نوعاً متصلاً يعتمد على الموسيقى الغربية خاصة الجاز،استطاع ان يظهر الوجه الجميل الآخر من فيروز بعيداً عن الصيغة الرحبانية في الحانه التي قدمها لها.

في المرتبة الثانية:الموسيقي زكي ناصيف،الحانه تعكس مزيج الضيعة واصالة الاغنية اللبنانية،اسمه اقترن بالفلكلور اللبناني فمجمل اغنياته مستوحاة منه،قدم الحاناً لكبار منهم مع حفظ الالقاب”فيروز،ماجدة الرومي،وديع الصافي”وغيرهم ومنها “اهواك،راجع يتعمّر لبنان”وغيرها.

في المرتبة الاولى:الاخوان عاصي ومنصور الرحباني،شكلا الهوية اللبانية اذ سعيا لخلق منعطف جديد للاغنية اللبنانية مستوحى من الفلكلور اللبناني المرتكز على الدبكة والحوار المغنى والتوزيع الموسيقي فحركاا المشهد الموسيقي باعتمادهما على المسرح،فضلا عن السيدة فيروز التي جسدت اغنياتهما والحانهما،تأثير ثقافة الاخوين الرحباني لا يمكن وصفها،تركا ارثاً فنياً لا بد من الحفاظ عليه لانه جزء من تاريخ ثقافتنا.

وتم استثناء الموسيقي حليم الرومي الذي اضاف الى الثقافة اللبنانية الموسيقية الكثير لكنه لم ينل من الموسيقى اللبنانية فالحلقة تدور حول اهم المؤلفين والموسيقيين اللبنانيين.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com