تانيا صالح ترسم الإنسان، العالم والحب عبر ألبومها “تقاطع”
لم يكن عام 2018 سنة “تقاطع” فقط بل كان أيضاً سنة تواصل وحب ونجاح، سنة حملت على جناحيها تانيا صالح وموسيقاها الجميلة الذكية وطارت بها إلى مختلف أصقاع العالم لتحكي قصة فنانة متكاملة، أنثى موهوبة من لبنان، مشّعة كهذا الشرق الغني، ترتدي عباءته المطرّزة بثقافته وتنوعه وهمومه والتي حبكتها بجمالية عصرية ولمسات عالمية من صنع فكرها وشغفها وأناملها، وكل إكتراثها هو أن تحكي عن الإنسان ومشاغله وقلقه وأن تسلّط الضوء بطريقة محبّبة على التناقضات والتحديات التي تواجه العالم العربي، وكل ذلك مشغول بفردية تميّزها وتميّز مسيرتها الفنية التي شهدت في عام 2018 حفلات ونجاحات حصدت الكثير من الإعجاب والثناء والتقدير.
وهكذا فقد تمكنت تانيا صالح خلال جولة ألبوم “تقاطع” الذي يشكّل تجربةً سمعيّةً بصريّةً جديدةً، يمزج ما بين الشعر العربيّ والألحان الكلاسيكيّة وفنّ الشارع والخط العربيّ والموسيقى الإلكترونية المعاصرة من ترك بصمتها عبر إحياء حفلات في أرجاء العالم امتدت من شهر كانون الثاني/يناير وحتى كانو الأول/ديسمبر. وقد بدأت في “ستالّيت” Stallet، مسرح الموسيقى الشعبية والعالمية في مركز ستوكهولم، لتتواصل في مهرجان “وصلة” للموسيقى في دبي، ومن ثم في كنيسة جاكوب الثقافية في النرويج، بعدها في دار الآثار الإسلامية، الكويت، ومسرح “ذا ماركي” The Marquee في القاهرة، ونادي القاهرة للجاز، وفي مسرح “الجنينة” كذلك في مصر، وبعدئذ في مهرجان “أوسلو وورلد” الموسيقي لتوجيه تحية إلى الفنانة الفلسطينية ريم بنّا.
بالإضافة إلى ذلك أحيت تانيا صالح، الفنانة الريادية والحائزة على عدة جوائز عالمية، حفلة في “مركز نوبل للسلام” في العاصمة النرويجية، وخطفت قلوب المغاربة في مهرجان “موسيقى بدون تأشيرة” Visa For Music، كما أنها أبدعت خلال ظهورها في مهرجان”بيروت أند بيوند”، وشاركت لينا نيبرغ، مغنية ومؤلفة موسيقى الجاز السويدية ورشة عمل لعدة ايام. وكان ختام العام 2018 طيباً ومسكاً حيث أحيت حفلة في “معهد العالم العربي” في باريس، لتتكلّل سنة الفنانة بما تستحقه من نجاح واستحسان وإشادة بفنها راقي المعاني والأهداف.
حالياً، تعمل الفنانة على البومها السادس الذي سيبصر النور في السنة القادمة.