كيف تحمون أولادكم من كابوس الانترنت؟
بعد أن تحوّلت منحوتة لفنّان تشكيلي ياباني إلى كابوس لدى العديد من الأولاد والأهل حول العالم، من خلال سوء استخدام للفنّ وتحويله إلى شخصيّة مخيفة وبطلة لعبة إلكترونية تهدّد المستخدمين بالقتل، نشرت وسائل إعلام دولية وإقليمية ومحلية خبراً يؤكّد القضاء على لعبة “مومو”، ولكنّ السؤال الذي يطرح نفسه هو؛ كيف نحمي أولادنا من هذا النوع من الألعاب ومن الذين يقفون وراء عملية تطويرها إلكترونياً؟
نقدّم لكم بعض النصائح التي يجب اتّباعها بهدف تفادي انجرار أولادكم وراء الألعاب التي قد تؤثّر سلباً على نموّهم وتفكيرهم ونفسيتهم وأحياناً قد تعرّضهم لخطر الموت.
عليكم أولاً تطبيق ما يسمى بالإشراف العائلي أو الرقابة الأبوية من خلال التواجد باستمرار إلى جانب الأولاد وخصوصاً الأطفال لدى مشاهدتهم الفيديوهات أو المشاركة في أي لعبة على الانترنت، وذلك على الرغم من انشغالاتكم.
ثانياً، عليكم تخصيص وقت كافٍ للإصغاء إلى احتياجات أولادكم لبناء المزيد من الثقة كي يتمكّنوا من مشاركتكم أي مشكلة أو تهديد قد يتعرضون إليه من قبل الأشخاص الذين يخترقون حساباتهم ويحاولون ابتزازهم أو يهددونهم بالقتل أو يطلبون منهم الخضوع لتحديات خطرة أو يشجعونهم على الانتحار.
ويمكنكم ثالثاً أن تحمّلوا الفيديوهات أو الأفلام التي تسمحون لأولادكم بمشاهدتها وعدم تشغيل الانترنت في غيابكم، أو تحديد لائحة بما هو مسموح تحت عنوان لائحة العائلة على يويتوب.
ورابعاً نتمنى عليكم عدم الاطمئنان كونكم تشغلون برامجاً للأطفال على يوتيوب، فالمخترقون يستطيعون زجّ ما يريدون بين مقاطع الفيديو المخصصة للأطفال والمراهقين أو من خلال الإعلانات.
يذكر أنه خلال الأعوام الثلاثة الماضية، انتشر العديد من الألعاب والشخصيات والتطبيقات المؤذية على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي مما تسبب بإيذاء مجموعة من الأطفال والمراهقين حول العالم، لذا علينا تعزيز الوعي في ما يتعلّق بهذه المخاطر وحماية الأجيال المقبلة من التفلّت الأمني الإلكتروني.
بقلم: بشير التغريني – خبير في الإعلام الرقمي