رأي خاص- انتقدوه من ثم قلّدوه،نيشان ديرهاروتيونيان سبق زملائه وحتى ايلين ديجينيريس… الى السلفي
لا شك في ان الممثلة ومقدمة البرامج ايلين ديجينيريس دخلت تاريخ مهرجان الاوسكار العالمي يوم قرّرت ان تنشر صورة selfie لها وبعض المشاهير الحاضرين في مسرح دولبي في هوليوود على حسابها الخاص على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”وهم براد بيت، انجلينا جولي، جوليا روبرتس، جنيفر لورانس، برادلي كووبر، لوبيتا نيونغو وميريل ستريب وذلك بمساعدة النجم برادلي كووبر الذي كان جالساً في المقدمة ما مكنه من التقاط الصورة بهاتفه المحمول سامسونغ غالاكسي الراعي الرسمي للحفل، صورة حصدت ملايين الريتويت والlikes وكانت حديث العالم لاسابيع . لم تنته ظاهرة “سلفي” ديجينيريس هنا بل انتقلت عدواها الى العالم وتحديداً الى لبنان فلم تعد صور الselfie تلتقط بخجل بل تحولت الى موضة علنية يتسابق اليها المغردون والمهووسين بتطبيق انستاغرام الذي غصّ بملايين الصور الselfie في ظاهرة لم نشهد لها مثيلاً بالسابق حيث سارع بعض مقدمي البرامج على الشاشات اللبنانية والعربية الى استحداث فقرة في برامجهم مخصصة للصور الselfie متباهين بمواكبة الموضة العالمية .
ولكن عذراً على المقاطعة، الم يكن الوطن العربي وتحديداً لبنان سبّاقاً باعتماد هذا الاسلوب منذ العام 2010؟ فلننعش ذاكرتكم قليلاً…
من هو الاعلامي الذي حمل هاتفه الذكي لأول مرة والتقط مبتسماً صور selfie مع ضيوف برنامجه ونشرها على الهواء مباشرة على حساباته الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي؟
ومن هو الاعلامي الذي خرق جدار التقليدي في البرامج الحوارية وخصص مساحة منها لالتقاط هذه الصور وتأجيل الحوار لاخذ اللقطة الأنسب لنشرها؟
ومن هو الاعلامي الذي تعرّض لحملات انتقاد واسعة هزئت بما كان يقوم به على الهواء مع ضيوفه؟
ومن هو الاعلامي الذي اتهمته الصحافة اللبنانية والعربية بالمبالغة و”الأوفرة” حين كان يطلب من ضيوفه التقاط صور ال selfie معهم؟
طبعاً تذكرتم الان ان الاعلامي اللبناني نيشان ديرهاروتيونيان هو الاعلامي الوحيد الذي سبق الجميع الى التقاط صور الselfie من خلال برامجه الرمضانية المباشرة على الهواء منذ عدة اعوام وهو الذي تحمّل كل الحملات الصحافية الحاقدة التي انتقدت قيامه بذلك وهو الذي تكبّد عناء التزام الصمت وعدم الردّ على من شنوا حروباً محكمة عليه بالامس في حين جيروا اليوم صفحاتهم للاشادة بايلين ديجينيريس والثناء على الصورة ال selfie الأشهر في العالم والجامعة لمشاهير هوليوود.
بل أكثر يتعمّد مقدمو البرامج في لبنان والوطن العربي اليوم التقاط الصور ال selfie مع ضيوفهم وهم يبتسمون مباهاةً وكأنهم اكتشفوا البارود وهم ربما يجهلون ان دهر نيشان اكل على هذا العمل وشرب، وانهم في الحقيقة يعتمدون اسلوباً بالياً اصبح old fashion غير مدركين ان selfie ايلين ديجينيريس لم تكن هي الحدث بحدّ ذاتها لأن التقاط هذه الصور الشخصية أمر قديم ومعروف لدى مشاهير العالم واللبنانيين، بل اسماء النجوم المحبوبين الذين جمعتهم صورة واحدة هي كانت الحدث لأننا في الوطن العربي للأسف نفتقد الى مثيلة لها تجمع هذا العدد من النجوم.
ان تكون سباقاً في ابتكار الافكار امر يحسب لمصلحة مطلق هذا الابتكار وهذه نقطة تسجل لصالح الاعلامي نيشان ديرهاوتيونيان ولكن ان تكون مقلداً إما للغرب او لزميل لك فهذا فخّ أوقعت نفسك فيه وستبقى عزيزي المقلّد صورة لن تشبه الاصل ابداً…