أحلام مستغانمي تعود الى الساحة الأدبية العربية بـ”شهياً كفراق”
بعد غياب خمس سنوات عن إصدار كتاب بالعربية وبعد طول انتظار، تعود الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي الى الساحة الأدبية العربية بـكتاب جديد بعنوان “شهياً كفراق” الصادر عن دار هاشيت أنطوان/نوفل. وتوقع “الكاتبة العربية الأكثر انتشاراً” بحسب مجلة فوربس الاميركية، جديدها في معرض الشارقة الدولي للكتاب الخميس 8 نوفمبر تشرين الأول الساعة السادسة مساء في قاعة فكر.
وكانت هاشيت أنطوان أصدرت في آذار (مارس) الماضي، الترجمة الفرنسية كتاب “الاسود يليق بك” بعنوان “Les femmes ne meurent plus d’amour” الذي احتفت فيه الصحافة الفرنسية وشارك في معرض الكتاب في باريس.
في “شهياً كفراق” تحكي أحلام مستغانمي قصة رجل لوّعه الفراق، ففقد ثقته في الحب من الأساس. رجل غامض يتقرب من الكاتبة، بطلة القصة، ويخاطبها بكلماتٍ ليست سوى كلماتها. جملٌ سبق وقالتها لكاميليا، ملهمة كتاب “نسيان كوم| الذي حقق أعلى المبيعات.
من هو هذا الرجل وماذا يريد منها؟
كالعادة، تحملنا أحلام إلى عوالم العشق المثيرة وألاعيب القدر الخبيثة.
في هذا الكتاب أيضًا صفحات من ذكريات أحلام الكاتبة والإنسانة، تسردها للمرة الاولى على القارئ. ذكريات طريفة عاشتها مع قامات عاصرتهم مثل نزار قباني وغازي القصيبي، وأخرى عائلية خاصة.
فيه أيضًا أبطال رواياتها، علاقتها بهم وبالكتابة، فراقها لهم بعد كل كتاب، ولقاؤها المتجدد مع الكتابة بعد كل حين.
كل ذلك بالأسلوب الممتع المكثّف سرديًا الذي عوّدتنا عليه، وبالمحتوى الزاخر بقصصها وقصص الآخرين وهمومهم وهواجسهم إن كانت عاطفية أو اجتماعية أو وطنية.
وتكتب سفيرة اليونيسكو من أجل السلام، في بداية “شهياً كفراق” إنه “مجرّد وصفة لفراق أقلّ حزنًا وكآبة، فبعد كلّ نهاية تهدي لنا الحياة بداية، وبعد كلّ عسر وعدنا الله بيسر، بل وكرّر سبحانه وعده مرّتين «فإنّ مع العسر يسرًا، إنّ مع العسر يسرًا». في الكتابة أيضًا، قد تهدي لك الحياة مصادفة تيسّر لك أمر كتاب، وشخصًا يلهمك نصًّا جميلًا تعسّرت عليك كتابته لسنوات، لسبب تجهله أنت نفسك. لماذا تأخّرت أيّها الكاتب.. ثمّ عدت بكتاب عن الفراق؟ ربّما بسبب أمّة أخذتك همومها من نفسك، فجفّ من الذهول حبرك، حدّ تخلّيك عن أحلام كانت كبيرة بحجم أوهامك، وأكبر فراق… فراق أحلامك! أنت نفسك انفصلت عن نفسك. أول فراق وأقساه، فراقك للإنسان الحالم الواثق الذي كنته “.