رأي خاص-الصحافة العربية وقعت في مصيدة مايا دياب وبيونسيه العرب تفوقت عليها ١-٠: تعيشوا وتاكلوا غيرها
مايا دياب من أكثر النساء اللواتي قابلتهن في حياتي ذكاءً ودهاءً، ولو انني لا اتفق معها في الكثير من الامور التي تصرّح او تقوم بها الا ان حقيقة انها “مخّ” لا يمكن لأحد إنكارها. قامت الدنيا ولم تقعد منذ ايام على خلفية اصدار مايا لفيديوكليب الاغنية الجديدة “يا نيالي” وهي من كلمات احمد ماضي والحان زياد برجي التي أعلنت عبر حسابها في “انستغرام” أنه أذيع لأول مرة على إحدى المحطات اللبنانية، ثم نشرته بعد ذلك عبر قناتها على موقع “يوتيوب”حيث اكتشف بعد “الفهلويين” ان مايا سرقت فكرة المغنية العالمية بيونسيه وانها قلّدت الكليب الذي طرحته الاخيرة منذ سنتين وهو بعنوان 1+1 والذي حصد اكثر من 47 مليون مشاهدة على موقع يوتيوب حيث اتت معظم اللقطات والكادرات متشابهة الى حدّ كبير . ولا شكّ في انه غاب عن هؤلاء “الفهلويين” ان مقارنة مايا ببيونسيه ورغبة مايا في تشبيهها ببيونسيه ليست جديداً ونعود الى العام 2012 حين بدأ بعض معجبي مايا بالترويج لهذا التقارب والتشابه بين السيدتين السمراوتين وهذا الفيديو اكبر دليل على ما بدأ التلميح اليه حينها ولا نستبعد ان تكون مايا قد تقصّدت الاستعانة بفيديو كليب “بيونسيه” فاستدعت المخرج الشاب هاس غدار الذي عرض التعاون معها وطلبت منه ان ينفّذ فيديوكليب 1+1 “حرفياً” وهذا لا يحتاج الى الكثير من التحليل للتأكد منه.
اتذكرون فيديوكليب “أسعد واحدة” للنجمة اللبنانية اليسا وكيف فتحت الصحافة النار على المخرج سليم الترك واتهمته بتقليد احد الاعلانات العالمية ؟ اعلان يا سادة لم يخفَ على بعض المتابعين الذين استطاعوا ان يكتشفوا عملية تقليده بعد ساعات على اطلاق فيديوكليب “أسعد واحدة” في حين فاخَرَ سليم الترك بذلك ولم ينفِه جازماً انه من دواعي سروره ورضاه ان ينفّذ اعلاناً كلّف مئات آلاف الدولارات بمبلغ متواضع وان يحصل على نفس النتيجة بل حصل على نتيجة أفضل حيث حصد فيديوكليب “أسعد واحدة” أكثر من 12 مليون مشاهدة فقط على حساب شركة “روتانا” على موقع يوتيوب ، فكيف تقتنعون ان مايا دياب سعت جاهدة وكادت “ان تموت رعباً” الا يكتشف امرها وهي تستعين بفيديوكليب بيونسيه كاملاً؟ و”معليش” نحن نتحدث هنا عن نجمة عالمية شهرتها في لبنان والوطن العربي قد تفوق شهرة اي نجمة عربية أخرى وبالتالي لم تكن عملية اكتشاف تقليد مايا للفكرة وللعمل كاملاً خاصة انه صدر فقط منذ عامين امراً صعباً بل يسهل على اي مراهق متابع لأعمال بيونسيه باكتشافه وهذا كان المطلوب بالفعل .
فشركة Le Voyageurالتي أنتجت الفيديوكليب وهي دار تهتم بتصميم وتنفيذ المجوهرات والتي وقّعت منذ أشهر عقد تعاون مع مايا لتكون الوجع الاعلاني لها ، لم ترصد ميزانية ضخمة لتنفيذ الفيديوكليب الذي اشترطت مايا انتاجه من قبلهم من ضمن بنود العقد وبالتالي الفكرة التي نفذت كانت الاقرب الى الميزانية حيث اعتمدت على بعض اللوكات و”الإفيهات” وعين مخرج “مذوق” ، وهذا ما نجح هاس في تنفيذه ولعل مايا او هاس تقصدا ان يُثار الجدل حول التشابه بين العملين المصورين أولاً للفت انتباه المشاهدين الى مدى الشبه بين مايا وبيونسيه وهذا امر ليس بجديد كما سبق وذكرت وثانياً ان تسارع الصحافة المحلية والعربية وحتى المواقع الاخبارية الى تسليط الضوء على الفيديوكليب والادعاء انها “اكتشفت البارود” بإكتشاف تشابه العملين في حين هذا كان المقصود منذ البداية والهدف الاساس منه ونجحت مايا دياب “الذكية” في اثارة الجدل مرة جديدة ولفت انتباه العالم الى فيديوكليب كان –بميزانية متواضعة- سيمر مرور الكرام على الاعلام العربي واللبناني في ظل المنافسة الشرسة والميزانيات الخيالية التي يخصصها كبار النجوم للاعمال المصورة وكان العمل المتواضع سيسبب احراجاً لمايا التي عودتنا على الابهار في اعمالها المصورة وهي لا تقبل ان تظهر كيفما كان وبطريقة قد لا تناسب الصورة التي بنتها لنفسها في أذهان وعيون معجبيها وحتى منافساتها .
شاهدا فيديوكليب بيونسي 1+1
نحن بدورنا نتوجه لمايا ونبارك لها على هذا الفيديوكليب الجميل حيث بدت أجمل من بيونسيه وأكثر جاذبية واثارة واستطاع هاس تنفيذ العمل المصور افضل من مخرجه الاصلي. ولأننا اليوم خصصنا هذه المساحة للتحدث عن فيديوكليب”يا نيالي” فتكون مايا قد حققت مرادها ونجحت في استدراج الاعلام الى الكتابة عن عمل مصور بالشكل “عادي” ولكل بالجدل “مثير” جداً .
شاهدوا فيديوكليب يا نيالي