رأي خاص- الاعلامي طوني بارود النجم السابع في برنامج أحلى جلسة
لا شك في ان مساء الاثنين أصبح موعداً ثابتاً للترفيه والتسلية مع الاعلامي طوني بارود في برنامجه “أحلى جلسة” الذي يعرض على شاشة المؤسسة اللبنانية للارسال ولا شك أيضاً ان شيئاً مثيراً طرأ على البرنامج في موسمه الجديد ولا شك أيضاً وأيضاً ان طوني ومعدي برنامجه رفعوا مستوى الضيوف لتصبح كل حلقة دسمة أكثر من سابقتها وتستحق المتابعة.
برنامج “أحلى جلسة” بات مرتبطاً بكل أشكال الترفيه كالغناء والتقليد والرقص وسرد الاخبار الطريفة والظريفة وإدخال الفرقة الموسيقية عليه سهّل عملية خلق أجواء فنية ممتعة تثير حماس الجمهور وترفّه عنه دون ان ننسى طبعاً مقدّم البرنامج طوني بارود الذي يبذل جهداً كبيراً ليبقى الحوار مترابطاً بين الضيوف الستّ ولتبقى جرعة التسلية مرتفعة فتروي ظمأ المشاهد الباحث عن المتعة.
طوني بارود الآتي من عالم الاثارة في عالم الرياضة يتقن فن اثارة الاجواء بتعليقاته الطريفة وخفيفة الظل والسلسة بعيداً عن افتعالها ولو انه في بعض الاحيان يبالغ فيها ولكننا نتفهم انها من دواعي الترفيه كون هذه البرامج بالتحديد تحتاج الى حماسة كبيرة لكي يبقى التواصل مع جمهوره مستمراً وبالتالي يستدرجه الى اكمال الحلقة دون الاستعانة بالريموت كونترول ولعلها لعبة ذكية جداً ممن اصبح هذا النوع من البرامج ملعبه منذ سنوات طويلة.
وأكثر ما يميّز طوني بارود تهذيبه واحترامه لضيوفه ولخصوصيتهم وهو مقدّم برامج راقٍ لا يتعدى حدود مهنيته ولا يتذاكى على ضيوفه بل يعتمد أسلوب الجلسات “البيتوتية” فيخيل للمشاهد انه في ضيافة طوني بارود في منزله دون مبالغة او تكلّف، من هنا استحق البرنامج اسمه “احلى جلسة” وقد شهد البرنامج في الموسم الجديد تطوراً لافتاً وكبيراً يشهد له المتابعون وهذا ما ارتد ايجاباً على نسبة المشاهدة سيما وان ابرنامج قدّم حلقات استثنائية مع نجوم محبوبين في مناسبات خاصة .
يحرص طوني بارود وفريق اعداده دوماً على التنويع على مستوى الضيوف فتكون الجلسة شيقة بعيدة عن التكرار والمزج بين اهل الفن في كافة المجالات يثري الحلقات ويضيف اليها الكثير من التشويق خاصة لناحية المواضيع التي يثيرها طوني في برنامجه وهي بالعادة خفيفة وطريفة تعرّف المشاهد على الوجه الاخر للضيف بعيداً عن تكلّف الاطلالات التقليدية التي اصبحت في الاونة الاخيرة مملة .
طوني بارود الذي نال مؤخراً جائزة أفضل مقدم برامج للعام 2013 وذلك في حفل توزيع جوائز “Arabs Satellites Festival” بدورته الرابعة نجح في خلق هوية اعلامية خاصة به وهي نادرة وهو لا يشبه ولا يتنافس الا مع نفسه ونجح في جعل اسلوبه التقديمي ماركة مسجلة بإسمه يحرص على المحافظة عليها وتطويرها في كل موسم.
أخيراً لا بدّ من الاشادة بمخرج البرنامج ايلي ابي عاد وهو من اكثر المخرجين الذين يعملون ويبدعون بصمت دون الحاجة الى التباهي في الاعلام مع العلم انه مخرج لأكثر من برنامج في المؤسسة اللبنانية للارسال ويستحق الثناء وكل التقدير.