خاص- المخرج السوري جود سعيد لبصراحة: (بإنتظار الخريف) حكاية كل فرد سوري؛ المواطن اصبح رقماً في بازارات الموت… وهذه الصعوبات التي واجهتنا خلال التصوير

تحدى المخرج السوري الشاب جود سعيد كل المخاطر والظروف الامنية الصعبة في وطنه سوريا لينجز المهمة بنجاح وليحقق حلمه في اخراج فيلمه “وبانتظار الخريف” الذي كتبه واخرجه ويروي قصة الواقع السوري الاليم.

ولعل الشغف الذي يتمتع به “سعيد” بنسج الشخصيات وموهبة اختراع الاحداث ساهما مع الحرب الدائرة في سوريا في تبلور الافكار ليتمخض عنها مولوده الجديد “بانتظار الخريف” الذي سيبصر النور بعد اشهر قليلة.

وفي حديث لموقع “بصراحة” مع المخرج الشاب المليء بالاندفاع حدثنا عن تفاصيل فيلم “بانتظار الخريف” وعن الصعوبات التي واجهت تصويره في ظل الاوضاع الراهنة المأساوية والتهديدات الاميركية بتوجيه ضربة جوية، وكان لافتاً ان عملية التصوير لم تكن سوى مغامرة ليس من السهل انجازها إلا من قبل من يتمتع بحس وطني عالي متجذر بأرضه وبتاريخ وطنه.

ولمعرفة اكثر عن تفاصيل الفيلم كان لنا معه هذا اللقاء..

– متى سيتم عرض فيلم “بانتظار الخريف” في السينما، هل انتهيت من عملية المونتاج؟
يوم الاثنين الماضي بدأنا اول يوم في عملية المونتاج.

– متى تتوقع ان يعرض الفيلم في صالات السينما؟

الخريف المقبل سيكون متاحاً للمشاهدة في الصالات.

– هل تتوقع ان يكون العرض داخل سوريا او خارج سوريا؟
بأي مكان يُتاح له موزعون.

– وكيف تتوقع ان يكون الاقبال من قبل شركات التوزيع في ظل الاوضاع الراهنة؟
نحن نعيش في فترة يتغير فيها الظرف السياسي يوماً بيوم من الممكن غداً أن يهرع لتقبيلنا وحملنا من منعنا من العرض بالامس.. لذلك ننتظر لحظة جهوز الفيلم.

– لماذا تم اختيار النجمة سلاف فواخرجي لبطولة الفيلم؟
البطولة في الفيلم (وانا أرفض هذا المصطلح)، جماعية، اما بشأن الصديقة سلاف فواخرجي فالعمل مع شخص كـ “سلاف” بحرفيتها ومهنيتها وأخلاقها وموهبتها هو متعة بذاتها.. وفكرة أن نعمل سوياً كانت قائمة من قبل الفيلم وحين انتهيت من السيناريو عرضت عليها شخصية رئيسية تختلف عن كل ما قدمته كممثلة وتمّ التعاون بيننا.

– من يشارك ايضاً في الفيلم؟
سلاف فواخرجي، عبد اللطيف عبد الحميد، بشار اسماعيل، رنا ريشة، ربى الحلبي، سوزان سكاف، حسين عباس كامل نجمة، مصطفى المصطفى، علاء قاسم، ناصر مرقبي، غفران خضور، لمى بدور، وسارة سليمة.

– ما هي الصعوبات التي واجهتكم اثناء التصوير خاصة انكم صورتم الفيلم في سوريا وبظل هذه الاوضاع الصعبة؟
الفترة والمرحلة الاصعب كانت خلال فترة التهديد الاميركي بضربة عسكرية لبلدنا، كانت يوميات التصوير في تلك الفترة أشبه بالمغامرة. غير ذلك كانت التنقلات هي الاكثر خطراً ولكن اوجه التحية للمؤسسة العسكرية التي أمنت لنا الحماية وسهلت لنا امور التصوير.

– كم يوم استمر التصوير؟
التحضير استمر لحوالي ٣ أشهر وعدد أيام التصوير كان ٦٠ يوماً.

– في اي مناطق تم التصوير ؟
في حمص وطرطوس وريف حماه.

– حدثنا عن فكرة الفيلم وما هي الرسالة التي تريد توجيهها من خلاله، خاصة ان الفيلم من كتابتك؟

الفيلم يتحدث عن انتصار ارادة الحياة عند اهل قرية سورية على كل ما يمر بهم من خوف وفقدان وموت. قرية تبحث عن الفرح والحب عن انتصار عبر فريقها النسائي للكرة الطائرة.. كل صبية من الفريق وكل فرد من القرية له حبّه إمّا الضائع أو المخطوف وجميعهم يجهدون للتمسك بأحبائهم كي تبقى الحياة وتبقى القرية.

– كيف ترى الاوضاع بسوريا اليوم، والى اين متجهة؟
الأزمة السورية والحرب على سوريا أصبحتا اليوم في صلب الصراعات والتجاذبات بين القوى الدولية وصار المواطن السوري رقماً في بازارات الموت أو صورة للاستهلاك قي نشرات الاخبار كل ما اعرفه اننا دافعنا الامس عن هويتنا وسندافع عنها اليوم وغداً.

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com