رأي خاص- شادي خليفة مثالاً للاعلامي الفنّي الراقي وهل نشهد تقليداً لنشرة محطة الجديد الفنية؟
“النشرة الفنية ” نشرة ابتكرتها محطة “الجديد” بداية ضمن نشرتها الاخبارية الليلية ولاحقاً ضمن نشرة الساعة الثامنة مع تعديل على اسمها ليصبح “اخبار غير” ولكن مهما تبدل وتغير اسم النشرة يبقى التميّز عنوانها العريض خاصة وان من يقدمها اعلامي شاب محترف هو شادي خليفة بمشاركة الجميلة والمتألقة دائماً دارين شاهين.
يمكن اعتبار “النشرة الفنية” فكرة سبّاقة وريادية للجديد حيث كانت الاخبار الفنية حكراً على برامج ومحطات المنوعات الا ان الجديد اعطت الاخبار الفنية الراقية طابعاً وابعاداً جديدة وحملت الاخبار الفنية برقي الى مكان يليق بأصحابها واستطاع شادي خليفة ودارين شاهين ان ينقلاها بأمانة واحتراف الى المشاهد الذي بات ينتظر بفارغ الصبر النشرة الفنية بداية عند منتصف الليل ولاحقاً عند الثامنة.
توقعنا ان تنتقل عدوى النشرة الفنية الى محطات اخرى فنجاحها في وقت قصير فتح عيون اصحاب المحطات المنافسة الى ضرورة خلق نشرة مماثلة تروي ظمأ المشاهد الى نشرة متكاملة وهذا بالفعل ما بدأنا نشهده بخجل على شاشة بعض المحطات التي بدأت تخصص فقرة من نشراتها الاخبارية لتقديم معلومات واخبار فنية ولان “من سبق شمّ الحبق” فان الجمهور سيبقى وفياً لنشرة فنية متكاملة يعّدها شادي ودارين بمهنية عالية محافظين على مستوى فنياً اراداه راقياً ونجحا في تحقيق ذلك على شاشة الجديد.
لا شك في ان خبرة الاعلامي الشاب شادي خليفة بداية في الصحافة الفنية المكتوبة ومن ثم في الاعلام الفني المرئي سهّلا عليه مهامه في نقل صورة راقية للفن اللبناني والعربي وهذا الاعلامي الراقي والموضوعي يختار بتأنٍّ ووعي كل اخباره وينفرد بمقابلات فنية مع نجوم الصف الاول وتغطية ابرز النشاطات الفنية ونجح حتى الان بنقل صورة راقية لنجومنا الذين يختارون في معظم الاحيان شادي من بين باقي زملائه لتزويده بأخبارهم الحصرية التي تبثّ اولا عبر الجديد لأنهم يدركون مسبقاً ان صورتهم بأيدٍ امينة وانه الحريص على نقلها بشفافية ورقي بعيداً عن مفهوم الفضيحة والسكووب الرخيص الذي يتهافت سواه الى نشره.
شادي خليفة صورة راقية ومشرّفة للاعلام الفني في زمن فظاعة بعض الاعلاميين غير المسؤولين وغير المحترمين والمتطفلين على مهنة تشهد اسوأ مراحلها على الاطلاق ونحن نعوّل على شادي خليفة وسواه من الاعلاميين الراقيين غير الفضائحيين لنعلي مستوى الاعلام الفني من جديد ونعيد له بعضاً من بريقه.
