خاص بالصور- ماذا قال ابطال “بغمضة عين” عن الفيلم لبصراحة ورسالة الى الاستاذ رائد سنان
تغطية خاصة – بصراحة: بين الحب والنجاح “غمضة عين”، وبين الحلم والقلب عقل ضائع يبحث عن هويته، في بلد شارف على أن يفقد الأمل في شبابه. ولأن الحياة صعبة وغير عادلة في لبنان، أصبح الشباب يتخبطون ويبحثون عن سبل العيش في وطن يتنفس الصعداء.
فقامت الممثلة هيام أبو شديد وشركة Falcon Films للإنتاج، بنقل الواقع إلى السينما، عبر تجسيد حال الشباب اللبناني بفيلم سينمائي “بغمضة عين” ليلقي الضوء على أهم المشاكل التي يواجهها شبابه في يومياته وتفاصيل حياته.
وتدور أحداث الفيلم، حول شاب درس الهندسة الزراعية نزولاً عند طلب عائلته المحافظة، حيث قام بالتخلي عن حلمه بالغناء، وتبدأ القصة بفرحة جاد “زياد برجي” التي لم تكتمل، حيث عمل لمدة سنتين على المشروع “الأخضر” بهدف أن يصبح مديراً له، إلا أن الشركة تصدمه وتستبدله بنور المغتربة “دجى حجازي” إبنة أخت صاحب الشركة، فيشعر جاد بالإحباط والتفكير في البحث عن عمل ثان يُجنبه الوقوع في الدين أكثر وإعالة عائلته وتأمين منزلاً بهدف الإرتباط وغيره، كحلم أي شاب.
إلا أن جاد يقع بغرام نور الجميلة التي سحرته بعينيها، ويقع في دوامة الإختيار، بين عمله الذي سُلب بفضلها وبين قلبه الذي يدق لها، وتتمحور الأحداث حول الشخصيتين اللتين تتضمنا صراعا وحبا وكرها وغموضا.
أما سوسن “دانا”، فاجأت الجميع بدور الفنانة الإستعراضية، حيث كان حضورها إضافةً للعمل، لاسيما إنها تجسد دور المرأة الجميلة التي تعمل في ملهى ليلي طوال الليل، وتقوم بإستعطاف رجال الحي من أجل إستغلالهم وتأمين حاجاتها لها. ولكن عندما يقصدها جاد تظهر شهامتها وتقوم بتأمين عملاً له برفقتها في الملهى، ويصبحان زميلين في العمل الليلي بالغناء والرقص.
أما رواد اي “الياس الزايك” زميل جاد الذي يحبه لكن الغيرة تملأ قلبه وخاصة أن نور أصبحت تتقرب من الأول ولا تعير أي أهمية للثاني، بينما جاد يخبره بأسراره وعمله الليلي الجديد، يذهب رواد ويخبر مدير الشركة عن عمله الثاني لجاد ويصبح عدواً دون الشعور بذلك.
وبالعودة لأصدقاء جاد المقربين منه في الحي، نرى شباباً سرقت منهم الدنيا أحلامهم وأجبرتهم على العيش كما تريد، فيظهر العمل شريحة معينة من الشباب منهم الفران “هشام حداد” الذي يغرم بسوسن ومستعد أن ينفذ ما تطلبه، والحلاق “أبو طلال” الذي لا يعرف الحلاقة ويأخذ المال بالقوة من زبائنه إلا أنه الأهضم بين أصحابه، وإبن البقاع “عباس جعفر” الذي هرب من القرية وأبيه ولجأ إلى المدينة، والموظف “سعد القادري” الذي تقتصر حياته على العمل نهاراً والسهر ليلاً برفقة أصدقائه.
وتدور الأحداث بعكس التيار الذي خطط له جاد، مما يزيد الإحباط داخله، إلا أنه يبقى يقظاً وواعياً لم تأخذه المصائب التي تواجهه، ويعلم جيداً ما يدور حوله، بعكس نور التي تأخذها الأحداث ومن ثم تستسلم للواقع الذي يحيط بها لأنها عاشت في كندا وليست معتادة على الحياة اللبنانية وصعوبتها.
لكن هل يتكلل حب جاد ونور بالنهاية السعيدة أم أن الواقع يفرض نفسه ويفرقهما؟
وأظهر العمل، براعة زياد برجي حيث اتقن دوره بحرفية عالية وأعطى كثيراً من شخصيته البقاعية والعفوية في الدور، وبالرغم من صعوبة الوضع الذي يعيشه جاد إلا أنه أظهر جمالية روح الشاب اللبناني، الذي لا يستسلم للواقع ولكن يبقى يسعى وراء لقمة عيشه ويعيش حياته بفرح.
وفي حديث مع برجي لبصراحة، أكد أنه سعيد بهذه التجربة الواقعية، ومتحمس جداً لمعرفة آراء النقاد والمشاهدين، وهنأ الممثلة هيام أبو شديد على تجربتها الكتابية الجديدة، وأكد أن ما يطرحه الفيلم حقيقي عاشه كل شاب لبناني في مرحلة من مراحل حياته.
ومن ناحية ثانية، أكد أنه بدأ بتصوير مسلسله الجديد وسيفصح عن كل التفاصيل لاحقاً، بالإضافة إلى ألبومه الذي مازال قيد التحضير ليبصر النور في صيف 2017.
اما دجى حجازي، الذي إنتظر الجميع رؤية ما قدمته هذه الجميلة بتجربتها الأولى، قامت بمفاجأة الجميع وجسدت دورها على أكمل وجه بعيداً عن التصنع والتبرج كما إعتدنا أن نراه من جميع الجميلات اللواتي خضن تجربة التمثيل للمرة الأولى، وإستطاعت أن تأخذ المشاهد بأدائها التمثيلي وأنسته جمالها الساحر، فأثبتت أنها تستحق الفرصة التي قُدمت لها.
وفي حديث مع دجى لبصراحة، أكدت أنها سعيدة جداً بهذه التجربة الأولى في مسيرتها التمثيلية التي أصقلتها بالمسؤولية، معتبرة أن مع إنتهاء الفيلم إكتملت الصورة لديها حيث وضعت نفسها أمام تحدي لكي تثبت للمشاهد بأنها ممثلة. وأعربت عن فخرها بالوقوف إلى جانب الفنان زياد برجي الذي تعلمت وإستفادت من خبرته التمثيلية.
وكشفت لبصراحة عن خوضها لتجربتها التمثيلية الدرامية الثانية، حيث ستجسد دور “نسرين” إبنة الحي الجميلة التي يقع بغرامها شباب الحي، إلى جانب الممثل السوري عبد المنعم عمايري، لاسيما أنه سيعرض ضمن السباق الرمضاني 2017، ويحمل إسم “كعب عالي”. وأكدت أن دور نسرين بعيد جداً عن دور نور، الأول يتمحور ضمن إيطار كوميدي بينما الثاني درامي.
أما هشام حداد الذي يكون دوره إضافةً لأي عمل سينمائي يُشارك به، كشف لبصراحة أنه قام بتجسيد دور “الفران” فقط نزولاً عند طلب زياد لأنه صديق مقرب ويفرح لنجاحه وللمخرج سيف الشيخ نجيب. وعن إستبعاده لدور البطولة في الأفلام بالرغم من أنه ينافس أهم النجوم اليوم، أكد أنه لا يعلم السبب ويجب أن نطرح هذا السؤال على المنتجين وليس عليه، وإعتبر بأن ينتقي الأدوار المحترمة ولكن الى اليوم لم يُعرض أي دور بطولة عليه.
وعبرت “دانا” لبصراحة عن فرحتها بٱراء الناس تجاه دورها التي جسدته، وأكدت أن شخصية “سوسن” أخذت وقتاً من التحضير وتعلم طريقة الكلام التي تقوله ولغة الجسد التي تقوم بها، إلا أن فرحة الحضور أنستها تعب التحضير، وشجعتها لتكرار التجربة.
أما للمنتج “رائد سنان” الذي لم يُعير أي إهتمام لأهل الصحافة، بل قام بمنع معظمهم من الدخول إلى الصالة التي كان يتواجد بها وهو وأبطال العمل، بحجة أن هناك صالة أخرى للصحافة، وبعد أن قمنا برفقة الزملاء للدخول للصالة الثانية تم منعنا أيضاً لأنها إمتلأت، وعندما علم حضرته بهذا الأمر، أمر بفتح الصالة التي يتواجد بها أبطال العمل، التي لم تمتلئ وبقيت الكثير من المقاعد الشاغرة بها.
وعندما طلب سنان من المنظمين بمنع أي أحد من الدخول إلى الصالة، كان هناك كل من هشام حداد وعدد من الوجوه المعروفة التي إبتعدت عن الباب كي لا يحصل بلبلة من قبل أهل الصحافة.
فلولا حضور الصحافيين وقلمهم وصورتهم لما وصل اي فيلم الى الجمهور كما يجب، فكان على سنان أن يحترم حضور الصحافة ويشرع باب السينما لها، فلولا ان عمل الصحافيين يُحتم عليهم حضور الفيلم لما بقيوا من الأصل.
نتمنى من رسالتنا أن تصل، ولأننا نقدر تعب وجهد فريق العمل من ممثلين ومصورين لما ألقينا الضوء على العمل.
نذكر أن الفيلم من كتابة هيام أبو شديد وإخراج سيف شيخ نجيب وإنتاج شركة “Falcon Films”، وبطولة برجي ودجا حجازي في أول تجربة تمثيلية لها، بالإضافة إلى مشاركة الفنانة دانا وهشام حداد وسلطان ديب وسعد القادري وغيرهم من الممثلين اللبنانيين.
أما أغنية “بغمضة عين” الذي أطلقها زياد على أنغامي من ألحانه، وكلمات أحمد ماضي، وتوزيع زاهر ديب.
بقلم: لمى المعوش