خاص بالصور- اطلاق العرض الاول للفيلم الكوميدي “يلا عقبالكن شباب” بحضور وجوه فنية واعلامية
بحضور ابطال العمل وحشد كبير من الوجوه الفنية والاعلامية، تم أطلاق مساء أمس الاثنين العرض الأول للفيلم الكوميدي الإجتماعي اللبناني “يلا عقبالكن شباب” في سينما سيتي في أسواق بيروت.
يضم فيلم “يلا عقبالكن شباب” نخبة من الممثلين، هم بديع أبو شقرا، طلال الجردي، فؤاد يمين، دوري السمراني، ندى أبو فرحات، دارين حمزة، جوليا قصار، مروى خليل، مع إطلالة خاصة لكل من الفنان غسان الرحباني الذي الف الموسيقى التصويرية للفيلم، والممثلات مي سحاب وسينتيا خليفة وبولين حداد.
الفيلم من إخراج شادي حنا، تأليف وإنتاج الممثلة نيبال عرقجي التي شاركت في بطولة الفيلم.الذي سيبدأ عرضه في الصالات السينمائية بدءاً من 24 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي.
فيلم “يلا عقبالكن شباب” كوميدي إجتماعي يقدم نماذج مختلفة من العلاقات العاطفية والزوجية بالمجتمع في إطار فكاهي لا يخلو من بعض المشاهد الدرامية.
نذكر ان فيلم “يلا عقبالكن شباب” هو النسخة “الذكورية” عن فيلم “يلا عقبالكن” الذي حقق المركز الأول على شباك التذاكر اللبنانية في العام 2015.
يروي الفيلم، يعرض خلال ساعة و49 دقيقة، قصص أربعة شبان، إثنان منهما متزوجان والآخران عازبان، وكيفية تعامل كل واحد منهم مع شريكته. ويتحدث الفيلم عن صعوبة اقامة علاقة عاطفية وزوجية قوية في هذا العصر تكون مبنية على الحب والاحترام القيم. كما سلط فيلم “يلا عقبالكن شباب” الاضواء على المشاكل الموجودة في العلاقات العاطفية والزوجية من كذب وخداعوخيانة ضمن إطار فكاهي لا يخلو من الرسائل القوية التي تسعى عرقجي إلى الإضاءة عليها من خلال أفلامها.
وفي موازاة عروضه في لبنان، من المقرر أن يبدأ عرض “يلاّ عقبالكن شباب” في الأردن وفي الإمارات العربية المتحدة في 8 كانون الأول المقبل.
ويقول مخرج الفيلم شادي حنّا الذي يخوض تجربته الإخراجية الثانية في السينما بعد “S.L. Film”: “عملت مع الممثّلين على تظهير موضوع الفيلم بشكل صريح ودقيق، وأضفت إلى الفيلم نظرتي إلى المسألة التي يعالجها”. ويضيف: “حرصت على ألاً يكون ثمّة حكم مسبق وشخصي على أيّ من الشخصيّات التي فيه. فمثلاً لا أوحي أن الشاب الذي يخون صديقته سيّىء، بل أترك الشخصيّة على ما هي عليه وعلى طبيعتها وفي حجمها. فعندما نشاهد الشخصيّة كما هي من دون أحكام مسبقة بشأنها يمكننا عندها رؤية أبعادها وعمقها وحقيقتها، وعندها يستطيع كل شخص أنْ يراها كما يريد”.
ويصف حنّا الفيلم بأنه “مشهد جميل ومرح”. وإذ يشرح أنّ المعالجة “ليس كوميدية بالكامل، ولا هي تراجيدياً كذلك، إنّما مزيج من الحياة اليوميّة بكل حالاتها”، يرى أن “الضحكة تساهم في إيصال رسالة الفيلم”، لافتاً إلى أن “الصعوبة تكمن في إضحاك الناس بذكاء ومن السهل إضحاكهم بالسذاجة”.
ويختم: “سعيت إلى أن يكون إخراج الفيلم حقيقياً إلى أقصى الحدود ومرحاً ومضحكاً وقريباً على قلبي، وما عبّرنا عنه من خلال هذا الفيلم، سواء نِبال أو أنا، هو من أعماق قلبينا، ولهذا السبب سيشعر به الناس أكثر، وسيكون قريباً على قلوب الناس”.
أما منتجة “يلا عقبالكن شباب” وكاتبة سيناريو الفيلم نبال عرقجي فتقول إن الفيلم طريف اكثر من “يلا عقبالكن”، موضحةً أنه “حافل بالمواقف الكوميدية”. وتقول: “في كل مرة اشاهده اضحك”.وتضيف: “بفضل الاخراج وصلنا الى ما سعينا اليه، فالتعامل مع شادي حنا كان جيداً جدا وانا مسرورة بالعمل معه. وهو طبعا اضاف كمخرج على اجواء الفيلم. لديه رؤيته الخاصة وبالفعل تكاملنا من الناحية المهنية”.
وتروي عرقجي التي تقدم فيلمها الطويل الثالث بعد “قصة ثواني” و”يلا عقبالكن”، أن فكرة الجزء الثاني لـ”يلاّ عقبالكن” جاءت “من الجمهور الذي شاهد الجزء الاول” . وتقول في هذا الصدد: “شعر الجمهور بأن الفيلم الأول يتناول الموضوع من منظور النساء، وتمنّى كثر فيلماً آخر من وجهة نظر الرجال، والرجال خصوصاً طالبوني بجزء ثان مخصص لهم. ووجدت انها فكرة ظريفة”.
وتوضح أن “النقطة المشتركة بين الفيلمين انهما يعالجان العلاقة بين الرجل والمرأة، بما فيها أحياناً من كذب وخيانة، ولكن هذه المرة من وجهة نظر الرجال”.
وبحسب عرقجي، التي تؤدي كذلك شخصية نينا، زوجة طلال الجردي” “يبدو هذا الثنائي مثاليا امام الناس ونموذجيا لكن في البيت نكتشف انهما عكس ذلك”.
ويؤدي بديع ابو شقرا في الفيلم “شخصية شاب يرغب في أن يعيش حياة طبيعيّة مع امرأة عاديّة، ويبحث عن امرأة حقيقيّة ومرتاحة مع نفسها وحرّة غير مأخوذة بالموضة التي تعمّ البلد والجو العام من مظاهر وشكليّات ومال وغيره”. ويقول أبو شقرا إن “هذا الشاب مرتاح مادياً وهو ما يجعله عرضة للاستغلال بشكل معيّن، ولذلك كان يصعب عليه أن يجد الفتاة المناسبة له”. ويرى أن “هذه الشخصيّة ليست تقليديّة ولكن لديها مبادئ وأسس في الحياة. فالشاب يريد أنْ يعيش حياته مع امرأة تشاركه هذه المبادئ، وهو ليس مأخوذاً بالنظام القائم إنّما هادئ ويُفكّر بشكل صحيح”. ويصف ابو شقرا التعامل مع المخرج شادي حنا بأنه “مريح” لأأنّه “يعرف بالضبط ما يريد وإلى أين يرغب في أن يصل وبأية طريقة، في كل لحظة وموضوع، ويعرف أنّ لكلٍ من الممثلين شخصيّته”، ولاحظ أن ذلك عائد إلى كونه يملك “تجربة كبيرة في مجال الكوميديا ويعرف تماماً ما يتقبّله الناس”.
وشكّلت الشخصيّة التي أدّاها الممثل طلال الجردي نوعا ًمن التحدّي له، “لأنها شخصية شاب يعاني مشاكل صحيّة، وهذه المشاكل أثّرت عليه وعلى علاقته بزوجته”. وقال: “في تمثيل الشخصيّة قد نتخطى في بعض الأوقات النصّ المكتوب على الورق، ولكن باتّباع السياق ذاته طبعاً من دون اختراع شخصيّة جديدة. وهكذا، من ضمن اللعبة المرسومة، حاولت بادائي أنْ أعطي إضافة ما على الشخصية المسندة إليّ”.
ويبدي الجردي ارتياحه إلى جوّ التصوير الذي كان “ممتازاً جداً”. ويقول: “أحببت التعاون مع المخرج شادي حنّا ، فهو يتصف بالمرونة، ويفهم مجريات اللعبة، وحاول أن يُقرّب القصّة التي بين أيدينا إلى جو الناس، وخصوصاً إلى الأزواج أو المرتبطين بعلاقات عاطفية”.
أما فؤاد يمّين، “العريس الجديد” في الحياة الفعلية، فيؤدي في الفيلم دور الشاب المتزوّج الذي ضاق ذرعاً بزوجته وليس سعيداً في حياته الزوجيّة، وجوّ الضغط هذا الذي يعيشه في المنزل يؤثّر سلباً على علاقاته وعمله والكثير من جوانب حياته.
ويقول يمّين: “ثمّة فكرة مسبقة دائماً عن الزواج بأنّ المتزوجين سيصابان بالملل في النهاية، وهو ما نراه كثيراً في المجتمع، ولكن في الوقت ذاته يمكن على العكس من ذلك أن يكون الزواج جميلأً جداً. فنحن صحيح ننقل في الفيلم واقعاً ما في المجتمع ولكن لا يعني ذلك أنّه يطبّق على الجميع”.
وبدوره، يعبّر يمّين عن سعادته بالعمل مع حنّا، ويشير إلى أنه “من نوع المخرجين الذين يستطيع الممثل أن يتحادث وإيّاهم، فهو لا يفرض رأياً معيّناً إنّما لديه توجّهه، لكنّه يستمع في الوقت ذاته إلى توجّه الممثّل وأفكاره”..
ويتولى الممثل دوري السمراني شخصية مازن المرتبط بعلاقة مع نور (ندى أبو فرحات). ويقول: “من خلال هذه الشخصية، أضاءت نِبال عرقجي بطريقة جريئة على هذا النوع من الشبّان وعلى خصالهم السيئة في العلاقات مع النساء”.
ويقول السمراني عن دوره، وهو الأول له سينمائياً بعد أن اقتصر عمله سابقا على مسلسلات تلفزيونية: ” في البدء، لم أستوعب الدور لأنّه لا يمثلني، ولا أتخيّل نفسي كهذا الشاب بتاتاً. بعد ذلك أحببت الشخصيّة وتمكّنت من التأقلم معها”. وإذ يصف الفيلم بأنه “مَرِح جداً”، يقول:ة “كان المخرج شادي حنّا ينظر إلى الأمور من منظور أحد أفراد الجمهور، ولذلك حصلنا على مَشاهد ظريفة جداً”.
في الجانب النسائي، تتولى دارين حمزة دور زينة، زوجة فؤاد يمّين. وتقول عنها: “زينة امرأة متزوّجة ومتسلّطة على زوجها، وهي من النساء اللواتي يتبنَين مبادئ قاسية ومتطرّفة، ولكنّها شخصية مضحكة لشدّة ما تتمادى، وهي تشبه بطريقة تفكيرها المتحجّرة الكثير من الناس في لبنان الذين لا يحبذون التغيير وأيّ شيء جديد، ولا يعجبهم العجب، ومشكلتهم في الواقع أنّهم لا يرون خطأهم”.
وتضيف: “كان التوجّه أن تكون الشخصيّات في الجزء الثاني مختلفة كثيراً عن شخصيات الجزء الأول. فأنا في الجزء الأوّل أكون ياسمينا (…) الثائرة على القيود المفروضة من المجتمع، أما زينة فهي بذاتها هذه القيود”، وهي ترتضيها. وفي الواقع كانت ياسمينا تشبهني في حين أنّ زينة هي عكسي تماماً، ولذلك أحببت أنْ أؤدّي دورها”. وتقول: “أضفت على شخصيّة زينة، وقرّرت أن أذهب بها نحو طرف الهستيريا كي تصبح مضحكة، وقد أعجب ذلك الجميع وخصوصاً شادي ونِبال”.
وتؤدي ندى ابو فرحات في الفيلم دور نور، التي تُواعِد شاباً منذ مدّة على أمل أن يتزوّجا وخصوصاً أنّ ثلاث سنوات مضت على علاقتهما، ولكنّ هذا الشاب الذي يؤدّي دوره الممثّل دوري السمراني، لا يطلب يدها، ويتهرّب بشكل دائم، إذ هو يخرج في كلّ مع امرأة مختلفة. وتقول أبو فرحات: “المفارقة أن نور تعرف أنّه يخونها لكنّها مهذّبة ومسكينة وتفضّل السكوت عندما تتعرّض للخيانة ولا تدافع عن حقّها إلا عندما تصل الأمور معها إلى حدّها الأقصى. باختصار، نور من الفتيات اللواتي يردن أن يتزوّجن وينتهين من هذه المسألة على غرار كثيرات من اللبنانيّات، وبالتالي تشبه شخصية نور الكثير من الفتيات في المجتمع اللبناني اللواتي يرغبن في الزواج في عمر معيّن”. وتضيف: “هذه الشخصيّة ضعيفة ورومانسيّة جداً وأقرب إلى الساذجة، وهي تماماً عكس الشخصيّة التي أدّيتها في يلا عقبالكن والتي كانت قويّة ووقحة وظريفة ومميّزة بانفتاحها”.
وبحسب جوليا قصاّر، كانت المنتجة نِبال عرقجي “ترغب بأن يرافقها الفريق ذاته الذي كان معها في “يلا عقبالكن”، لأنّ لديها الكثير من الوفاء للممثّلين معها، لكنّي قلت لها إنني لا أريد دوراً يذكّر بدوري في الجزء الأوّل، حيث أدّيت دور والدة إحدى البنات الأربع”. وتضيف: “كان ثمة دوران يمكن أن أؤدّيهما في الفيلم الجديد، أحدهما دور جارة أحد الشباب، والآخر والدة أحدهم وهي تريد أنْ تزوّجه، ففضّلت الدور الأوّل. وبالفعل، توليت دور جارة الممثّل دوري السمراني الذي يكون منزله مشرّعاً للنساء، والشخصيّة التي أديتها ظريفة، وكذلك السيناريو عموماً”. وتضيف قصّار التي اقتصرت مشاركتها على بعض المشاهد فقط، بخلاف الجزء الأول، إن المخرج شادي حنّا “مريح ويتميّز بأنّه يعرف ماذا يريد، ولا يشعر الممثل معه بأي ضغط، وهو يبحث المسائل مع الفريق ويفتح المجال للممثّل أيضاً لمناقشته”.