خاص – نيكولا داغر يكشف لبصراحة سبب مغادرته اذاعة “دلتا”: “أنا كرسحت دلتا وليس العكس”
خاص – بصراحة: صدح صوته من الإذاعة والتلفاز، فتحول لهوية مميزة ترافقه أينما حلّ، وأصبح الناطق بمعظم الإعلانات التي تغزو الإذاعات وشاشات التلفزة، لا يحب لقب الإعلامي بل يفضل مقدم البرامج لأنه يفتخر بعمله وبما قدمه منذ سنوات وحتى اليوم، ولأن خامة صوته فريدة من نوعها إنتقل صوته إلى بلدان العالم العربي.
المقدم نيكولا داغر الذي إرتبط إسمه بإذاعة دلتا لمدة 5 سنوات متتالية، فضّ العقد وترك مكانه شاغراً، مسجلاً عتباً كبيراً على بيته الثاني.
نيكولا ماذا حصل، لماذا قدمت إستقالتك ورحلت؟
الجميع يعلم، عملت كمديراً للمحطة ومقدماً لبرنامج لمدة 5 سنوات، ووضعت جميع ثقلي بهدف دفع المحطة إلى الأفضل، وعائلة دلتا “بجننو”، ولكن بكل صراحة في النهاية لا أستطيع أن أصفق لوحدي كالمجنون.
كلامك يدل على أن هناك تقصيراً؟
ليس تقصيراً وإنما لم أعد أستطع أن أتحمل أكثر من طاقتي، أستطيع أن أحمل مبنى ولكن لا يمكنني أن أحمل مدينة، وأتمنى أن تذكري “على الإعلامي أن لا يضع كل قوته وتعبه وثقله في العمل، المفروض يضع 40% من مهاراته، وإذا لاقى الإهتمام والتجاوب يضع ما تبقى”. والجدير ذكره أن صاحب الإذاعة لم يقصر معي، وفي المقابل أنا لم أقصر بعملي “هم ليس لهم فضلاً عليَّ بل أنا لدي فضل عليهم”، وللحقيقة بالرغم من مركزي وعملي أنا من كنت أسعى وراء تأمين راتبي وحصتي والأرباح وليس كأي موظف في مؤسسة إعلامية. والحمدالله بفضل الله وعملي أصبح النجوم يسعون وراء وضع صوتي على أعمالهم في الإذاعة، فأوقات القلب الطيب يجب أن يلغيه في هذا المجال.
نيكولا بالرغم من المحبة التي تجمعك بدلتا، إلا أن عتبك أكبر.
أنا أعاتب لأن أحبهم، وأنا لا أعتبر دلتا إذاعة وإنما بيتي، وأنا عشت فيها وعملت بها من قلبي، ولكن أنا لا أستطيع أن أسكت عن الخطأ، ولهذا الكارهين أكثر من المحبين.
وأنا أؤمن أن الإنسان القوي، ليس من يظهر بكثرة على التلفاز أو من يرتدي أحدث وأغلى صحيات الموضة، ولكن القوي هو من يتحدث عمله عنه، والإذاعة لا تدوم على صوت جميل، ويمكنني أن أحضر شخصاً صوته مزعج وإنما لديه كاريزما قوية تحبب المستمعين به، فالقوة تكمن في الإنتاج وكيفية إدارة المحطة، فأنا كنت أعمل دون دوام لأن الإذاعة مثل المستشفى يجب مواكبة كل الأحداث بوقتها، كما كنت أمنتج وأشرف على أدق تفاصيل التي تدور في الإذاعة، بالرغم من أنه كان بإستطاعتي أن أقوم بتنفيذ دور المدير “وعيشها للآخر”.
هل حاولت أن تتحدث مع القيميين بهدف التحسين أم قدمت إستقالتك فقط؟
أنا لمحت كثيراً، ولكن لم أجد أي ردة فعل، وعندما شخصاً يطلبك للعمل معه ومن ثم لا يرى إنجازاتك فكيف يمكن تصنيف ذلك، وأنا غادرت قبل أن يحصل اللامبالاة “فأنا كرسحتهم وليس العكس”، وأعيد وأكرر الإذاعة لا تقف عند صوت وإنما ليس الجميع جياع شهرة والجميع مختلف عن الآخر، وصعب جداً أن تجدي شخصاً خلوقاً.
كيف كانت ردت فعلهم تجاه قرارك؟ هل لاحظت تمسكاً بنيكولا ؟
تباحث روني معي في الامر كثيراً ، ورأيت ردة فعل عادية، ورفضت أن أبقى كمقدماً بدلتا بطلب منهم، ولكن وافقت على أن نبقى عائلة، وبرأي أنا لا أحب أن أحفظ خط العودة، فمن يتقدم للإمام لا يحب أن يعود للوراء. وسأخبرك بأن إذاعتي play fm” 104.1 من الأسباب الرئيسية التي شكلت إزعاج ومراقبة دائمة، فبالنسبة لي أنا أدعم موظفي أذا قام بفتح مشروعاً خاصاً به وليس العكس. وأنا بفضل الله إني “إبن بيت” ولا أشوه صورة أي مؤسسة إعلامية عملت بها.
هل هناك من كان “يحرتق” خلفك في الإذاعة؟
أبداً، وفي الحقيقة أنا من أستطيع أن “أحرتق” على الجميع وليس العكس، ولكن ثقتي بنفسي وعملي لا تسمح لي بالنزول إلى هذا المستوى، فلا أخاف من أحد ولم يكن أي شخص يشكل خطراً على موقعي.
هل تقصد الإعلامية ميراي عيد بكلامك؟
كلا، الإعلامية ميراي عيد حبيبة قلبي، ومن الأشخاص الذين يدعمونني دائما، وهي صديقتي منذ زمن وأخبرها الكثير من الأسرار، وطبعاً كأي صديقين نتشاجر نختلف في الآراء وإنما نحب ونحترم بعضنا البعض.
أخبرني عن الإنطلاقة الجديدة بإذاعة play fm
حضرت الكثير من المفاجآت، وبرنامجي “The Nicolas Dagher Show” سيطل بحلة جديدة ومختلفة كثيراً عن ما كان على دلتا، ولأن إذاعتي غردت خارج السرب ولم تكن معتمدة فقط على النجوم المحليين أثار غيظ بعض الحاسدين، ولأن نيكولا تعامل مع 3 نجوم عالميين، وأتأسف على غياب المنافسة الشريفة في لبنان، فالجميع يعمل على تحطيم غيره، وإذاعتي بإذن الله ستنطلق بقوة مع بداية العام 2017، ومن الآخرلا أريد إلا فئة الشباب بأن تسمعني، ولن أعرض شيئاً قديماً إلا النخبة فقط.
وأشدد على أن تفكيري أوسع وأشمل بكثير من المكان الذي كنت فيه أي الفكر المحدود، فليس سهلاً أن تحصلي على موافقة حصرية بنقل مباشر لتطويب البابوين من روما، وحصلت على أهم التغطيات من نجوم العالم والمهرجانات، واقمت حفل الدلتا بمجهودي الخاص، فمن الطبيعي أن أشعر أنه ليس مكاني.
هل سيكون هناك برنامجاً صباحياً عبر إذاعتك؟
طبعاً، لكن سيكون برنامج غير تقليدي، فالمستمع ملّ من البرامج التقليدية، فالجميع بحاجة للتغيير وأنا أريد أن أزرع الطاقة الإيجابية، ومن ستقدم الفقرة ستكون طبيعية وحقيقية لأن المستمع من يصنع المقدم وليس الإعلامي.
من ستكون نجمة الصباح على play fm
سأخبرك حصرياً بأنها ستكون نجمة من شاشاة الLBC، لن أخبرك أكثر وإنما إنتظروا البرنامج، وبرنامجي سيكون بعد الظهر، والكثير من التقارير والمفاجآت التي يتعرض من أوروبا.
نيكولا أين ستمثل قريباً ؟
لن أقع في الكلام “يا محتالة”، ولكن إنتظروني قريباً في مفاجأتين مهمتين في لبنان وأوروبا، وهناك تصوير كليب مع فنان سأكشف التفاصيل لاحقاً.
واود ان اوجه تحية لاشخاص هم الداعم الاكبر لي في هذه المرحلة واقصد شركة PAG PRODUCTION لصاحبها السيد بول ابي غانم زوج الاعلامية ساشا دحدوح حيث ساكون المدير الفني في الشركة.
وأخيراً، إسمحي لي أن أشكر الزميلة باتريسيا هاشم على إهتمامها الدائم وحقاً هي مناضلة في هذا الوسط، وأريد أن أشكر جميع النجوم اللذين وقفوا إلى جانبي، وكل من إهتم.
بقلم: لمى المعوش