بالصورة – ملكة جمال لبنان كارن غراوي تحارب العنف
في مناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، نظمت اليوم جامعة البلمند في حرمها الرئيسي في الكورة شمال لبنان، وبالتعاون مع مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت، حلقة حوار بين طلاب الجامعة لإلقاء الضوء على العنف ضد المرأة من منظور ذكوري مع التركيز على القضية في منطقة الشرق الأوسط وخاصة لبنان.
شارك في هذه الفعالية عدد كبير من طلاب الجامعة وأعضاء هيئاتها الإدارية والتعليمية والاستشارية بالإضافة إلى مدير مركز الأمم المتحدة في بيروت بهاء القوصي ومكلة جمال لبنان كارين غراوي.
في كلمة مركز الأمم المتحدة للإعلام، قال القوصي إن العنف ضد المرأة ظاهرة عالمية تنتشر في معظم أنحاء العالم وإنه “امتهان للكرامة الإنسانية وانتهاك لحقوق الإنسان وخرق لكل المواثيق الدولية والشرائع السماوية والأعراف والسنن”، مشدداً على دور المرأة الأساسي ومكانتها المركزية في الأسرة والمجتمع وإسهامها البالغ الأهمية في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
وذكّر القوصي بحملة الأمين العام بان كي مون الذي أطلقها عام 2008 بعنوان “اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة”، والتي تدعو إلى مضافرة وتكثيف الجهود في التصدي للعنف ضد المرأة، وأشار إلى حملة الأنشطة التي تطلقها المنظمة الدولية لمناهضة هذا العنف لمدة 16 يوما كل عام من 25 تشرين الثاني/نوفمبر وحتى 10 كانون الأول/ديسمبر، أي اليوم الدولي لحقوق الإنسان.
وكان عميد شؤون الطلاب في جامعة البلمند الدكتور طوني جرجس قد افتتح حلقة الحوار نيابة عن رئيسها الدكتور إيلي سالم، قائلا إن “أحد أبرز المشاكل التي نواجهها هذه الأيام حول العالم هو العنف بوجه عام وضد المرأة بشكل خاص”. وأشار جرجس إلى أن الهدف الرئيسي من هذا النشاط هو تسليط الضوء على السبل والوسائل لمحارية العنف ضد المرأة وأن جامعة البلمند تنشد تشجيع طلابها على معالجة مواضيع ذات صلة “مهما أثير من جدل حولها”. وقالت المحاضرة في قسم الإعلام وتقنات الاتصال في الجامعة ديما عيسى إن “ما يميز حديثنا اليوم نسبيا هو أننا سنستمع إلى مواضيع من منظور ذكوري”.
من ناحيتها، أشارت ملكة جمال لبنان كارين غراوي إلى أن اختيار قضيّة العنف ضدّ المرأة في عملها خلال هذا العام “يأتي من منطلق إيماني بهذه القضيّة وبضرورة مناهضة كلّ أشكال العنف ضدّ المرأة، الذي يعتبر أحد أهم الأسباب لتفكك الأسرة، وله تأثير سلبي على نفسية المرأة والأطفال والأجيال القادمة. كما أنّ لكلّ امرأة الحقّ في أن تعيش بسلام تحت حماية القانون، وأن تُصان حقوقها وكرامتها”.
ثم تناول ثلاثة طلاب موضوع العنف ضد المرأة من ثلاثة محاور مختلفة. فقد ركز الطالب أديب ابراهيم محاضرته على الاستغلال الجسدي، وتناول وسيم شلق موضوع العنف ضد المرأة من الناحية الدينية. أما وسيم حكيم فقد تناول موضوع كيفية استخدام المرأة للحركة النسوية.
وفي ختام الحوار تم اعلان عن عزم طلاب الجامعة اعداد مسرحية لعرضها على طلاب المرحلة الثانوية في المدارس اللبنانية تهدف الى توعيتهم حول قضية العنف ضد المرأة وآثارها الخطيرة على المجتمع وبحيث يبدأ عرضها في الربع اول من العام الجديد.