تغطية خاصة – سوق عكاظ بين ربيع بارود وغدي فرنسيس ومهرجان بياف الحاضر الاقوى في ع سطوح بيروت
استضافت الاعلامية داليا داغر في برنامجها “ع سطوح بيروت” عبر شاشة الـ “أو تي في” النائب نبيل دوفريج و الصحافية غدي فرنسيس و النجم الشاب ربيع بارود و الدكتورة كلوديا أبي نادر و الدكتور ميشال ضاهر و المصمم ماجد بو طانيوس، حيث غاصت “داليا” في تفاصيل دقيقة في حياة ضيوفها.
في البداية تحدث فيها النائب نبيل دو فريج بعيداً عن السياسة، عن تاريخ حياته العائلية وارتباط اسمها بالجواد العربي، وهو اليوم رئيس جمعية الجواد العربي وركوب الخيل، موضحاً انه توارثها من والده موسى دو فريج الذي بدوره توارثها من اجداده، لتحسين تربية و أداء الجواد العربي مع تزامن الاجيال، نافيا ان لهذه الجمعية اي علاقة بالرهان رغم ممارسة العديد من الاشخاص الرهان في مسابقة سباق الخيل، الذي يعود ريعها للجمعية من اجل تحسين تربية الخيل في كل المناطق اللبنانية.
أما عن علاقته بالرئيس الراحل رفيق الحريري اكد “دو فريج” انها تعود للمحافظة على ارض سباق الخيل التي كان من المفترض البناء عليها قصر جمهوري تابع للفاتيكان فما كان منه على أيام الرئيس الياس الهراوي الذي اعترض على فكرة البناء ، فحصل اجتماع بين الحريري مع لجنة سباق الخيل لمنع هذا الامر، الذي وافق بدوره على عدم البناء عليها قصر جمهوري سنة 1994، من هنا توطدت العلاقات معه .
كما تم عرض تقرير بعنوان “مشوار من القلب للقلب” مع النائب “دو فريج” حيث زارته “داليا” في دارته في البقاع، وجالت في تفاصيل منزله القروي بامتياز، واللافت انه لا يزال محافظ على ما ورثه تاريخيا من عائلته، هذا التعلق بالارض و التراث يدل على مدى تعلق “دو فريج” بما تركه والده و اجداده له.
أما عن متابعته للفن العربي فهو يقول:” احب الاغاني التي فيها الايقاع، كالطبلة، خاصة الدبكة الاصيلة، التي يجب ان اتعلمها، وانا عازف درامز، في ايام المدرسة كنا نشكل فريق موسيقي الى جانب زياد الرحباني، كنا نغني ، ولكن بعد انتهائي من المدرسة لم اعزف، الا من فترة السنتين عندما شاركنا في مؤسسة سمير قصير في العزف في مناسبة خاصة.
وفي كلمة منه “عراس السطح” يقول:”اتمنى لو كان الجنرال عون فعلاً مشرقي، ولكن بكل صراحة، كمسيحيي الشرق، ولا احب ان اتكلم طائفيا، الا اننا يجب ان نعلم اين تقع حدودنا، ولا يجب ان تعتبر اننا اهم من غيرنا، او يعتبر الآخر نفسه اهم، يكفي ما وصلنا اليه.”
ومن ناحية الصحفية الجريئة غدي فرنسيس،التي امتازت بتغطيتها المباشرة داخل سوريا ، وحول اتهامها نسبة لطبيعة عملها انها تابعة لجهة مخابرتية معينة تعمل لصالحها، نفت غدي كل ما يقال قائلة: ” بطبيعة العمل الامني بالاعلام الحربي 70% من الصحافيين يعملون الى صالح مخابرات معينة للحصول على معلومات معينة، ولكن طبيعة عملها كاستقصاء ليست بحاجة الى مصدر معين، لذلك تقوم بنفسها بزيارة المكان وتصور ، بالتالي تصبح المخابرات هي التي بحاجة اليها و ليس العكس.”
أما حول انتمائها لحزب معين او نظام معين فهي تؤكد انها لم تنتمي مسبقا ولن تنتمي لحزب معين انما كصحافية لديها قناعتها التي تدفعها الى تناول قضية معينة، كالذي يحصل بسوريا، دفعها لكي تدخل الى أعماق هذا البلد لطرح تساؤلات غير مطروحة مسبقا، خاصة انها تميل الى محور المقاومة، بذكر مواضيع وطرح امور كانت ممنوعة، ما جعلها تدفع ثمن هذه الامور، وتوقفت جراء ذلك.
اما حول ان سبب وصولها الى هذه الامور و دخولها الى سوريا يعود الى ارتباطها بأحد النافذين ، تقول:”لا أنكر و لا أؤكد ذلك، الموضوع العاطفي بعيد عن العمل و يمكن ان يكوم على الصعيد العالمي و ليس العربي فقط، بالتالي هنالك العديد من الصحافيات على علاقة مع نافذين علنا ولم يصلوا الى ما وصلت اليه، فكونني هكذا، نلت اعجابه هذا اذا كان موجود كما يقال.”
وفي كلمة منها “عراس السطح” تقول:” كل المخابرات تريدني ان اعمل معها، لكنني لا اعمل الا بقناعاتي المبينة في بلدي لبنان، انتمائه الى سوريا المشرق، الذي يتحدث عنه الجنرال ميشال عون، لكنني لست بعونية انما يمثلني بمشرقيته.”
اما من جهة الفنان ربيع بارود ، صاحب الصوت الجميل، والاعمال الفنية الناجحة، الذي تحدث اكثر عن مسيرته الفنية التي بدأها في عمر 18 سنة عندما شارك في برنامج “ستوديو الفن” و حاز على الميدالية الذهبية في الاغنية الشعبية، ما جعله يغيب لفترة الخمس سنوات ليعمل على نفسه حتى يصبح جاهز فنياً، ليعود اليوم و بقوة و يتصدر بأغنياته المراتب الاولى، ويقوم بالعديد من الحفلات الناجحة خارج لبنان.
اما عن تقييمه لنفسه فنيا فهو يؤكد انه رغم تنوعه في ادائه للاغنيات، الا انه لا يزال يسعى الى المحافظة على هويته الغنائية .
وعن ما اذا مع ان يبدي الفنان رأيه سياسيا قال بارود: ” انا ضد ان يعبر الفنان عن رأيه سياسيا، كونه فنان لكل الناس من كل الفئات وليس لفئة معينة”.
وعن تكريم الفنان في بعض المهرجانات قال: “تكريم الفنان بالدرجة الاولى يكون بمحبة الناس، ولكن لا شك ان تكريم كبار فنانو اليوم هو بحد ذاته تكريم، لو التهت الناس بفنانين جدد، الا ان التاريخ لا ينسى ما قدموه، وهذا ما يقوم به مهرجان بياف، والدكتور ميشال ضاهر بتسليط الضوء على هؤلاء الكبار بتكريمهم.”
اما حول مشاريعه الجديدة فهو” بصدد التحضير لاغنية جديدة ستبصر النور قريبا، وهو يحضر نفسه لجولة فنية في العالم العربي كتونس ودبي، واشار الى أن حفلة رأس السنة ستكون في بيروت.”
و من جهة الدكتور ميشال ضاهر، رئيس مؤسس مهرجان بيروت الدولي للتكريم “بياف”، حيث تحدث اكثر عن هذا المهرجان الذي سيتم في 21 من الشهر الجاري ، بدورته الرابعة، تحمل اسم الاخوين “عاصي و منصور الرحباني” التي تكرم في كل سنة مبدعين من لبنان و العالم العربي و العالم ، بناءً على تميزهم و ابداعهم في شتى المجالات، يحضن العديد من الفئات، منها الثقافة والفن والخدمات الانسانية والاقتصاد والعلوم، كل مبدع بموقعه، و يضيف :”نحن لا نضع انفسنا في خانة الجوائز، انما في خانة التكريم، كوننا نكرم المبدع معنوياً، وليس مادياً، من خلال تقديم درع تكريمي لكل مبدع، فتقديم العطاء اكبر من ان يجني الانسان المال، فالمال يستطيع ان يجنيه اي انسان انما قليلون هم من يقدمون العطاء”، مشيرا ان المكرمين هذه السنه من 7 دول كاليونان و فرنسا و ايطاليا و استراليا و تونس و مصر و سوريا الى جانب لبنان ،”شاكرا كل المشاركين من مبدعين من خارج لبنان في المهرجان لموافقتهم المجيء ولايمانهم في لبنان ، شاكرا ايضا كل اعضاء اللجنة المشاركة فردا فردا.”
وفي كلمة منه “عسطوح بيروت” يقول:”مهرجان بياف بالمكرمين وليس بقيمة الجائزة.”
اما عن من سيستلم درع تكريم الاخوين الرحباني، اكد ضاهر ان أحد أفراد هذه العائلة الفنية العريقة سيتواجد، واضاف “من يدري قد يجمع هذا التكريم أفراد العائلة الفنية ليتواجدوا سويا مع بعضهم البعض”.
ومن ناحية الدكتورة كلوديا أبي نادر، المشاركة هذه السنة في مهرجان بياف، وتقول :” الابداع يزيدني، فالثقافة تعنى بالابداع و تحضنه، وهذا المكان يشبهني، خاصة ان الفن و الابداع موجه للجميع.”
اما عن رسالتها في هذا المهرجان الضخم تقول:”نحن لجنة مؤلفة من عدة افراد مثقفين، الى جانب الدكتور ميشال ضاهر، اسسنا نواة صغيرة، نرشح بعض الاسماء التي يتم المناقشة فيها ، اي المبدعين المنسية اسماءهم اليوم ولكن ليس من التاريخ انما منا، لنختار التي نرى انه حان الوقت المناسب لنشكرهم و نقول لهم انهم يستحقون التكريم.”
وعن عدم تواجد اي بدل مادي لقاء هذا العمل والهدف منه تقول:” من موفعنا كأشخاص مثقفة لا بد منا ان نسلط الضوء على هؤلاء الاشخاص، وان يشكل عملنا جزء بسيط من هذا العالم الذي يحلم فيه الكثيرون، و يبرع فيه القليلون ، وهو عالم الابداع،” وتشير الى انهم على علاقة مع السفارات التابعة لهذه الدول التي تساعدهم اكثر في اختيار المبدع من خلال ترشيحهم لاسم معين.”
وعن تعاونهم مع بلدية بيروت تقول: “التعاون مع بلدية بيروت موجود دائماً، خاصة ان المهرجان يحمل اسم مدينة “بيروت”، لذلك كرث رئيس بلدية بيروت و احتفلات بيروت بلال حمد، مكان خاص لهذه المشاهير ، في حديقة الصنائع، من خلال وضع مجسم لهم مع نجمة، سيصبح فيما بعد معلم سياحي .”
اما عن الصرخة التي تحب أن توجهها عبر البرنامج تقول: ” لبنان سيبقى واقف رغم كل الظروف، لا تخافوا.”
ليكون الختام مع المصصم ماجد بو طانيوس الذي تميّز في تصاميمه في مسلسل “واشرقت الشمس” الذي يعرض على الشاشة اللبنانية للارسال، حيث حملت تصاميمه طابع تاريخي خاص، في أزياء تراثية لبنانية، و يقول :”تخصصت في الازياء المسرحية و التلفزيونية و التاريخية، ما جعلني ابرز أكثر في هذا المجال، خاصة اننا في لبنان نقتقد الى الاشخاص العاملين في مجال المسرح.”
وعن الوقت الذي استغرقه في تصميم ازياء مسلسل “وأشرقت الشمس” يقول:”حوالي السنة من التحضير، ابتعدت عن الصورة التقليدية في تصميم الملابس هلى شكل الفولكلور اللبناني واتجهت الى استخدام نكهة اخرى، مستوحات من تراثنا، ولكن بطابع غريب”.
وعن كيفية التقريب في التصميم بين المناطق المختلفة و التنسيق ما بين الملابس و الشخصية ، يقول:” بعد جلستي مع المخرج والاضطلاع على امكنة التصوير و شخصية كل دور، و انطلاقا من هذا الاطار تم وضع الخطوط العريضة للتصميم، اي في مرحلة ما قبل الحرب العالمية الاولى،عام 1900، ولم نعتمد على ما هو تقليدي انما ركزنا على الامور غير البارزة، وهذا ما يخدم النص اكثر ولكن ضمن اطار جديد، حسب دور كل شخصية، رسمت التصاميم الخاصة في المسلسل، فالعذاب في اختيار التصاميم من رسمات و نقشات معينة يتوجب اتباعها في الكاميرا”.
اما عن مشاريعه الجديدة فهو بصدد التحضير لمجموعة جديدة من الازيار من المفترض ان تعرض في الشهر الاول من السنة الجديدة، بالضافة الى تحضيراته في برنامج “رقص النجوم” الذي يعرض على شاشة ال”أم تي في”.
كما عرض تقرير خلال الحلقة ، تحية اكبار من البرنامج لروح ميشال شيحا ، واضع دستور لبنان، مع بترو طراد و عمر الداعوق ، ليعرفوا المشاهدين عن هذا الرجل الذي صنع تاريخا، لا يدرك الكثيرون ما ترك وراءه من بصمة في تاريخ لبنان، هو الرجل الذي ما زالت افكاره الفلسفية والسياسية ترافقنا حتى اليوم، وهو ابن عائلة من اصول عراقية، ولد في بمكين قضاء عالية، تخرج من جامعة القديس يوسف، ثم استقر في القاهرة ودرس الحقوق، وبعد تفكك الامبراطورية العثمانية بادر ميشال مع آخرين، الى ترميم الطريق لاعادة لبنان حر و مستقل، ساهمت علاقته الوثيقة مع المساعد الاساسي للمفوض السامي في اعلان دولة لبنان الكبير عام 1920،كما انتخب عام 1929 نائبا عن مقعد بيروت، عمل في الصحافة، وأسس صحيفة باللغة الانكليزية، كتب في ثلاث قضايا، لبنان و فلسطين و حالة العالم في زمانه، كان يحب الفن و يقدس الشعر، تزوج و رزق من 3 فتيات، توفي عام 1954،تاركا لنا لبنان الدستور.
كما حصلت مباراة سوق عكاظ بين الفنان ربيع بارود و الصحفية غدي فرنسيس حيث كان النائب نبيل دو فريج الحكم في هذه اللعبة، فأمتعنا ربيع بصوته الجميل الذي أضفى رونقاً جميلاً على الحلقة.
كما وشكرت الاعلامية داليا داغر بدورها الصحافية باتريسيا هاشم رئيسة تحرير موقع بصراحة لجمعها مع لجنة بياف والفنان ربيع بارود.