المايسترو جوزيف مراد: ثلاثة مبدعين في (واشرقت الشمس) وكنت اتمنى ان اولّف موسيقى هذا العمل

حلّ المؤلف والملحن الموسيقي المايسترو جوزيف مراد ضيفاً مميزأ ضمن برنامج سامع حالك !! مع مقدّمة البرامج كرستين حداد عبر أثير إذاعة MBS الذي يدير برامجها ومديرها التنفيذي الحالي، مبدياً رأيه بموضوع الحلقة عن اهمية الموسيقى في حياة الانسان واصفاً اياها بأنها روح الله على الارض وهي التي تجعل الانسان يؤمن بوجود الخالق. وعن رأيه في ملحنيّ هذا العصر، قال ان هناك من يلحن عن خبرة ودراسة وهناك من يلحن فقط لأن التلحين هو الموضة السائدة حالياً معلقاً على ضرورة التفرقة بين المؤلف الموسيقي الذي درس اصول الموسيقى لسنوات وبين الملحّن الموسيقي الذي يتكلّ فقط على الموهبة وبعض التقنيات الحديثة، معترفاً بان الموهبة هي اساس لكنّ الدرس والممارسة هما من شروط اتّقان العمل ونجاحه ويجنبنا الوقوع في التكرار.

وعن دور المؤلف الموسيقي في المسلسلات والسينما فوصفه بدورالجندي المجهول لان اسمه يمرّ لثوان معدودة في عرض الاسماء فقط، وقال “انا لا اريد تمثالاً” لكن يجب ان يضاء اكثر على عمل المؤلف الموسيقي مثل ما تتمّ الاضاءة على الممثل والمخرج من خلال المقابلات والجوائز التكريمية، وخاصة ان الموسيقى هي من اهمَ ادوات النجاح لأي عمل. وان هذا المقابل المعنوي يمكن ان يعوضّ عن المقابل المادي الضئيل الذي يحصل عليه المؤلف الموسيقي مقارنةً بالتعب والجهد الذي يقدمه، معلقاً على ان المقابل المادي الضئيل ناتج عن ان بعض الموسيقيين الذين يعرفون فقط مبادئ الموسيقى يعمدون الى تكسير اسعارهم لكي يكسبوا عمل ما وهذا ما يضرّ بالدراما اللبنانية وايضا بالاسماء الكبيرة التي “عم بتروح سحق” من أجل التوفير المادي من قبل المنتجين.

وعن رايه في الدراما اللبنانية قال ” طول عمرها منيحة بس المشكلة تكمن بإيجاد السوق المناسب لها وتسويقها بالاضافة الى دعم انتاجها”.وعن رايه في مسلسل وأشرقت الشمس قال انه من اهم المسلسلات على الاطلاق، وكنت اتمنى لو انني من قام بتأليف الموسيقى له لانني اعشق المسلسلات التاريخية معرباً عن نجاح موسيقى المسلسل التي هي من تأليف ثلاثة مبدعين وهم اصدقاء له شارل وروك شلالا ويوسف الخال وكان من الطبيعي ان يقدوا عملاً رائعاً.

وأكد المايسترو جوزيف مراد ان هناك في لبنان مبدعين في الموسيقى أوصلوا لبنان الى العالمية امثال الياس الرحباني وغيره قائلأً “ان كانت مصر هي ام الدنيا فلبنان هو والدها”، وأضاف ان هناك مواهب عظيمة موجودة حالياً في لبنان مواهب تمثيلية وإخراجية وبعض المخرجين ابدعوا في الآفلام القصيرة (short movies) وحصدوا الكثير من الجوائز العالمية ولكن المشكلة تكمن في صراع الديوك بين المنتجين، كلّ منتج له جماعته الخاص وهذا الامر لا يعطي فرصة للمواهب الجديدة ام حتى للوجوه المخضرمة بالظهور. بالاضافة الى ان انعكاسات هذا الصراع سلبية ايضاً على الممثل التابع لمنتج معين اذ انه قد يقع في فخ كثرة الظهور وبالتالي يخف بريقه تدريجياً والامثلة كثيرة على ذلك.
وعن رايه في الدمج الحاصل بين الدراما السورية، المصرية واللبنانية يقول “من زمان موجود بس كان اللبناني يتنازل عن اللهجة اللبنانية بسهولة الى ان اصبح للسينما اللبنانية هوية خاصة، وهذا التمازج بين الحضارات يعطي غنى للدراما شرط المحافظة على هوية العمل”.

وتكلم المايسترو جوزيف مراد عن أطروحته في الموسيقى السريانية الموجودة في جامعة الروح القدس الكسليك وعن حبّه للشعر وأعماله الشعرية وهو بصدد الانتهاء من تحضير كتابين في الشعر كتاب ظل الاحاسيس وكتاب همس القوافي بالاضافة الى تحضيره اسطوانتان يجمع فيهما اعماله الموسيقية ليتم طرحها في الاسواق ولكن الاوضاع الغير مستقرة في لبنان تجعله ينتظر الوقت المناسب لذلك.

وعن ادارته لإذاعة MBS يعتبر ان عليه مسؤولية كبيرة تجاه المستمع ويجب المحافظة على إطار محدد من خلال المستوى الفني الراقي ومن خلال البرامج الهادفة التي تقوم على ايصال رسالة ايجابية معينة. ويقول نحن ندفع الكثير نتيجة التزامنا المسيحي والفني ولكن اهدافنا واحدة ونحن مستمرون في هذا النهج.

وختم الحلقة شاكرا جميع المستمعين وجميع الاشخاص الذين تعامل معهم في مسيرته مخصصاً بالشكر الكاتب طوني شمعون والسيدة فيرونيك شمعون ووعدنا بموسيقى رائعة في المسلسل الذي سوف يعرض قريبا على شاشة LBC شوارع الذل من كتابة فيفيان انطونيوس ولورا خباز اخراج ايلي معلوف، وكذالك في المسلسل التاريخي الجديد الذي رفض الاعلان عن اسمه مكتفياً بانه من كتابة مروان العبد.