عصام بريدي: لعبة مش نظيفة حصلت معي في ستوديو الفنّ، ولن أنتخب جورج قرداحي، وأنا غير مرتبط وهذا ما اقوله لوجيه صقر

ممثّل، مغنٍّ، قريب من النّاس وبعفويّته استطاع أن يصل إلى قلوبهم. عام 2001 كانت انطلاقته من برنامج ستوديو الفنّ ليبدأ المشوار الفنّي الغنائي والتمثيلي. الممثّل اللّبناني عصام بريدي حلّ ضيفًا على برنامج “العمر مشوار” الذي يعدّه ويقدّمه الدكتور عماد عبيد عبر إذاعة لبنان الثقافة، تكلّم، عاتب، ضحك وغنّى…

في البداية عنون عصام مشوار عمره بـ “الحلو” وقال إنّه حقّق الكثير ولكنّه ما زال يطمح إلى الكثير أيضًا. درس المسرح وانتقل إلى فرنسا وتخصّص في المسرح الكوميدي وطفولته في فيطرون الكسروانيّة كانت عادية، مشاغب وهنّي ويتشاجر مع شقيقه وسام وبمداخلةٍ من والدته السيّدة جورجيت أكدّت لنا أنّ “عصام” ولد صادق ويحترم نفسه وأفراد عائلته وقالت إنّه لم يعذّبها بتربيته وتمنّت لو تفرح منه ويملأ أحفادها البيت وبختام اتّصالها غنّى لها عصام أخذوا الرّيح للسيّدة صباح. وبعدها بدأت اعترافات عصام من زمن الطّفولة وأوّل عملٍ مثلّه وأخرجه في المدرسة لمناسبة عيد الأمّهات. وكيف تمّ اختياره ليلعب دورًا مع المخرج يوسف شاهين في “باب الشّمس” ومن الأسماء التي كانت مقترحة طلال الجردي وفيفيان أنطونيوس وكيف اختاروه لـ “آدم وحوّا” بعد الكاستينغ الذي خضع له دون أي تدخّل أو وساطة.

وعند سؤال د. عماد عن علاقته بالمنتجين وشركات الانتاج باح عصام بكلّ ما في صدره وردّ على بعض المنتجين دون أن يذكر أسماءهم وأخبر كيف يرسلون له نصوصًا لا تليق بمسيرته التمثيليّة وكأنّهم يستخفّون به فيرفضها. وعاتب بعض المنتجين والمخرجين الّذين يسمعون إلى بعض “الزملاء” أنّ عصامًا غاضب أو لا يريد المشاركة دون أن يتّصلوا به ويتأكّدوا منه شخصيًا. وكمعظم الممثّلين أبدى عصام انزعاجه من مجموعة من الأشخاص الذين يكررون نفسهم في الأدوار التي يؤدونها في معظم الأعمال التي نشاهدها وعلى كلّ الشاشات لأنّ شركات الانتاج المحدودة الموجودة في لبنان تتعامل مع الوجوه نفسها وأضاف “أنا ما بمسّح جوخ شغلي بيحكي عنّي”.

من التمثيل إلى الغناء وعندما سأله د. عماد عن سبب انسحابه من ستوديو الفنّ ضحك عصام وأجاب “انا ما انسحبت، لعبة طويلة عريضة انلعبت بلحظة وتبدّلت الأسماء حتّى أعضاء لجنة الحكم تفاجئوا بالنتيجة. يمكن لأن ما قدّمت عن محافظي!”

وبعد ستوديو الفنّ عاد بأغنيته اليتيمة “حبّ جنون” والذي تعامل فيها مع الشّاعر نزار فرنسيس والملحّن سمير صفير وكانت من إنتاجه الخاصّ ولم يجد شركة إنتاج تنتج له لذلك يكتفي بالغناء في الحفلات الخاصّة وحتّى في مطعمه الذي يمتلكه.

وكانت مداخلة من صديقه راجي رزق الذي أكّد أنّ “عصام” يتمتّع بشخصيّة فريدة: كريم وصاحب عنفوان واعتبر أنّه لم يأخذ حقّه بعد فنيًّا لأنّ موهبته كبيرة جدًّا ولم يستثمرها. وعندما سُئِلَ عصام عن سبب عدم غنائه جينيريك مسلسلاته قال: “ما ساقبت بعد!” وعندما سأله د. عماد عن رأيه بالحلقة التلفزيونيّة التي تنجح نجدها في السينما ردّ عصام إنّ هذا استغلال غير مبرّر ويُضعف من قيمة العمل وأضاف د. عماد ان انتقد المخرج سيف الدين سباعي عن إخراجه لـ “ديو الغرام” أكّد عصام أنّه لم يأتِ على ذكر ذلك وما نُشرَ ليس أبدًا عن لسانه.

وبفقرة بصراحة، سأل د. عماد إن كان عصام “قابض حالو جدّ” كممثّل أجاب بسرعة: أكيد، كمغنٍّ؟ أجاب: أحاول. عن الكتّاب في لبنان قال: يوجد ولكن ينقصنا الكثير. مخرجين؟ لدينا مخرجون مهمّون ولكن الانتاج لا يساعدهم. وإن كان شقيقه وسام أفضل إعلامي؟ قال: من أفضلهم!. أمّا السؤال عن السّياسة فردّ عصام بأنّه بعيد كلّ البعد عن السياسة وعندما سأله د. عماد إن كان سينتخب ابن قريته الاعلامي جورج قرداحي أجاب عصام:”جورج بيقربني بس أنا ما بنتخب!”.

ثمّ سأله د. عماد عن جائزة الموريكس دور التي نالها عن دوره المساند والتي انتقدها الممثّل وجيه صقر بقوّة واعتبر أنّ عصامًا أخذها من طريقه لأنّه هو يستحقّها أجاب عصام:”لم أردّ يومًا على وجيه ولكن اليوم سأقول له: الجائزة لا تصنع ممثّلاً أكيد هي دعمٌ له ولمسيرته ولكن الممثّل أكبر من القيل والقال”.

ثمّ كانت مداخلة من صديقه ماريو مدوّر الذي ساهم في انتاج “حبّ جنون”

وقال إنّ عصام يملك وشقيقه مطعمًا وهو بصدد افتتاح مطعم آخر وهنا غمز عصام قائلاً:”بس ما يعملوا حجّة المنتجين ويقولوا عصام ما عندو وقت للتمثيل. أنا وقتي الي والتمثيل بدمّي”.

وقبل الختام وبالحديث عن حياته الشّخصيّة والعاطفيّة أكّد عصام أنّه لا يوجد أحد في حياته وهو غير مرتبط. وختم “العمر مشوار” بتحيّة لروح الكبير وديع الصّافي.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com