تغطية خاصة بالفيديو – بسام فتوح: هذا سرّ علاقتي بهيفا وهبي؛ اليسا قريبة من قلبي ونجوى كرم كل يوم تزداد جمالاً
أطل خبير التجميل اللبناني بسام فتوح ضيفا على برنامج “ناس و ناس” مع الاعلامي ميلاد حدشيتي على قناة المستقبل، حيث تحدث عن المرأة الجميلة وعن نظرته اتجاه عمليات التجميل وعن شغفه في عالم التجميل والوصول الى العالمية.
وفي حديث يشبه خبير التجميل بسام فتوح جمع ما بين عالم الجمال والتجميل ، الذي يرى” ان كل امرأة تجلس على كرسيه هي اجمل امرأة في العالم فالانسان الذي يعمل بقلبه و عقله ويده هو الفنان الحقيقي وهو ما يميزه عن الانسان العادي، فالجمال نسبي وله أولوياته، لذلك يرى أن الامرأة التي تجلس على كرسيه هي أجمل امرأة في العالم في هذا الوقت، كونه يقدم لها كل ما تحتاجه من الموهبة الموجودة في داخله ليشعرها بجمالها و يجعلها اجمل امرأة في العالم،” واضاف “هناك شق كبير من الفلسقة الداخلية و علم النفس في عملي، اذ املك الاحساس بكل امرأة موجودة بين يدي خلال وضعي للمكياج، وبما هو موجود في داخلها ، او اذا يعاني من مشكلة معينة، فانا دوما العب دور “الاسفنجة” التي تمتص القلق و الخوف والتردد او اي معاناة موجود داخل اي سيدة.”
وحول حلمه خلال مرحلة طفولته يقول “فتوح”:” منذ طفولتي أحب كل ما له علاقة بالفن من الوان و تجميل وكل شيء يرمز للجمال الشكلي، لاحقا اكتشفت في وقت معين، انني احلم بالالوان ، فانجرفت الى هذا العالم اي عالم الالوان و المكياج و التجميل بشكل عام و كانني اريد ان اصلح او اجمّل شيء ، وبعد سنين خبرة وجدت انها ليست فقط مجرد عملية مكياج انما ابعد من ذلك بكثير فيها الكثير من الخبايا و الاسرار وتحمل كثير من الامور النفسية التي تحملها السيدة منذ طفولتها و الموجودة في داخلها وانوثتها و معتقداتها و تربيتها.”
أما عن ما اذا خسر في الحياة بعض الامور لقاء نجاحه اليوم، اعتبر فتوح انه لم يخسر شيء، فالحياة اكسيته النجاح و السمعة الطيبة من الناس له و لعمله فقد قضى فترة العشرة سنوات في العمل فقط فلم يستطع عيش مرحلة الشباب كما يجب، لكنه يؤكد انه انسان ايجابي يأخذ كل امور الحياة يايجابية.
وعن سبب حب التجميل لدى المرأة يقول :” تتجمل المرأة لمنافسة امرأة أخرى و ليس لنفسها او لرجل بل لتثبت للامرأة الاخرى انها اجمل منها في عين رجل ما، بعكس ما يقوله الجميع، فالرجل بشكل عام لا يحب ان تتجمل امرأته.”
وحول ما اذا كانت القاعدة في المنافسة لدى المراة بان تضيف الالوان على وجهها أو القاعدة ان تكون المرأة على طبيعتها دون الوان يقول “فتوح”:” حسب الظروف، فانا لا احبذ ان تتضع السيدة كل يوم المكياج على وجهها، ولكن انا أنزعج عندما لا تضع السيدة المكياج المناسب لها في مناسبة كبيرة ومهمة وكأنها لم تلبس الزيّ المناسب لها ، ولم تعطِ لوجهها الاضاءة المناسبة ، فالمكياج اصبح اليوم حاجة ضرورية كوننا بعصر الصورة لذلك احب ان تحافظ السيدة على انوثتها من دون مبالغة من خلال الترتيب و الشكل الجميل ، بتكريس الاهتمام نفسه للوجه بمكياج متناسب يبرز جمالها.”
أما عن اول ما يلفته في المرأة ما اذا كانت نقاط الضعف ام القوة في وجهها فهو يؤكد” انه بالللاوعي لديه يدرك ما يجب تحسينه في وجه كل امرأة لتصبح اجمل فهو دوما يرى الصورة بشكلها المصحح و ليس العكس. “
وحول نظرته لعمليات التجميل يقول “فتوح”:”من الصعب تحديد سبب واحد لعمليات التجميل ، خاصة بعد ان اصبحت بمتناول الجميع وليس كالسابق مبتكرة للطبقة الارستقراطية فقط وبسبب عدم انتشارها ايضاً، ولكن اليوم بسبب انتشار هذه العمليات و كثرة أطباء التجميل حيث اصبحت التكلفة اقل واصبحت الامور متاحة اكثر وأسهل خاصة اننا في عصر الصورة، اذ تكون ايجابية من جهة ومن جهة اخرى وللاسف تكون سلبية، لانها أصبحت عشوائية، فقد قمنا مسبقا انا و زملائي بحملة ضد عمليات التجميل، لنلعب دور من التوعية لدى السيدات بان ينتبهن على جمالهن الطبيعي وان لا ينجرفن، فانا ضد هذه العشوائية في عمليات التجميل التي يعتبرها الشخص واجب عليه او شيء اساسي لكي يتواجد في مكان ما، وهذا مفهوم خاطىء، فالجمال هو بطبعنا و تصرفاتنا و و حضورنا و تجانسنا و انتقائنا للعطر ولثيابنا و شخصيتنا و خصوصيتنا ، وحتي “بالبشاعة” التي ارفض تسميتها هكذا ، هنالك جمال.”
وحول اعتبار ان التجميل هو هروب من الموت يؤكد “فتوح” ان التجميل بعد مرور عمر معين الذي يشكل خوف بان النهاية قد اقتربت والذي باللاوعي لدينا نكون قد أخرنا عمر الشيخوخة بذلك، واضاف انه يخاف من الموت وهو لا يشكل هاجساً له بل يعتقد ان الخوف والقلق في حياتنا مرتبط بالموت فهو يستخف بالناس الذين يقولون انهم متصالحين مع فكرة الموت فالمصالحة اليوم مع فكرة الموت تتطلب من الشخص ان يعيش في حالة الهسترة او شخصية انتحارية مهسترة او الشخص الذي يتمتع يايمان منقطع الى حدّ القداسة ، لذلك خوفه من الموت لا يشكل هواجس لديه كونه شخص مؤمن بان الموت هو حقّ، فهو اليوم يعيش نجاحه و حياته و لا يفكر في هذا الموضوع”.
وحول ما اذا شكل تخليد اسمه اليوم في العالمية انتصار على الموت يقول:”احب عند رحيلي ان اترك بصمتي الخاصة في عالم التجميل ، وهذا امر يعني الكثير لي، واتمنى ان يذكرني الناس في بصمة بعالم التجميل، وتابع “عندما اموت احب ان تذكرني الناس بطريقة ايجابية و جميلة و ان يقولوا انني كنت شخصاً موهوباً و جيداً و مجتهداً استطعت ان اقدم شيئاً ناجحاً، اي كل ما يتضمن الاطراءات الجميلة.”
وعن تغنيه في خطوط العمر اي التجاعيد لدى المرأة فهو يرى ان التخفيف منها لا يشكل لديه اية مشكلة ، فاليوم، عندما تشعر المراة بعد عمر معين بتجاعيد وجهها تلجأ لشد الوجه بطريقة تحسن من شكلها وليس بطريقة التجميل ما يفقدها معالم و جهها فهذا ما هو ضده، ” موضحاً “موضوع تشبيه الامراة بالفراشة بعيدا عن السيدات اللواتي يلجئن لعمليات التجميل ليزيلن علامات العمر، هنالك سيدات يلجئن للتجميل ليغيرن من شكلهن لكي يشبهن بعض النجمات،هنا تكمن المشكلة كونهن لن يصلن الى النتيجة التي تبغينها، لذلك شبهتهن بالفراشة الحائمة حول الضوء لتحرق نفسها وترتاح، اذ ينظرن لاصغر التفاصيل في وجههن ليجملن كل ما يحيط الوجه، وهذا لامر مرتبط بالطفولة وبعلاقة الفتاة بوالدها فبصمة الاب وقوله الدائم لابنته بانها جميلة يعطيها الختم بالجمال كونها اول رجل في حياة الفتاة ليريحها و يطلقها في الحياة على انها جميلة والعكس يولد في داخلها امور سلبية.”
وحول مفهوم العالمية ونظرته لها يقول:”كلمة العالمية كلمة كبيرة، وسبب اطلاقي لمجموعة مكياج تحمل اسمي هي طموحي للعالمية و انا متصالح مع فكرة ان العالمية كبيرة، وليس اذا كل شخص اليوم زار بلد او اقام حفل فيه اصبع عالمي، أو شخص مشهور بشارعه يعني انه مشهور بلبنان كله، لذلك بالنسبة لي ارى ان العالمية توجد عندما يشاهدوا اسمك متواجد في مكان او ان تعني لهم شيء، اليوم اذا اردنا ان نقول ان مصمم الازياء ايلي صعب عالمي يكون ليس لاقامة عروض ازياء له في باريس و غيرها ولكن لاطلاقه مجموعة تحمل اسمه في كل العالم، واصبح منتجه مطلوب من الناس، اانا عربيا اسمي معروف بالوطن العربي لكن خارج الوطن العربي لدي الكثير بعد لاصل لاسم العالمية التي باتت تستخدم بغير مكانها احياناً”، مشيرا الى ان العالمية ليست الا طموح بالانتشار و الاستمرارية وانا احلم ان اكون مطبوع على وجوه كل سيدات العالم او اكبر عدد من سيدات العالم.”
وعن النكهة الموجودة في مجموعته الت تحمل اسمه فهو يؤكد “انها نكهة الموضوعية ومخاطبته للمرأة من خبرته لها نابع من حقيقة، فيها كل ما يناسب المرأة، وانه قدم في هذه المجموعة انطلاقا من الهامه عن الثقافة الشرقية و اللبنانية خاصة و توصيل رسالة عبرها ان لبنان رغم الحروب و المشاكل لا يولد نزاعات بل يولد جمال والوان و اشياء جميلة، و يوضح انه هنالك اللون البرونزي اسماه “بيبلوس” نسبة للشمس في جبيل، و “فيروز” كون اللون ازرق اي فيروزي وكون السيدة “فيروز” ملهمة لكل لبناني وعربي بصوتها، وهي تشكل رمز من رموز لبنان لذلك لعب في الكلام وحوله من اللون الفيروزي الي “فيروز”.
وعن ما يحلم بان تصل اليه مجموعة المكياج التي تحمل اسمه يقول:” هناك دوما تجدد في هذا المجال ، لكن احب ان تصل مجموعتي للمراكز التجارية العالمية في كل العالم، فانا اليوم موجود في المحلات الاجنبية ولكن في الوطن العربي، فانا احب ان أخذ مجموعتي للعالم لكي اكون اول خبير تجميل لبناني لديه مجموعته الخاصة الموجودة في اهم دول العالم كباريس و نيويورك ولندن،” واضاف ” انا عندما قدمت اول مجموعة لي لم اقم بدراسة الوضع لانني شخص عنيد و صاحب شغف و طموح كبير وخفت من فكرة قولي لشخص انني ساقوم بماركة خاصة بي تنافس الماركات العالمية ، ومن ردة الفعل يانه امر مستحيل ان انافس ماركات عالمية، ولكن كنت املك ايمان كبير من زبائني و المحيطين بي حول الماركات التي استخدمها و الخلطة السحرية التي اقوم بها، ما شجعني على القيام بالامر، واصبحت الآن استخدم مستحضراتي التي بعد ان نجت في السوق بدأت القيام بالدراسات الخاصة تجاريا، واتباع خطط معينة في التسويق”.
وحول من ينافسه اليوم يقول:”انا انافس نفسي، وفي عالم المكياج هنالك الكثير من المنافسين ، ولكن بكل صراحة وتواضع، كعلامة تجارية والامور التي حققتها في حياتي كخبير تجميل من انني كنت سفير لاهم ماركة عالمية فرنسية ومن تعاوني مع اهم متجر الى اطلاقي لمجموعة مستحضراتي في كل الشرق الاوسط، كعلامة تجارية و ماحققته لم ينافسني احد، ولكن في عالم المكياج كل شخص يمارس هذه المهنة ينافسني لذلك اجدها نسبية حسب ذوق كل شخص.”
ونفى فتوح ما قيل عن انه مقتدر مادياً وله معارفه الذين سيوصلوه للعالمية، موضحاً ذلك ان ” الماديات تؤمن له الانتاج و العلاقات تجعله يدخل الى المحلات ولكن البيع هو الذي يلعب الاهمية الكبرى، فالناس سوف تحب المستحضر وهو يلبي تطلعاتهم او لا”.
اماحول تواجد امراة عالمية يطمح بان يضع لمساته الخاصة على وجهها قال فتوح انه يحلم بان يصل لكل النجمات العالميات وبشكل خاص “مونيكا بيلوتشي” و “أن هاثاواي” .
اما عن ارتباط اسمه بالعديد من نجمات اليوم يقول:” اول الفنانات كانت شريهان التي التقيت بها عن طريق الصدفة وكنت صغيراً وفي بداية المهنة، اذ كانت تعرض مسرحية لها في بيروت، وكانت تهيأ نفسها لاستقبال في السفارة المصرية، ولغاية الآن لدي الشغف نفسه تجاهها فكان اللقاء الاول بيننا وهي تستخدم مستحضراتي الخاصة اليوم واتمنى ان تعود “.
اما عن ارتباط اسمه بالنجمة هيفاء وهبي وانها تشكل الهاماً له قال فتوح:” السر هو تلك العفوية الموجودة، فقد بدانا سويا مشوارنا الفني وكنا صغارا، فانا لم اكن معروف و هي كانت تلك الفتاة التي يحبها الناس بسبب جمالها و جرأتها ، كنت عائد من باريس و لدي فكرة الاعلان عن صورةعلى الطرقات للمكياج فكنت اول من قام بهكذا نوع من الاعلانات و بوقتها لم اكن من المستطاع الوصول لنجوم الصف الاول كنجوى كرم و نوال الزغبي، وبالصدفة وجدت هذه الفتاة الجميلة وسألتها اذا كنت استطيع ان اصورها و هكذا حصل وأحبت الناس هذا الديو لانه مبني من طاقة وحب و تجانس، و محسود جدا هذا الديو حيث حاول الكثيرون ان يفشلوا علاقتي بها لانه تجمعنا أخوة وصداقة متينة، ولا اعتقد ان احد استطاع ان يقوم بنفس هذا الثنائي لسنوات طويلة في الوطن العربي، وعلاقتي بها بحد ذاتها تعد حالة، رافقنا بعضنا بالحياة في حلاوتها و مرارتها، فمنذ البداية وانا من الاشخاص المقربين لها،” وتابع: “علاقة الصداقة و المحبة تجمعني مع جميع النجمات، فالفنانة نجوى كرم اعتبرها من الفنانات الوحيدات اللواتي حافظن على المستوى نفسه خاصة بالشكل فهي كل يوم تزداد جمالاً وتجمعنا صداقة كبيرة الى ابعد الحدود، اما الفنانة اليسا فهي صديقة قريبة من القلب و محبة و التعامل معها جميل فهي منظمة ما يسهل العمل معها و على الصعيد الشخصي نحن اصدقاء .”
وبكلمة يصف”فتوح” كل من “المرأة ” بـ “الامل” ، “الامرأة من دون مكياج” بـ”جميلة جدا”، “الجمال” بـ “التجانس”،”القناع” بـ “مطلوب احيانا” بسبب ظروف معينة تجبرنا على ان نرتديه، “الحياة” بـ “تجارب” ، “الفشل” بـ “وعد بالنجاح”.
اما عن خلطة النجاح السحرية ،يقول “فتوح”:”هي الشغف، و ان تحب عملك و تعمل عليه من قلبك، والمثابرة عليه، فليس هتالك خلطة للنجاح، فهي محاولات للفشل التي يأتي من بعدها النجاح، فهذا الفشل و النجاح ، يعلموك و يصنعوا منك انسان لديه الخبرة و التجارب في الحياة، فالخلطة السحرية لالنجاح تكمن بايمانك انك سوف تنجح، والمثابرة ووضع الهدف امامك يوصلك الى النجاح، وليس باتباع خطوات شخص معين قد يقود الى النجاح، فليس ضرورياً ان تكون الخطوات التي اتبعتها في حياتي للوصول الى النجاح شرط بان يتبعها غيري لكي يصل اليها”.
شاهدوا الحلقة