تغطية خاصة – راغب علامة “أكابر” في “الاسبوع في ساعة”.. ومن اختار لرئاسة الجمهورية في لبنان؟
تغطية خاصة – بصراحة: حلّ السوبر ستار راغب علامة ضيفاً استثنائياً على برنامج “الأسبوع في ساعة” الذي يقدمه الإعلامي جورج صليبي عبر قناة “الجديد” وذلك بمناسبة عيدي الفصح المجيد والعمال.
إفتتح علامة حديثه، بإلقاء التحية على جميع المشاهدين، متمنياً أن هذه الأعياد المجيدة تحمل أملاً جديداً لجميع اللبنانيين وكل وطننا العربي. كما شكر صليبي على إستضافته وعلى المقدمة الجميلة “كما وصفها”، وأكد له إنه مشاهد مُخلص لبرنامجه وخاصة في الأوقات العصيبة التي يمر بها لبنان.
تكلم بصدق وحنين عن والديه اللذين فقدهما مؤخراً، متأسفاً لرحيلهما ولكن مؤكداً على رضاه بمشيئة الله، مشيراً إلى أنه متأكد من وجودهما بمكان أفضل من هذه الدُنيا، وختم الحديث عنهما قائلاً ” الحمد الله رحلوا وهني بكامل الرضا عني وعن أخوتي”.
كما علق على سؤال صليبي ” أين حقوق الناس؟”، قائلاً “في ظل حكم فاسد وتعاطي المسؤولين مع الناس والعمال كأنهم بقايا ناس لن نرى هذه الحقوق، كما أن الحقوق بيد الله ولن ينالوها إلا بالتحرك والسعي خلفها، وهناك معاناة لأنهم يفكرون بالمذاهب والطوائف، وانه أنتقد هذه الأمور وهو مع فصل الدين عن الدولة ولكل إنسان الحرية في ممارسة دينه.
وإعتبر أن هُناك أمل لمجرد التفكير في الحراك من اجل محاسبة الطبقة السياسية، ولكن هذا الحراك لم يأت بنتائج نتيجة إتباع معظم اللبنانيين لزعمائهم، وأكمل قائلاً “أنا لم أنتخب ولن أنتخب، ما النتيجة معروفة ليش لروح عزب حالي، الإنتخابات أصبحت في زاوية واحدة “، واكمل مستهزأ: ” لو حطوا كرسي بتطلع نائب”.
وتحدث عن الإعلام الذي له الدور الأكبر في طرح برامج جريئة وقوية تُساهم في تثقيف الناس وتعليمهم كيفية المطالبة بحقهم.
وعن قانون الإنتخاب، إقترح أمرين، الأول يقضي بتحويل لبنان دائرة واحدة مع النسبية، خارج الاصطفافات الطائفية والمحسوبية، معتبراً ان ذلك سيغير وجه لبنان السياسي تمهيداً لحركة تصحيحية فيتغير وجه لبنان الإداري، أما الثاني هو إبقاء النظام الطائفي إنما “مقلوباً”، أي أن تنتخب كلّ طائفة نواب غيرها، فلا تتاجر بالدين لتصل، بل يجري الاعتماد أولاً على المشاريع والأفكار.
وأضاف إنه لا يستطيع أن يدعو الناس إلى ثورة، ولا يوجد نقطة ارتكاز لينطلق منها الشعب، ولا بدّ من جهود دولية، وتابع “الرئيس في لبنان يُعين من الخارج وما يجري مجرّد مسرحية شكلية. لبنان لعبة في أيدي القوى الإقليمية والدولية، والمواطن اللبناني بسيط وأنهكته ظروف حياته وأوضاع البلد حتى أصابه الإحباط”
وكشف أن مجموعة “بدنا نحاسب” تواصلت معه، مثنياً على تحركاتهم التي تُبذل خصوصاً في مجال الحفاظ على استقلالية القضاء وتعزيز التفتيش المركزي
وأكد إنه يفكر بالترشح للإنتخابات في حال تم تحويل لبنان دائرة واحدة وعلى أساس النسبية، ولكن لن يحصل هذا أبداً، لأنه هذا الحل لا يُناسب زعماء الطوائف، ولم يتمنى راغب أن يُصبح وزيراً في الحكومة الحالية أو حكومة مشابهة لها، ممازحاً جورج ” ما شفتني هربت من أراب أيدول بدك تعلقني بمشاكل السياسة”. وعما إذا كان يفكر بالترشّح للانتخابات النيابية قال “أطمح بوزراء مثل وزير التربية الياس ابو صعب إنجازاته تتحدث عنه فالرجل المناسب في المكان المناسب، فيجب المنافسة أن تكون شريفة على أساس الإنجازات”. وإختار وزارة السياحة الذي أكد إنه من خلالها يستطيع أن يخدم لبنان من خلال علاقاته وإسمه، مشيراً إلى أنّ خلافات السياسيين متعِبة أكثر من خلافات الفنانين.
وأكمل إنه مع رئيس توافقي يتمتع بصلاحيات قوية له كلمته وحضوره ” فالرئيس مثل رب المنزل، ولكن يفسد البيت إذا الأب ليس له كلمة !”، وأكد تأييده لإنتخاب الرئيس عن طريق الشعب، معتبراً أن هذا الأمر كفيل بإعادة صلاحياته. وأكمل إن ما يهم مشروع الرئيس وليس شخصه فقط، قائلاً “أنا أريد رئيساً له شخصية قوية يعمل ويجتهد لجميع الناس وليس لأبناء مذهبه”.
وسأله صليبي ” من تختار من النجوم ليكون رئيساً للبنان”، فأجابه ممازحاً ” غيري أنا قصدك”، ليجاويه جورج بدك حدن ماروني، فرد عليه راغب “أنا مع المداورة في الرئاسات، أرى بذلك فعالية أكثر”، ومن ثم إختار السيدة ماجدة الرومي لتحمل هذا المنصب، مشيراً إلى أن الرجل أثبت فشله في الكثير بالأمور، بينما المرأة أثبتت جدارتها وقوتها في الحكم بالإضافة إلى القرارات الحازمة التي تصدرها.
ونوه “علامة” بعمل منظمة “بيوند” التي تهتم بالنازحين وخاصة الأطفال، وأكد متابعته لهؤلاء الأطفال ولمواهبهم الفزة، مضيفاً أن أطفال لبنان أيضاً مروا ومازالوا يعيشون الأزمات السياسية وغيرها وفي العراق وكل الدول التي أصابتها الحرب. وعبر عن فرحته بعمل المنظمة التي تحول هؤلاء الأطفال لمشروع منتج وفعال في المجتمع.
وأجاب على أسئلة الأطفال من نادي الصحافة في المنظمة، فالطفل الأول سأله عن موعد زيارته برفقة عائلته لهم وللمنظمة للتعرف على نشطاتهم، فأجابه علامة ” أن الأمر ليس سهلاً، مؤكداً إنه لا يريد زيارتهم بهدف الزيارة فقط، وإنما يسعى لتحقيق شيئا أهم من الزيارة، وأكد إنه يعمل جاهداً مع المنظمات المختصة لتقديم شيئا يفيدهم ويُساعدهم، ووعده بزيارة مثمرة في الوقت المناسب”.
أما الطفل الثاني سأله عن رسالته التي يوجهها لصانعي الحرب الذين خربوا البيئة في سوريا وخاصة إنه سفير للبيئة في الشرق الاوسط، فأكد له راغب إن دور السفير هو نشر التوعية ولكن ليس صاحب قرار أو ميزانية ليعمل بها، وأضاف إن عمله كسفير تنخرط ضمن دائرة الأمم المتحدة ضمن المشروع الذي يطرحه، ووعدهم عندما يُكلف بمشروع من الأمم المتحدة سيذهب بسرعة إلى سوريا.
والطفل الثالث، سؤاله كان بمثابة طلباً من علامة، حيث سأله عن الوقت الذي سيغني للأطفال والسلام، ليجيبه ” فكرة جميلة، من هذه الدقيقة سأعمل عليها”.
ولم يخبئ علامة صداقاته مع سوريا الفنّ والحضارة، قائلاً إنّ اللبنانيين والسوريين شعبٌ واحد في دولتين، وأنه ضدّ الإرهاب من منطلق إنساني، وأكد إنه لا يملك الحق في إعطاء رأيه في النظام السوري، وختم قائلاً “لو كان الإرهاب رجلاً لقتلته”.
وإستضاف صليبي خمسة طُلاب تفوقوا ونالوا جوائز خارج لبنان ضمن مسابقة ال Genuis Map التي تخولهم بحساب أرقام خيالية وكبيرة، عبر راغب عن إعجابه بهؤلاء المواهب التي وصفها بالمبدعة، وتمنى منهم أن يسخروا طاقاتهم في إعمار وتطوير لبنان بعد أن تحل الأزمة التي نعيشها في المستقبل القريب.
وفي الفقرة الأخيرة من البرنامج، نقل صليبي إنتقادات الناس لراغب، فبدأ بسؤاله عن الإزدواجية التي يعيشها بين صداقته مع الطبقة السياسية وثورته ضدهم على المواقع الرقمية، فأجابه راغب بضحكة ” ما هني بينتقدوا وبنكتوا أكثر مني على حالن”، ليكمل أن معظم هذه الطبقة وضعت بنظام فاسد، ولم يجدوا لا حسيب ولا رقيب، فتركيبة النظام ساهمت في تكدس الفساد، وأكد أنهم لو وضعوا في نظام جيد لمصلحة المواطن لكانوا اجبروا على العمل والإجتهاد.
وعن صداقاته السياسية، تحدث عن صداقته بالرئيس سعد الحريري الذي وصفه بالصديق المقرب وجاره المستقبلي الباب في الباب قائلاً ” الله يعيني على الجيرة على المستوى الأمني”، وكشف إن صداقتهما عمرها أكثر من عشرين عاماً، وشدد على إنه لا يلتقي به عندما يُعين رئيساً للحكومة. أما الوزير علي حسن خليل كان رفيقه على مقاعد الدراسة الذي نوه بإجتهاده وعمله المميز منذ صغره. وإعترف أن الشيخ سامي الجميل قريب منه ومن قلبه، وكشف أن “جميل” يخاف على الوطن ويعمل جاهداً على تطوير العمل الكتائبي وتجديده.
وشدد على إنه لم يُفكر يوماً بالإنتماء لحزب معين رغم أن الحرب إشتعلت في عمر المراهقة، وإعتبر أن تربيته ووالده وراء هذا الوعي الذي تمتع به في عمر المراهقة.
وكشف عن حادثة واجهته خلال الحرب الأهلية، عندما كان مقيماً في منطقة برمانا وحاول أحدهم التعرض له إلا أن شباب المنطقة هبوا للدفاع عنه وقاموا بتوبيخ المتعدي عليه، فنتيجة هذه الحادثة ساعدت راغب ودفعته لعدم الإنجرار وراء الطائفية والمذهبية.
وأكد إنه مع حرية الفنان في المجاهرة برأيه السياسي، معتبراً أن كل إنسان حر بإختياراته، إلا أن هذا التصريح ممكن يفقده جمهوراً معارضاً لتوجهاته السياسية، وأضاف أنه يفضل أن يُجاهر الإنسان بالأمور التي تُزعجه، فالإقصاح عن الأمور التي يُتفق عليها أفضل من الأمور التي يُختلف عليها.
وختم الحديث موضحاً ان دور السفير لدى الأمم المتحدة، الذي يتمحور عمله بنشر التوعية حول تبني قضية إنسانية أو بيئية أو إجتماعية، تنحصر ضمن وظائف معينة ، على عكس المبعوث الخاص أمثال الممثلة العالمية “أنجيلينا جولي”، معتبراً أن لو كان منصبه كمنصب الأخيرة لفعل وأحدث التغيير في الكثير من الأماكن والظروف.
ووعد جمهوره بأغنية جديدة ستبصر النور قريباً، ووصفها بالجميلة.
بقلم: لمى المعوش