مارسيل خليفة: قصيدة “أمي” وقصيدة “ريتا” بقيتا رغم تجاعيد الزمن
حلّ الفنان مارسيل خليفة ضيفاً ضمن برنامج “انترفيوز” الذي تقدمه الاعلامية بولا يعقوبيان مباشرة عبر شاشة المستقبل وإذاعة الشرق، تحدث “خليفة” في عدة امور ابرزها:
– بين “وعود العاصفة” و”أندلس الحب” هناك ترابط كبير ، عسانا نجتاز هذه الحقارة التي نعيشها من خلال النور الذي أقدمه في أعمالي.
– ألقيتُ مقطعاً من شعر محمود درويش يوم تشييعه وتحية من القلب له. لم أخضع للإيديولوجيا ولم أدعها تؤثر في موسيقاي كي تبقى حرة ولهذا وصلت لقلوب الناس. خسرنا كثيراً منذ عام 1975 وحتى اليوم. الموسيقى والقصيدة والعلاقة مع الناس هم سبب عطائي وقوتي. الموسيقى أنقذتني من اليأس وجعلتني أتمسك بالحلم الذي قد لا يتحقق وأبحث عن وطن وحب وواقع جديد فعوضاً عن الوطن الضائع بتنا في أوطانٍ ضائعة.
– سقفي الوحيد هو السماء. كنت في سجن قسري في قريتي بسبب الحرب ولم أتوقع يوماً أن تصل موسيقاي للناس وانتشرت أغنياتي كما انني لم أكن أعرف محمود درويش وقال لي مازحاً عندما إلتقيته بعد بضع سنوات: تعا لهون يا صبي ، إنت ما بتعرف إنو هالقصائد أنا كاتبهم؟
– أعمالي تخص كل الناس والعدو قبل الصديق ولم تكن حادة ولم تمسّ بأحد. الصراع الدائر اليوم بين اللبنانيين هو أننا نتخبط من أجل ماذا؟
– المسيح منحنا الحب وأنا انتقلت من حبٍ إلى حب وتأثرت بالحرمان الذي يعانيه الفقراء. أحببتُ فلسطين وآمنتُ بقضيتها وقمت بتقديم حفلات موسيقية عديدة آخرها دعماً لغزة.
– أنتمي الى يسار الكون والحياة وهذا الفكر يذهب الى التطور وخلاص الناس يكون به.
– غنيت لفلسطين بصياغة روحية دافئة وما يحدث في سوريا والعراق يؤلمنا . أنا لست مراسلاً صحفياً و لا إعلامياً لكنني في أحيانٍ كثيرة لا أستطيع أن أكتب نوتات موسيقية لشدة ألمي. نحنا لسنا مخربين ولا إرهابيين ونساهم في رؤية فنية ثقافية إنتاجية.
– تعميم حالة ثقافية وسط ما يدور حولنا هو أمر مهم جداً . نغني الإنسان وعذاباته وحواراته ووجدانه. لا أحب حصر مشروعي في أغنيةٍ ما ومرحلةٍ ما. جميل أن يبقى شيء جميل من الموسيقى والأدب وسط الإنهيارات من حولنا. أنا ما بحب زَعبِر ولم أقم بأي خدمات في مجال الفن بل قدمت الفن البحت.
– نشيد “يعبرون الجسر” عام 1982 كان صعباً لكنه نجح نجاحاً باهراً وقدمت “جدل” في 70 مدينة حول العالم.
– حاكَموني في بلدي لبنان بسبب مقطع قصيدة “أنا يوسف يا أبي”.
– أنجزتُ كونشرتو للعود في تحية لأستاذي فريد غصن وأعَدتُ لهذه الآلة الموسيقية الكثير مما قدمه لي وهو حاضر معي دائماً.
– بداياتي الموسيقية كانت مع أدوات المنزل كالطناجر إلى أن دخل العود حياتي عبر صديقي في الدرك بالإضافة إلى دعم أمي لي بالإلتحاق بالكونسرفاتوار وهي رحلت عندما بلغت ال 39 عاماً .
– حب الأم لإبنها هو الحب الأبدي في الحياة وهو حب ثابت وغير مقلق. الجمال محصور في وجه إمرأة عاشقة بمعزلٍ عن حبيبها. الحب صعب ويحتاج للحرية وأنا لم أستطع أن أكون حراً في الحياة رغم جنوني وأحب أن أكون حراً وسع المدى والأفق.
– عملي الجديد “أندلس الحب” فيه ما يكفي من الإيروسية.
– قصيدة “أمي” وقصيدة “ريتا” بقيتا رغم تجاعيد الزمن.
– ليندا مطر سيدة مناضلة حقيقة وأذكرها دائماً خاصة في يوم المرأة العالمي . نعيش في صراع وحشي والضمير الفلسطيني يعذبنا كثيراً لأن الأنظمة العربية لم تقدم أي شيء لفلسطين لا بل إستعملتها وهي هزمت المواطن والإنسان في كل الدول العربية.
– أحببت كمال جنبلاط وقرأته وكان قريباً إلى روحي وتأثرت به. لم أكن أحاول أن أرضي الجمهور بل كنت مقتنعاً بما أٌقدمه ولم أستجدي الناس. لم أغير فكري وروحي منذ بداياتي الأولى وسهرتُ على صوغ روحي كي أستطيع الكتابة وعزلتي هي جوهر علاقتي مع الناس.
– أحب باريس التي إحتضنتنا في الحرب وأحب بيروت ويعز عليّ أن أراها كما هي حالها اليوم وأفضِّل الذهاب إلى بلدتي عمشيت. أصرخ بشجنٍ عالٍ شوقاً لأمي ولمحمود درويش وشيء ما في داخلي ذهب معه الذي ترك فينا جبالاً من الحب عبر قصائده.
– أعمالي المقبلة هي مع أميمة الخليل وعبير نعمة.
– قمتُ بدراسة لتعليم العزف على آلة العود في الغرب وأعمل على إتمامها في مجلّد. كلما إنكسر حلم يأتيني حلمٌ جديد و”بيخلليني ضَوِّي”. لا أحب الشيخوخة وأحب الموت الآمِن.
– هناك طلاق موسيقي لكن عن محبة بيني وبين عبد الحليم كركلا وشاركته في 10 أعمال.
– كنت حراً في مواجهة العالم وقمت بما أحبه “وما بحب أعمل متل ما حدا بيقللي أعمل” حلوة الحياة بدون حشو كلمات والكثرة بكل شي ما إلا عازة … البساطة والبداهة الأولى هي الأجمل. عساني إستطعت أن أنير شمعة في هذا الظلام.