رأي خاص – هل اضافت اغنية أمل حجازي الجديدة شيئاً جديداً الى مسيرتها؟
تعتبر الفنانة اللبنانية أمل حجازي من أكثر الفنانين العرب الذين لجأؤا إلى الألحان المستوردة من تركية، وقدمت أمل في مسيرتها الفنية عدة أغنيات ضاربة من ألحان تركية أبرزها أغنيات “زمان، بتدور ع قلبي، ويلك من الله” وحققت جميعها نسبة نجاحات كبيرة في الوطن العربي قبل أن تبتعد عن الساحة الفنية نتيجة ظروف شخصية.
أمل التي قررت العودة مجدداً إلى الساحة الفنية اللبنانية والعربية، إختارت العودة عن طريق البوابة التركية ضاربةً في عرض الحائط ما يقدمه أبرز الملحنين اللبنانيين من أغنيات ناجحة وضاربة، وعادت أمل بأغنية جديدة حملت عنوان “كذبة كبيرة” من كلمات الشاعر مارسيل مدور وألحان الملحن التركي “اوميت” وتوزيع ناصر الأسعد وإنتاج شركة “لايف ستايلز ستوديوز”، وأطلقت أمل أغنية “كذبة كبيرة” على قناة شركة “لايف ستايلز ستوديوز” على اليوتيوب.
صحيح أن أمل عادت في أغنية “كذبة كبيرة” الى اللون اللبناني الرومنسي الذي إشتهرت بتقديمه في ألبوماتها السابقة من إنتاج شركة روتانا، إلا أن الأغنية حملت في مضمونها بعض الهفوات الفنية والموسيقية. على صعيد الكلمة لم يقدم الشاعر مارسيل مدور موضوعا جديدا حيث أن معظم المفردات والتعابيرة تعتبر مستهلكة وما قام به مارسيل مدور مجرد تركيب كلام على قصة معينة عن الكذب في مواضيع الحب.
أم اللحن التركي لم يرتق البتة إلى مستوى ما قدمته أمل في أغنياتها السابقة التي إستوردت ألحانها من تركيا خاصة الألحان المميزة التي قدمتها لها الملحنة التركية بن دنيز، ومن يستمع إلى اللحن جيداً يشعر وأن اللحن ليس جديداً بل تم سماعه مسبقاً، أما التوزيع الموسيقي فقد كانت المقدمة مميزة قبل أن تدخل أمل في أجواء الغناء حيث ضاع التوزيع الموسيقي في منتصف الأغنية ونهايتها، ولا بد وأن يدرك ناصر الأسعد أهمية التجديد والتطوير في آلاته الموسيقية.
بين الهفوات التي ظهرت في الأغنية، لا بد من الإشادة بأداء أمل وإحساسها الذي يعتبر نقطة قوة الأغنية الوحيدة، ولا بد وأن تخرج أمل من عباءة الألحان التركية وتتجه إلى الملحن اللبناني من أجل التنويع والإبتعاد عن الروتين والتكرار وتقديم إضافات فنية جديدة للفنانة التي تعتبر من أجمل الأصوات النسائية على الساحة الفنية اللبنانية.
بقلم: موسى عبدالله
