نقولا الأسطا: مستعد أن اتخلى عن نجوميتي من اجل مبادئي
حل الفنان نقولا الأسطا يوم الجمعة ضيفاً على برنامج خواطر في حلقته الاولى من موسمه الثاني الذي يقدّمه الإذاعي شربل سلامة عبر أثير إذاعة “MBS” في لقاء لم يخلو من الجرأة والعفوية.
في بداية الحوار أستهل الاسطا كلامه عن مدينته زحلة والمهرجان الذي أقامه هناك وعن النجاح الذي حققه، وقال قصدت أن يتضمن المهرجان بعض الاغاني العنفوانية التي هي من تاريخ زحلة كي لا ينسوا ما مضى وما عانته تلك المنطقة من حروب جراء الاحتلال لكنها لم تركع يوماً، وتحدث عن أيام زحلة واصدقائه القدامى ومن تبقى منهم وعاد بالزمن الى أيام طفولته و وصف نفسه “بالصبي النمرود” والشقي جداً ، وتحدث مطولاً عن تلك المرحلة وعن والدته وطريقة تعاملها معه في الصغر وعن ميزاتها و وجهها المبتسم دوماً و وصف أهله بالحكماء، وقد بانت على وجه علامات التأثر بتلك الأيام بالرغم من الحروب التي عاشها وقال أنه لم يحمل السلاح لكنه تدرب على استعماله ولو سمحت الظروف لم يتردد في الدفاع عن منطقته، وهو حزين على اصدقائه الذين أستشهدوا دفاعاً عنها، ولم يخفِ تخوفه على لبنان وعلى وضع الجزء المسيحي منه و قال كنت أريد أدخل المدرسة الحربية لكن الدورة التدريبة قد الغيت حينها واتجه طريقي بعدها نحو الفن .
وفنياً قال نقولا الأسطا أنه اتخذ منذ البداية مسار البوصلة الصحيحة والتي هي الأصعب على صعيد الفن لكنه لم ولن يتخلى عنها حتى اليوم وإذا خير بين نجوميته وتاريخه الفني و بين مبادئه فلا مانع لديه أن يخسر كل تلك النجومية على أن يتنازل على ما يؤمن به، وعن صوته قال أنه خلق من خلفية معينة وعائلية ومبدئية ولا يمكن أن يوظفه سوى في القضايا السامية على صعيد الانمائي والرومنسي الراقي والوطني وحتى الديني منها.
وعن الاعلام قال أنه في بعض الاحيان تظلم اغنية كاملة متكاملة ولم تبث لأن بعض المحطات الإذاعية لديها سياسة معينة و هناك ما هو مدعوم من ناحية وما يربط القيّمون على الإذاعة ببعض الفنانين بغض النظر عن مضمون أعمالهم مع العلم أنه لم يستعمل يوماً في أغانيه كلمة مؤذية للسمع أو دون المستوى وتكلم عن تعامله مع الشاعر احمد ماضي والملحن بلال الزين من خلال اغنية ما تغيرت وعن الفرق الذي أراد حصوله.
وعن شرك الانتاج التي لديها سياسة خاطئة وأعطت حجم لاشخاص من خلال الاعلام بعيد عن حجمهم الطبيعي و عند سؤاله عن عدم تعاونه مع شركة روتانا قال لا يمكن أن تتبناه الشركة المذكورة لانه صاحب مبدأ خاصة أنه قد سبق وسجل بصوته العديد من الترانيم الدينية وطبعاً هو غير نادم على ذلك والوصول ليس هدفه مهما كان ألثمن بمعنى انه ضد مقولة الهدف يبرر الوسيلة وفي نظرته للساحة الفنية كان له عتباً على بعض الاغاني التي يستعمل من خلالها كلمات هابطة جداً اما على صعيد الاصوات قال أصبح بالإمكان اليوم ازالة العقبات من خلال التكنولجيا التي تعنى بالصوت.
وصرح انه بصدد أصدار اغنية جديدة أوائل شهر تشرين الأول أعظم بكثير من اغنية ما تغيرت من كلمات منير بو عساف وتكتم عن أسم الملحن حالياً.وعن برامج الهواة كان له عتب على بعض أعضاء لجان التحكيم وعن طريقة تعاملهم مع المشتركين كما أشاد بصوت نجم برنامج عرب ايدول محمد عساف.
لم يخلو اللقاء من خفت الظل التي يتحلى بها الفنان نقولا الاسطا وقد مرر بعض النكات على هامش الحديث.