ريما نجم: قدموا لي المنصب على طبق من فضة
التقت دانيال قزح الإعلامية والكاتبة ريما نجم ضمن برنامجها الاسبوعي “لازم نلتقي” عبر راديو البلد.
بداية الحديث كان عن راحتها التي لا تجدها الّا مع عائلتها وبين اولادها فبينهم تشعر بالصدق والايمان وتلمس الحقيقة وهي شخص يكره التزييف “سكبة عاطفة صادقة ” تطول من عمرها .
وكشفت ريما في سياق الحديث عن العائلة اذ انها لا تزال لليوم تعيش طفولتها بشكل عفوي وهذا جانب مهم في شخصيتها ولكن بنفس الوقت براءة الاطفال اشعرتها بالم في تعاملها مع الاخرين خاصةً عندما يستغلون هذه الطيبة وفي هذه الحالة تختار ريما الابتعاد لانها لا تجيد وضع قناع فتبحث عن العزلة .
عن وضع الإعلام اليوم وخاصةً لجهة انتشار اللغة الفصحى قالت ان لكل زمان دولة ورجال ودخول العصرنة والتأثر بالغرب أثر بشكل كبير على المفردات التي تعرضت للقضم ،اليوم الناس اختلفت ودخلت المرحلة الاستهلاكية فنحن نعيش زمن الاقنعة بلا وجوه الأمر الذي خلق فراغ مخيف, هي اليوم تملك ملاحظات حول الاعلام الذي فتح الباب التجاري المحض فأفسح المجال امام الصيغة الجديدة المتّبعة لذا لا ذنب للأفراد واضافت: نحن اليوم لا نرى استمرارية لإسم اي نجم ان كان فنان او اعلامي, يلمع اسمه فجاة وفجاة يختفي, المعركة اصبحت اشرس فالوصول اسهل ولكن البقاء غير مضمون.
وشبّهت الوسط الاعلامي اليوم بالبحر فعندما لا تقدمين لهذا الوسط متطلباته الاستهلاكية يلفظك متل موج البحر لذا غاصت اكثر في الكتابة التي لا تحتمل الدخلاء وهي شعرت انها ممتلئة بنعمة الكتابة ،ممتلئة بنعمة التعاطي مع الحبر والورق ومع احاسيس الناس ووجدانها وفي حال فكرت في تقديم مادة تلفزيونية فمن الضروري ان تكون المادة قيمة طويلة الامد.
ضمن استمارة لازم نلتقي اختارت ريما لقب الانسان الذي يعلو على كافة الالقاب واعتبرتها امجاد باطلة وقالت :الملوك يغيبون وعندما يموتون يدفنون الى جانب الفقراء جميعنا اخوة التراب واضافت ترعرعت في بيئة طغى عليها الطابع الانساني لذا بنيت نجاحات على اسس سلمية فأنا لم اطلب يومًا وظيفة لذا عندما اقفل تلفزيون لبنان اعتبرت ان دوري انتهى فقلبت صفحة وانا اعيش اليوم معطيات صفحة جديدة .
عن ميزة تملكها قالت الهدوء والمنطق وبعد الهدوء ان هبت العاصفة تكون نتيجتها الرحيل.
في القسم الاخير من البرنامج قالت ريما انها نظامية الى ابعد الحدود لدرجة ان المحيطين بها ينزعجون منها.
“لمين بتقول عن جد لازم نلتقي ” لم تختر شخصًا واحدًا انما طلبت ان يلتقي اللبنانيين على محبة الله ومحبة الوطن. وكشفت ان والدتها هي اكثر شخص مميز في حياتها فعندما تتعب وترغب بالرحيل ترحل عندها.
عما تختار بين حقيبة وزارية ام جنسية اوروبية رفضت الخيارين وقالت “مش مستعدة فوت بها للعبة المشوهة “
السياسة في لبنان فن المراوغة وفن الخداع وفنّ التسلق على اكتاف الناس وكشفت ايضًا انه عرض عليها فيما مضى منصب سياسي ولكنها رفضته ولا تزال تصرّ على هذا الرفض “نحنا للسياسين فاتورة انتخابية مش اكثر” .
ترفض ان تشوّه روحها وتعكّر صفاءها فهي تريد ان تقابل ربها نقية مثل المياه التي يشرب منها الغزلان.
عما تختار بين صحن مجدرة ام همبرغر اختارت المجدرة مع بصلة وسلطة فهي تعشق طعام اجدادنا.
اما عن البرامج التلفزيونية التي تتابعها قالت : ليس هناك برنامج معين ممكن ان يستوقفها ضيف على اي محطة وتمنت التوفيق لتلفزيون لبنان في عملية اعادة بناء هيكليته.
واخيرًا لو لم تكن الاعلامية والكاتبة ريما نجم كانت حتمًا ستكون ربة منزل متفرغة لعائلتها واولادها لانها اليوم وبعد كل التجارب والخبرة تدرك ان البقاء للعائلة وهي اهم استثمار يقوم به الانسان.