رأي خاص- عمر الشريف ذاكرات الوطن العربي كلها على حسابك… فلا تأبه لبعض النفوس المريضة
سعدت اليوم كثيراً عندما قرأت بياناً صادراً عن المخرجة إيناس بكر المستشارة الإعلامية ومدير أعمال النجم العالمي عمر الشريف حيث أكّدت للموقع الزميل”اليوم السابع” انه يتابع من موقعه بشمال فرنسا كل ما هو جديد على الساحة السياسية المصرية، كما ينتابه الحزن لما يحدث بداخل مصر من هجوم مسلّح على المنشآت العامة والخاصة وقتل وترويع للمواطنين، متمنياً أن تعود مصر إلى هدوئها وأمانها المعروف عنها للعالم بأكمله.
وأشارت بكر إلى أن الشريف سيعود من مصيفه بشمال فرنسا خلال الأسابيع المقبلة بمجرد إنتهاء فصل الصيف، نافية أن يكون النجم العالمي مرتبطا بأي أعمال فنية داخل مصر خلال الفترة الحالية.
سعدت كثيرا لأنني علمت ان عمر الشريف ما زال متورطاً في الحياة التي تليق به حتى ولو كان في عقده الثامن ، وانه وبالرغم من كل الاشاعات التي تناولته مؤخراً والتي ادّعت انه مصاب بمرض الزهايمر هو مستمر بممارسة حقه في حياة هانئة ! الزهايمر على فكرة ليس عيباً ولا أي مرض آخر ، اما العيب فهو في النفوس التي سمحت لنفسها ان تطارد عمر الشريف معنوياً وتسخر منه وتطلق الاشاعات حوله فتارة يكتبون انه لم يعد الى مصر لأنه ينسى الطائرة بعدما يكون قد دفع ثمن بطاقات السفر وتارة بأنه لا يلتزم بالعقود التي يوقعها للعب أدوار جديدة لانه ينسى انه وقّعها واخبار اخرى لا تليق بالاعلام المصري الذي يجب ان يشعر بالفخر انه عاصر هذا العملاق .
ان كان عمر الشريف يعاني من الزهايمر وهذا ما نفته ايناس بكر اكثر من مرّة او كان يعاني من ضعف في الذاكرة فالامر عندي سيّان… فكل ما يعنيني هو هذا الرجل، هذه الهامة، هذا التاريخ، هذا النجاح، هذه الجوائز وهذه الاوسكارات…ومن تراه يتوقف عند ذاكرة شحيحة غير صغار النفوس الذين سمحوا لأنفسهم بالسخرية ممن يحتاجون الى سنين ضوئية طويلة ليكونوا بمكانته وقيمته!!
عمر الشريف يحقّ لك ان تنسى ماضيك او ربما الا تتذكره…ولكن اطمئن فكل شعوب العالم لن تنساه ، وهو مطبوع في ذاكرتنا ، في ملايين الذاكرات حول العالم ، فاطلق لذاكرتك العنان واطلقها الى حيث تريد ان تكون وأكمل ما تبقى من عمرك بسلام…فنحن يكفينا الارث الفني الذي تركته لنا والذي ستتناقله ذاكرات الاجيال المقبلة.
نحن نحبك كما انت، كما كنت وكما ستكون، ونحن فخورون اننا عاصرناك وشهدنا على الانجازات الكبيرة التي يحلم بها كل عربي طموح ، ونحن الى جانبك في كل أحوالك وحالاتك ونحبك بصدق كبير لا يتوقف عند ذاكرة أثقلها الابداع .
