تغطية خاصة-رجا ورودولف اطلقا حملة تضامنية مع مارسيل غانم وهل يستثمر عبد الهادي محفوظ القضية لطرد ليلى عبد اللطيف؟

حلّ رئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ ضيفا” على الاعلاميين رجا ناصر الدين ورودولف هلال في اتصال أُجري معه ضمن برنامج “بخصوص هالشي”عبر اذاعة صوت الغد حيث تكلم عن الانذار الموجه للاعلامي مارسيل غانم.

كانت البداية بالكلام عن احتمال توجيه انذار للاستاذ مارسيل غانم حيث ذكر السيد محفوظ انه حتى الان لم يصدر الانذار الا ان هناك كتاب موجه من وزير الاعلام وليد الداعوق الى المجلس الوطني للاعلام للنظر فى شكوى تعتبر ما قام به الاستاذ مارسيل غانم يقع في خانة التحريض الطائفي حيث انه اعتمد صوراً لجثث محروقة على انها لضحايا التفجيرين في طرابلس وتبين ان هذه الجثث من بلدان اخرى من العام 2011 واضاف ان المجلس سينظر فى كتاب معالي الوزير لذلك تقدّم بطلب من الشيخ بيار الضاهر لاعطائه نسخة من الحلقة لتحليلها وتنصيصها.

من ناحية اخرى، كشف محفوظ ان الشيخ بيار الضاهر أعلمه بأن المؤسسة قد تقدمت باعتذار للمشاهدين على موقعها الالكتروني وايضا سلمه نسخة من البرنامج اضافة الى الاعتذار وبالتالي اعتبر ان الزميل مارسيل غانم وقع ضحية احد الذين كانوا معه فى البرنامج وهو دكتور أحمد الايوبي، ومن المعروف انه فى البرامج المباشرة تحدث بعد الاخطاء وفي هذه الحالة تتحمل المؤسسة المسؤولية كاملة اذا لم تلجأ الى تصحيح هذا الخطا لذلك سوف يرى محفوظ اذا جرى بالفعل تصحيح هذا الخطأ والمسألة الثانية انه وبمتابعة الاداء الاعلامي للمجلس الوطني للاعلام فى المرحلة الاخيرة وخاصة اثناء التفجيرات لمس ان هناك توجه جديد من الاعلام يعي خطورة الاوضاع وان هذا الاعلام ايجابيّ التوجه، لذلك يثمّن المجلس الوطني للاعلام هذا الدور للاعلام المرئي والمسموع ويدعوه الى عدم اظهار هؤلاء الذين يشعلون النار والذين يصبّون النار على الزيت ان صحّ التعبير فى الاعلام المرئي او المسموع خاصة ان الاعلام يؤثر بشكل كبير .

واضاف قائلاً:” نحن لم نتّخذ موقفاً باتجاه شخص وبالتالي دور المجلس الوطني للاعلام هو باتجاه المؤسسات الاعلامية المرئية والمسموعة لذلك اشرنا للدور الايجابي لهذه المؤسسات ،وربما اثناء الجلسة غدا(أي اليوم) ناخذ بالاعتبار الاعتذار الذي قامت به المؤسسة وهذا امر ايجابى كما ان المؤسسة تتضرر اذا قدّمت خبراً غير صحيح او صورة غير صحيحة لمشاهديها لان فى ذلك مصداقياتها”

بالكلام عن وجود جثث محروقة في لبنان، ردّ السيد عبد الهادي :”لا شك انه وجد من قبل جثث محروقة لذلك اؤكد ان المصداقية تتطلب التاكد من المعلومة وهذا الامر فى صالح اي مؤسسة مرئية او مسموعة لذلك دور المجلس الاعلامي ليس معاقبة المؤسسات ولكن تصويب الاداء الاعلامي عندما يكون هناك خطأ ما ولذلك هناك دعوة من المجلس ان تتناول الامور بهدوء وتعتمد تصويب الاداء الاعلامي والسياسي وكذلك التنويه الى امر اخطر مما لجأ اليه الزميل مارسيل غانم وهو اللجوء الى العرّافين والعرّافات الذين يسمّمون الاجواء ويروّجون الاشاعات ويعتمدون الاكاذيب وقد تكون تقف وراءهم اجهزة استخباراتية مشبوهة”.

وهنا اعتبر الزميل رجا ناصر الدين ان المعنية بهذا الكلام هي السيدة ليلى عبد اللطيف فاعتبرها بصيص أمل للناس، حينها اجاب السيد عبد الهادي انها ليس بصيص امل فالاتصالات التى جائت من اناس عاديين واساتذة جامعيين وزملاء تدل على خطورة ما تروّج له، فالاديان سواء الدين الاسلامي او المسيحي تنصّ على ان النبوءة تقتصر على الانبياء والرسل وهي ليست نبية، حينها قاطعه رودولف ليقول ان ليلى لم تدعّي يوماً النبوءة ولكن لديها الهام و رؤية، فاضاف عبد الهادي ان هذه تنبؤات وليست الهاماً وانه لا يتحدث فقط عنها وانه طالب بيار الضاهر ان يتخلص من مثل هذه البرامج لانها برامج مسيئة ومضللة تجعل الناس تتعلق بالاكاذيب.

وعن كل البرامج التي تستضيف متنبئين، ذكر السيدعبد الهادي انه يجب توقيف كل البرامج المسيئة ولكن البلد الان ليس فى حالة مثالية لتطبيق القوانين لذلك يجب ان نعالج الامور برويّة وصدق وبحرص على الوحدة الوطنية المُهدّدة فبلدنا الآن بحالة خطر شديد والجميع مسؤولون عن هذا الوضع.

وحمل الزميلان رجا ورودولف محفوظ مسؤولية القرار الذي سيصدر عنه اليوم ضد مارسيل غانم عميد البرامج السياسة اللبنانية كما أسمياه، معتبرين ان جميعنا جسماً اعلامياً واحداً وتمنيا ان يكون القرار اليوم ايجابيا لانه سيؤثر على كل الوسائل الاعلامية الأخرى.

بالعودة الى القرار الذي سوف يأخذه المجلس تجاه الاعلامي مارسيل غانم، ذكر عبد الهادي انه شخصيا وكل من في المجلس يقدّرون الدور الذي يقوم به مارسيل غانم وان هدفهم فقط تصويب الاخطاء الاعلامية ولا يوجد هناك محاكمات. وأضاف:”نحن ايضا مسؤولون عن حماية هذه المؤسسات احيانا من نفسها والقرار لا اتّخذه شخصيا ولكنها توصية يتّخذها اعضاء المجلس بعد دراسة الموضوع والاخذ في الاعتبار جميع الحيثيات، ونحن اكثر من مرة لمّحنا الى ان lbci هى المؤسسة الاولى عربيا ونتمنى ان تعود الى هذا الدور وخاصة انها فى الفترة الاخيرة تبدو من المؤسسات التي تخاطب المواطنين كمواطنين وليس كطوائف وهذا شيء يحسب لها “

سؤال اخر وُجّه الى محفوظ عن انه في وسائل الاعلام العالمية توجد ايضاً مثل هذه الهفوات اي ان تظهر صور ثم يتم الاعتذار عنها، فهي ليست جريمة ، حينها اجاب انه بالامس كان هناك اجتماع لمجلس الطفولة مع المجلس الوطني للاعلام للاحتجاج على مثل هذه الصور، لان مثل هذه الصور تترك اثاراً مدمّرة على فكر الطفل وعلى وعيه وهنا اردف قائلاً:”نحن لا نحمّل مارسيل غانم هذه المسألة ولكنها تحتاج الى الانتباه. وبكل قوانين العالم ممنوع عرض صوراً متفحمة حرصا على كبار السن والاطفال،خصوصاً فى هذه المرحلة حيث لا بدّ من حماية اطفالنا.”

وعن صور الجثث المتفحمة التي عرضت في ميدان النهضة في مصر والتي شاهدها العالم بأسره، اجاب عبد الهادي انه فى هذه المرحلة لا تنفّذ للقوانين بمصر، فاستخدام هذه الصور استخدام سياسي نشرها المتضررون من الوضع الحالي بمصر .ولكن اطفال لبنان سواء في 8 او 14 اذار يعانون كثيراً ويجب ان نكون حريصين عليهم فيكفيهم “مقت”

ولدى طلب رجا ورودولف من الاستاذ محفوظ تحكيم ضميره في الحكم على الاستاذ مارسيل غانم، اكّد محفوظ أن الحكم سيكون للقانون فهو مطالب بتطبيقه.

وفي نهاية الحلقة أطلق الزميلان رجا ورودولف حملة تضامنية مع الاستاذ مارسيل غانم دعيا اليها كل وسائل الاعلام المسموعة والمرئية والمكتوبة ،

اجتمع المجلس الوطني للاعلام بعد ظهر يوم الاربعاء وطلب من برنامج “كلام الناس” عرض اعتذاره ضمن البرنامج ولم يوجه اي انذار للزميل مارسيل غانم، وطلب من المؤسسات الاعلامية كافة عدم استضافة العرافين.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com