متابعة – مشاركة الفنان العراقي حاتم العراقي في “هلا فبراير” أثارت البلبة والاصوات علت لطرده
متابعة – بصراحة: يبدو أن دخول القوات العراقية لدولة الكويت في تسعينات القرن الماضي وما أطلق عليها بحرب الخليج الثانية، سوف تبقى راخيةً بظلالها على العلاقة بين البلدين، وإنعكست هذه الحرب على العلاقات الفنية بين البلدين حيث شهدت السنوات التي أعقبت إنتهاء الحرب منع الفنانين العراقيين من دخول الكويت والمشاركة في المهرجانات والحفلات التي تقام على أرضها، وأثارت مشاركة الفنان العراقي حاتم العراقي مساء أمس في مهرجان “هلا فبراير” بلبلة على مواقع التواصل الإجتماعي، حيث قطع التلفزيون الكويتي بث حفل حاتم العراقي مساء أمس ضمن مهرجان “هلا فبراير”، وقامت وزارة الإعلام الكويتية بمنع نقل الحفل على تلفزيون الكويت، وخرجت بعض الأصوات التي نادت بطرد حاتم العراقي لأنه سبق وقدم أغنية للرئيس العراقي الراحل صدام حسين، حيث إعتبر بعض الكويتيين على أن ذلك إستفزازاً لمشاعرهم.
من المعيب أن يتم التعاطي مع الفنانين العراقيين بهذا الأسلوب غير الحضاري لأن الفن رسالة الشعوب، وليس دفاعاً عن حاتم العراقي فإنه غنّى لرئيس بلده ومن حقه أن يقدم الأغنيات لرئيس بلده لأن هذه حرية شخصية وفنية، وهل تناست وزارة الإعلام الكويتية ومن نادوا بطرد حاتم العراقي أن الفنان الكويتي عبدالله الرويشد قد غنّى أغنية للرئيس الراحل صدام حسين حملت عنوان “هلا بسيف العرب”، وهل تناست وزارة الإعلام الكويتية أنها قد كرمت سابقاً وزيرة الإعلام البحرينية سميرة رجب التي قامت بتأبين الرئيس صدام حسين بعد إعدامه وإعتبرته شهيداً.
إن الفن رسالة سامية ومن غير المنطقي أن تبقى حرب الخليج الثانية تُلقي بظلالها على العلاقات الفنية بين البلدين ويتم التصرف مع الفنانين العراقيين بسياسة الكيل بمكيالين لأن الحرب قد إنتهت والتصرف بطريقة غير عاقلة قد يشعل التوتر مجدداً بين الشعبين الشقيقين.
بقلم: موسى عبدالله