رأي خاص – ألين خلف الفنانة المستسلمة وعودتها محفوفة بالمخاطر
رأي خاص – بصراحة: تعتبر الفنانة اللبنانية ألين خلف من النجمات اللواتي قدمتهن الساحة الفنية اللبنانية في تسعينات القرن الماضي، وحققت ألين شهرة واسعة في لبنان والعالم العربي، وكانت من الفنانات اللواتي كن يعتبرن من نجمات الصف الأول في لبنان، ولكن يبدو أن الألفية الجديدة وبالتحديد السنوات القليلة الماضية لم تسعف ألين بالإستمرار على الساحة الفنية التي تتطلب التواجد الفني من خلال إنتاج الأغنيات وإحياء الحفلات، ولم تستغل ألين شهرتها التي حققتها ولم تحافظ على مكانتها الفنية المميزة في لبنان وبعض الدول العربية، بل إستسلمت إلى الوضع الفني الجديد ولم تعد قادرة على مجاراة التطور الفني حيث أنها لم تصدر أعمال فنية منذ مدة زمنية ليست بالقصيرة.
بعد زواجها قبل نحو سنتين لم تصدر ألين أي أغنية، حتى أن أخبارها الفنية شبه منقطعة بإستثناء تواجدها على مواقع التواصل الإجتماعي، ولكن هذه المواقع ليست مقياساً او معياراً للإستمرارية الفنية لأن ألين ومنذ سنوات أصبحت في خانة الغائبات فنياً، وربما أصبحت في عداد الفنانين الذين لم يعد يتذكرهم الجمهور العربي في ظل الإكتظاظ الفني على الساحة الفنية العربية التي تشهد كل يوم ولادة فنانين من مختلف الجنسيات العربية، إضافة إلى وجود برامج المواهب التي تقدم مواهب جديدة تفوق ألين من ناحية القدرات الصوتية والحضور.
لماذا هذا الشح في الإنتاج الفني المتعلق بألين؟ هذا السؤال قد يكون الجواب عليه واضحاً في بعض الجوانب ومبهم في الجوانب الاخرى. لا نريد ان نُحمّل ألين كافة المسؤولية في ذلك، لان شركات الإنتاج التي تعاقدت معها أخلّت بالكثير من الوعود وبنود الاتفاقات التي وقعت بين الطرفين، وتقصير هذه الشركات في انتاج الالبومات الأمر الذي أدى الى ظلم كبير بحق ألين من قبل هذه الشركات. ولكن هل يعقل أن ألين لا تملك القدرات الانتاجية لإنتاج البوماً كاملاً او أي اغنية منفردة تتعاون خلالها مع ألمع الشعراء والملحنين وتُشكل عودة قوية لها الى الساحة الفنية، أو أنها حصرت نفسها في أغنياتها الماضية وإكتفت بأرشيفها الفني الذي يعتبر اليوم ضعيفاً جداً أمام أرشيف بنات جيلها.
إن الحقيقة الثابتة والتي قد تزعج ألين وما تبقى من جمهورها أن عودة ألين فنياً اليوم باتت محفوفة بالمخاطر، وأي قرار تتخذه في العودة يتوجب عليها دراسة فنية شاملة للوضع الفني ووضع خطة ممنهجة كي لا تسقط كما سقط غيرها من نجوم التسعينات الذين لم يفلحوا بركوب القطار الفني الحالي. والسؤال الذي يطرح نفسه هل تكون عودة ألين عن طريق تقديمها أحد البرامج التلفزيونية على قناة تلفزيون الجديد الخيار الأمثل الذي ينقذها من خانة النسيان الفني اذ كشفت عن ذلك خلال حلقة رأس السنة مع الإعلامية رابعة الزيات مساء الخميس الفائت، أو أن البرنامج سيكون بمثابة إضافة شخصية لن تستطيع ألين إستغلالها للعودة إلى الغناء.
بقلم: موسى عبدالله