متابعة خاصة – محمد فؤاد الغائب الحاضر
متابعة – بصراحة: يبدو أن الفنان المصري محمد فؤاد يعيش على أمجاد الماضي ويقف على أطلال التسعينات ضارباً موضوع التطور والاستمرارية في عرض الحائط، ويعيش على نجوميته التي أصبحت تاريخاً في ظل التطور الحاصل على صعيد الفن، وعلى صعيد مواقع التواصل الاجتماعي التي باتت مقياساً عند البعض بالنسبة للنجاحات والاخفاقات.
محمد فؤاد الغائب الحاضر عن الساحة الفنية، بات غيابه مادة دسمة يتناولها رواد مواقع التواصل الإجتماعي وسط تساؤلات عدة عن غيابه، وما زاد من علامات التعجب لدى متابعيه على مواقع التواصل الإجتماعي أنه وضع إعلان ألبومه الجديد الذي يحمل عنوان “سلام” على الفيسبوك قبل نحو سنة وبالتحديد في 30 كانون الأول 2015 ولكن حتى هذه اللحظة لم يكشف عن موعد ألبومه، مكتفياً بصورة الغلاف، ويطالبه الجمهور بإتخاذ خطوات عملية لطرح جديده، خاصة وأنه غائب عن الإصدارات الفنية منذ عام 2010 حينما أصدر ألبوم “بين ايديك”، ومنذ عام 1983 لم يغب محمد فؤاد مثل هذه المدة عن جمهوره والتي ناهزت خمس سنوات حيث كان يصدر ألبوم كل سنتين.
بعد غيابه عن الإصدارات الفنية المميزة وضخامة الإنتاج بدأ الجمهور يتساءل حول أسباب تراجعه فنياً خاصة وأن الساحة الفنية المصرية في الألفية الجديدة قدمت وجوهاً فنية عدة أمثال تامر حسني ومحمد حماقي ورامي صبري وأحمد جمال وغيرهم، ويعمل نجوم الجيل الجديد بشكل دؤوب وألبوماتهم الفنية تغزو الأسواق في ظل تراجع محمد فؤاد، وتساءل البعض حول غياب محمد فؤاد لأنه لم يبتعد عن الساحة الفنية في السنوات السابقة، وعلل البعض تراجع مستوى فؤاد بسبب إحتكار السوق المصري من قبل تامر وحماقي، ولكن ذلك غير مبرر لأن محمد فؤاد من أصحاب الأصوات الجميلة وأرشيفه الفني الكبير يشفع له سبب غيابه ولكن الجمهور لا يرحم والإستمرارية بحاجة إلى أعمال فنية جديدة.
بقلم: موسى عبدالله