رأي خاص- اليسّا… 300 الف تعبت منك وابداع واحد‎

أسعد جمهور خلال الاربعة وعشرين ساعة الماضية هو جمهور النجمة اللبنانية اليسا … اكثر من ثلاثمائة الف شخص عبّروا عن اعجابهم بفيديوكليب أغنية “تعبت منك” التي ابصرت النور في ثالث ايام عيد الفطر السعيد، هدية اليسا لجمهورها الذي كان ينتظر هذا العمل المصوّر بفارغ الصبر…

عمل مصوّر جديد من انتاج شركة “روتانا” واخراج المبدع سليم الترك الذي قدّم لنا اليسا في اطار درامي بامتياز وترجم قصة امرأة مجروحة و مظلومة مع من تحب في مشاهد اقّل ما يقال فيها انها تضجّ بالمشاعر والاحاسيس فزاد أداء اليسا الممتاز الى الاغنية ابداعاً فوق ابداع ولم تكن الاغنية لتُترجم الى أفضل من هذا القالب المتكامل الذي حرص سليم الترك على تقديمه للمشاهدين…

للوهلة الاولى تأسرك اليسا بجمالها وجاذبيتها وأنوثتها وأزيائها وحتى في جرأتها التي تجلّت في هذا العمل وعندما تتورط أكثر في مشاهدة العمل تكتشف ممثلة بدرجة امتياز فاق اداؤها كل التوقعات حتى توقعات المخرج ربما، فاليسا بالتأكيد لم تكن في هذا النضج عندما صوّرت اعمالها السابقة القديمة مع سليم الترك وفي فيديوكليب “أسعد واحدة” ترجمت سعادة ما، حدّت من قدرتها على الابتكار في التمثيل كون الدور لم يتطلب هذا الكمّ من الوجع والالم وخيبة الامل فجاء فيديوكليب “تعبت منك” ليكرّس ممثلة من الدرجة الاولى ساهمت الى حدّ بعيد بترجمة الاغنية بكل فواصلها وابدعت، وهذه نقطة تسجّل لصالحها .

مرة واثنتان وأكثر تشاهد العمل المصور ولا تمّل منه، ففيه سرّ يدركه من يمعن في البحث في اصغر تفاصيله، بدءاً بالكادرات والاضاءة والصور والازياء وطبعاً جمال اليسا وصولاً الى ترجمة واقع مرير تعيشه امرأة مهمّشة مع من تحبّ، لدرجة اننا تعاطفنا كثيراً معها وتألمنا معها ولامست كل حركة قامت بها مشاعرنا، فوصلنا الاحساس مرتين، مرّة من خلال كلام الاغنية ومرّة أخرى من خلال اداء اليسا المذهل والتي بدت “مكسورة” وربما هي من المرات النادرة التي تظهر فيها اليسا محطّمة لا تتحكم هي بزمام الامور مع الحبيب بل تكون ضحية انانيته وغروره الى ان تقرّر ان تنتفض وترفض وتنسحب وتنتصر لكرامتها التي جيّرتها لمصلحة حبّها الكبير وتضحياتها في سبيل من تحبّ.

اكثر من 300 الف شاهدوا هذا الفيديوكليب في اقل من 24 ساعة ، امر غير مستهجن ابداً ونتوقّع ان تتخطى نسبة مشاهدته على موقع يوتيوب كل الارقام التي سبق وحصدتها كل اعمالها المصورة السابقة آخرها “أسعد واحدة” ، فهذا العمل متكامل بالشكل والمضمون ويتضمن كمّاً لا يستهان به من المشاعر التي تخترق الوجدان وتستفز المشاهد الى تكرار مشاهدته …

مبروك لاليسا هذا النجاح الجديد ومبروك لسليم الترك هذا العمل الابداعي ومبروك للفن العربي عملاً مصوراً يصلح لأن يكون على رأس قائمة الاعمال التي يُنصح بمشاهدتها في المكتبة الموسيقية العربية .

شاهدوا الكليب

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com