تغطية خاصة بالصور – “فيلم كتير كبير” ينقل السينما اللبنانية الى عالم آخر من التميز واشادة من الاعلامي مارسيل غانم
تغطية خاصة – بصراحة: في بلد مثل لبنان يعاني من مشاكل سياسية وأمنية وإقتصادية وبيئية وطائفية قد يكون بيئة غير حاضنة للمواهب والإبداع وليس مجالا للتطور لأن ليس هناك ما يشجع على ذلك، ولكن الإبداع يولد من رحم المعاناة ويتحول إلى صورة مشرقة عن غدٍ أفضل ومستقبل واعد.
في ظل ما يمر به لبنان من أزمات سئم المواطن اللبناني من سماعها لا بد وأن تُوجد فسحة امل للتخلص ولو جزئياً من هموم المواطن اللبناني، وبما أن الفن رسالة سامية ومنارة الشعوب لا بد وأن يكون رسالة الأمل للمواطن اللبناني للترفيه عن نفسه من عبء الحياة التي أرهقت كاهله.
“كتير كبير” كلمتان قد يُفهم المعنى الأولي لهما على أنهما مديح وإطراء لشخص او شيء ما، اما المعنى الحقيقي لهما فهو عنوان أحدث الأفلام السينمائية اللبنانية فيلم “فيلم كتير كبير”. ففي ظل ما تم ذكره سالفاً من مشاكل وأزمات وأن المواطن اللبناني يحتاج إلى متنفس وطاقة أمل صغيرة، تم يوم أمس إفتتاح الفيلم اللبناني “فيلم كتير كبير” في Grand Cinemas”ABC” – ضبية، حيث خُصص العرض الأول لأهل الصحافة والإعلام، وتلى العرض الأول مؤتمر صحفي بحضور الإعلامي مارسيل غانم الذي شارك في الفيلم بعدة مشاهد من برنامج “كلام الناس” كذلك الممثلان آلان سعادة وفؤاد يمين والكاتب والمخرج “مير-جان بو شعيا” والمنتجان لوسيان وكريستيان بو شعيا ابناء الزميلة الاعلامية القديرة داليا داغر.اما الموسيقى من تأليف ميشال إلفترياديس
يغوص “فيلم كتير كبير” في المجتمع اللبناني من زاوية اساسية ومهمة حيث سلّط الضوء على قضية المخدرات والفساد في أجهزة الأمن في المطار والمرفأ حيث يتم تهريب المخدرات دون حسيب أو رقيب بسبب المحسوبيات والواسطة كما أظهر الفيلم ذلك. ونقل الفيلم صورة منطقية وواقعية عن الطائفية والمذهبية التي تنهش بالمجتمع اللبناني والزواج المختلط والعوائق التي تعترض ذلك، واللافت في الفيلم كم الشتائم المستخدمة والتي علق عليها المنتج بأنها من صلب الحياة والواقع حيث أن الأخوة الثلاثة في الفيلم من منطقة شعبية وان الشتائم يتلفظون بها يومياً بحكم البيئة التي يعيشون فيها.
أحداث مميزة في قالب مشوق نقلها الكاتب والمخرج في فيلم قد يكون من أبرز إنتاجات السينما اللبنانية في العقود القليلة الماضية، وأظهر الفيلم قدرات الأبطال التمثيلية ومدى ذكاء الكاتب والمخرج في إدارة الشخصيات، وإتقان كل ممثل لدوره بطريقة إحترافية تدل على المجهود الكبير الذي بُذل من أجل إظهار الفيلم بالصورة الراقية، إضافة إلى الكوميديا الخفيفة التي أضافت أجواء خاصة على الفيلم.
خلال المؤتمر الصحفي أكدت منسقة أفلام مهرجانات كان وتورنتو السينمائية الدولية في العالم العربي رشا سلطي أنها شاهدت الفيلم بنسخة غير مكتملة في عرض خاص ضمن مهرجان “كان” السينمائي وأنها أحبت وعشقت الفيلم الذي يضم مواهب متميزة وأحبت التصوير والتمثيل والإخراج، إنبهرت بفريق العمل الصغير الذي قدم هذا العمل المميز بمستوى عالٍ من الجودة والنوعية وهذا ما جعلها تختار الفيلم كي يشارك في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي وقد نال جائزة وفرح فيه المغتربون.
من جهته قال الإعلامي مارسيل غانم أن مشاركته جاءت لأنه يعرف “مير-جان” من خلال عمله في برنامج “كلام الناس” حيث شاهد كليباته عندما كان طالباً في الجامعة وأنه اُعجب بعمله وطلب منه أن يكون قيمة اضافية للبرنامج من خلال مجموعة من الكليبات، وكان عمل “مير-جان” في 30 ثانية لبرنامج كلام الناس أكبر حافز كي يؤمن بقدرات “مير-جان” المفعم بالحيوية والنشاط والإبداع، وعندما طلب منه أن يكون جزءا من الفيلم، رحب مارسيل بالفكرة لأنه من الأشخاص الذين يؤمنون بقدرات الشباب وكيف اذا كان هذا الشخص ناجحا وأنيقا في عمله، وأكد مارسيل على أن مشاركته بمثابة نوع من التكريس او التتويج لعمله التفزيوني وبرنامجه.
اما الكاتب والمخرج “مير-جان بو شعيا” فوجه شكره الكبير للإعلامي مارسيل غانم على دعمه ومشاركته في الفيلم التي أعطت ثقة كبيرة، وكشف على أن الفيلم كان بالبداية عبارة عن فيلم قصير من اجل مشروع التخرج في الجامعة، وكانت التعليقات دائماً بأن مادة الفيلم تصلح لأن تكون فيلما طويلا وحينها كان مضطراً للقيام بالفيلم القصير ووضع الفكرة بعشرين دقيقة، وتعاون مع الممثل وبطل الفيلم آلان سعادة، ومن ثم إكتشفا أن هناك الكثير من المشاهد والأفكار التي قد يتضمنها الفيلم ومن هنا كانت فكرة فيلم “فيلم كتير كبير”.
بقلم: موسى عبدالله