رأي خاص – ناجي أسطا ظالم وليس مظلوماً
رأي خاص – بصراحة: خلال خمس سنوات لم يغفل الفنان اللبناني الشاب ناجي اسطا عن تقديم كل ما هو جديد ومختلف سواء على صعيد الصوت أو الصورة، حيث كان نموذجاً عن الفنان العصري الذي يبحث عن الفكرة المغلفة بالرقي والجديرة بالإحترام وهذا ما جعله يشق طريقه نحو النجاح والنجومية بكل خطى ثابتة وواثقة، وأثبت نجاحه قبل أسابيع حينما أطلق ألبومه الأول “هيك” الذي يحقق نجاحات منقطعة النظير نظراً لإختياراته الموفقة على صعيد الكلمة واللحن ما ساعد على إنتشار ألبومه على نطاق واسع في لبنان والدول العربية.
بعد طول إنتظار أطلق ناجي عبر قناته الخاصة على موقع يوتيوب أول أغنية مصورة من ألبومه الجديدة والتي حملت عنوان الألبوم “هيك” من كلمات منير بو عساف وألحان هشام بولس وتوزيع داني حلو، وتعاون على صعيد الإخراج مع المخرج فادي حداد في تعاون جديد يجمعهما.
وكما كليباته السابقة التي ضمت عناصر النجاح، قدم ناجي فيديو كليبا مميزا من ناحية الفكرة والصورة في دقائق حملت بين طياتها عناصر التشويق والإثارة من البداية حتى النهاية التي كانت مختلفة تماماً عن البداية ومجريات الأحداث.
من يسمع أغنية “هيك” قبل مشاهدة الكليب يعتقد ان ناجي تعرض للخيانة والغدر، وهذا ما عمل عليه فادي حداد في الكليب حيث ظهر ناجي الرجل الذي تركته زوجته ويعاني من قرارها في الرحيل. وقدم ناجي على المسرح في مشهد يتناغم تماماً مع أجواء الأغنية خاصة وان الأغنية طربية شعبية وتقديمها في هذا الشكل على المسرح كان نقطة مميزة وقد يخرج البعض ويقول أن هذا المشهد مكرر في كليبات أخرى، قد يكون المشهد هكذا ولكن الفكرة جديدة حيث اظهر ناجي على المسرح صورة الفنان الذي يغني ويحيي الحفلات على الرغم من أوجاعه وهذه إشارة على أن الفنان المحترف من يفصل حياته الشخصية عن حياته المهنية.
خلال أحداث الكليب ركز “حداد” على الذكريات التي جمعت ناجي بزوجته وقدم بعض المشاهد المميزة خاصة في “الجرود” وهذه الطبيعة غائبة إلى حدٍ ما عن الأعمال الفنية المصورة حيث يكون تركيز البعض على الطبيعة الخضراء فقط، وفي مشهد مميز ركز فادي في بعض اللقطات على عيون بطلة الكليب وكأنه يوحي إلى الخيانة التي تتستر خلف تلك البراءة.
خمس دقائق أظهرت ناجي على أنه الشخص البريء الذي يعاني من الغدر والخيانة وكل مؤشرات الكليب كانت تشير إلى ذلك خاصة وأن المخرج لم يشرح في البداية عن أسباب الخيانة أو ماذا حصل مع ناجي حيث كان التركيز فقط على أن زوجته قررت الرحيل دون تصوير الأسباب، هنا تكمن عناصر الإثارة والتشويق لأن النهاية قد لا تخطر على بال المتابع الذي إعتقد أن الكليب سوف ينتهي بعد مغادرة زوجة ناجي عن طريق المطار، ولكن المفاجأة في الكليب أو قمة الذكاء نهاية الكليب بالكشف عن سبب رحيل الزوجة التي أرسلت لناجي صورة له أثناء خيانته مع إحدى السيدات حيث إتضح أن ناجي هو الظالم وليس المظلوم كما صور المخرج في البداية إلى ما قبل النهاية بدقيقة واحدة.
نجاح جديد للنجم ناجي أسطا في أغنية “هيك” نجاح متكامل على صعيد الصوت والصورة وما يحسب له أنه قدم كليب بذات جودة الكلمة واللحن والتوزيع، ويحسب للمخرج فادي حداد تلك التوليفة الممزوجة بين الإثارة والتشويق، وفي العامية عندما يقوم أي شخص بتقديم شيئا مميزا يقال له “يا ظالم” وطبعاً بالمعنى المجازي لأن “ظالم” تدل هنا على مكامن الإبداع والنجاح
بقلم: موسى عبدالله