رأي خاص- هل تتحمل لورين قديح وحدها خطيئة سليم الترك ولمَ لم يحضر الاخير جلسة اليوم؟

تحضر الممثلة اللبنانية لورين قديح جلسة جديدة اليوم وتمثل امام القاضي يحيي غبورة في بيروت بدعوى قدح وذم تقدّمت بها نقابة الممرضين في لبنان على خلفية دورها في الفيلم المثير للجدل “My last valentine in Beirut” وهو من كتابة واخراج سليم الترك وانتاج أسعد طربيه.

قضية نقابة الممرضين ليست بجديدة فلم يعد يخفى على احد ان النقابة المتحسّسة جداً مؤخراً، حوّلت الموضوع الى قضية رأي عام بعدما اعتبرت ان تمثيل شخصية الممرضة بهذا الشكل الجريء والمثير في الفيلم يسيء الى صورتها والى مكانتها والاهم الى سمعتها وكيف ينظر المجتمع اليها، ما يؤثر سلباً على مهنة التمريض التي تعاني حالياً من نقص في عدد المتحمسين الى الالتحاق بالجسم التمريضي.

وقبل الدخول في تفاصيل هذه الدعوى القضائية ،لا بدّ من لفت انتباه نقابة الممرضين التي نجّل ونحترم ان فيلماً جريئاً كـ my last valentine in Beirut ليس هو وغيره السبب الرئيس وراء عدم تشجيع الاهل لاولادهم على دراسة التمريض، فهذا النقص الفظيع الذي تعاني منه المستشفيات سببه اولاً وآخراً الرواتب المتواضعة التي لا تليق بمهنة التمريض ولا بدورها الانساني ولا بمقام الممرضين الذين كرّسوا حياتهم لمهنتهم، فقبل ان “نتشاطر” على فيلم ومخرج وممثلة ونبالغ في الدفاع عن حقوق الممرضين المهدورة اصلاً على يد المستشفيات واصحاب المستشفيات من الاطباء، كان الاحرى بنا ان “نتشاطر” على المسؤولين عن هذه المستشفيات الذين يهضمون حقوق الممرضين، فيدفعون رواتب اقل ما يقال فيها انها لا تقدّر تعبهم وسهرهم وتضحياتهم ولا تضمن عيشاً كريماً لهم .

وبالعودة الى الدعوى القضائية ، فقد علم موقع “بصراحة” ان الممثلة لورين قديح تمثل اليوم امام القاضي وحيدة دون ان يرافقها مخرج ومنتج الفيلم اللذين اوكلا محامياً للمثول بدلهما في الجلسة، في مشهد اقّل ما يقال فيه انه متخلّف في بلد اصبح عنوانه العريض”الشواز”، فأولاً نحن لا نفهم حتى اللحظة لم ممثلة في الفيلم مسؤولة عن التجاوزات التي حصلت فيه والتي يجب ان يتحمّل مسؤوليتها اصلاً كاتب الفيلم ومخرجه ومنتجه وثانياً كيف يرضى الكاتب والمخرج والمنتج ان تمثل ممثلة في فيلمهم امام القاضي وتتعرّض لهذه الاهانة في حين يغيبون هم عن الجلسة ، بدل ان يوكلوا لها محامياً يمثّل أصلاً أسرة الفيلم وكل القيمين عليه، يحضر عنهم معظم الجلسات فلا يوضعون في موقف مهين ومحرج كهذا ، فلمَ على لورين قديح او اي ممثل اخر في الفيلم ان يتعرض لهذا الاذلال بسبب تلكّؤ المسؤولين الاساسيين عنه وعدم تحملهم لمسؤولياتهم؟؟ وهنا افتح هلالين لأقول لو كان القضاء في العالم سيحاسب كل الممثلين على الادوار المسيئة للاديان او المهن او النقابات التي لعبوها في افلامهم لكان معظمهم اليوم وراء القضبان، فان كان لنقابة الممرضين اي اعتراض او ان كان القضاء يعتبر الدور مسيئاً ومهيناً للجسم التمريضي فليحاسَب المسؤولين عن الفيلم الذين فصّلوا وخاطوا الدور وليس من لبسه ممن شقوا في الجامعات والكليات ليدرسوا التمثيل ويحملوا شهادة ويقفوا امام الكاميرات ليبدعوا بأداء دور مكتوب لهم لا ناقة لهم فيه ولا جمل.

سليم الترك واسعد طربيه انتما مطالبين اليوم قبل الغد بتوكيل محام للدفاع عن لورين قديح فتًجنبوها اي اهانة او احراج مستقبلي اضافي، فهي ليست مضطرة الى تحمل الاعباء المادية للمحامين ولا الاعباء المعنوية جراء المثول امام القاضي والتنقل في المحاكم كالمجرمين، واكثر من ذلك انتما مطالبين بتبرئتها من القضية وتحمّلها كاملة بدلاً عنها، فان لم تكونا على مستوى ما تنتجاه في حلوه ومرّه وفِّرا عليكما وعلى من يعمل معكما عناء التضحية، فتكتفيان بانتاج واخراج الفيديوكليبات وافلام للأطفال.

في النهاية الحق سلطان ….ولاننا في موقع “بصراحة” اعتدنا على قول الحق لا بدّ من الاشادة بموقف لورين قديح التي تصر على المثول امام القاضي شخصياً للدفاع عن قضية تعتبرها محقّة على امل ان تتحمل نقابة الممرضين ايضاً مسؤوليتها وتتراجع عن دعواها لناحية الممثلة الرئيسية اي لورين قديح التي ادّت دورها –بغض النظر عن رأينا السلبي فيه- بحرفية ومهنية عالية، فاقنعتنا بانها الشيطان الاكبر بثياب ممرضة ، فوجهوا اصابع اتهامكم رجاءً الى من فكّر وخلق وابتكر ورسم هذا الدور وليس الممثلة المحترفة التي ادّته…

يتبع….

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com