مقابلة خاصة – كلوديا مارشليان: متفاجئة ولكن لست مصدومة بنجاح أحمد وكريستينا، نادين ممتازة في تشيللو وهذه نصيحتي لماغي وسيرين
مقابلة خاصة – يتابع اللبنانيون مسلسل”أحمد وكريستينا” على شاشة تلفزيون “الجديد” وهو من كتابة المتميزة كلوديا مارشليان التي عادت للتعامل مع شركة “مروى غروب” بعد غياب لارتباطها سابقاً بأعمال لبنانية عربية مشتركة او Pan Arab الا انها ربما لم تتوقع ان ينافس مسلسلها على صدارة نسبة المشاهدة في رمضان 2015 وهذا ما كشفته أرقام شركتي الاحصاء اللبنانيتين اذ حلّ مسلسل”أحمد وكريستينا” بالمرتبة الثالثة بعد “باب الحارة” و”24 قيراط”، فكان لا بدّ من الاتصال بكلوديا ، المباركة لها وطرح بعض الاسئلة عليها.
بصراحة: مبروك مسلسلك الرمضاني الجديد “أحمد وكريستينا” الأصداء جيدة لحدّ الآن وقد أحب الناس العمل وحلّ في المرتبة الثالثة في لبنان ضمن احصاءات الامس، ولكن بداية أخبرينا إذا اعجبك الممثلين وان كانوا على مستوى توقعاتك وكيف تقيّمين العمل لحد اليوم خاصةً بعد فترة جفاء بينك وبين شركة “مروى غروب” والمنتج مروان حداد ان صحّ التعبير والتي كسرها تعاونكما اليوم في هذا العمل الرمضاني.
كلوديا: لم يحصل خلاف أبدًا بيني وبين مروان حداد ولا حتى مرة! كل ما في الأمر أنني آمنت بالعمل المشترك لدفع الدراما إلى الخارج، وهو لم يكن يريد ذلك بل كان يريد أن أستمر بالكتابة محلياً فقط! هذا كل ما حصل ولكن على الصعيد الشخصي والإنساني لم يحدث أبدًا أي مشاكل كبيرة بيننا، ونص “أحمد وكريستينا” مكتوب من قبل وأَحبَّ أن يصدره الآن، وأنا رأيت أنّ الوقت مناسب جدًا لهذا الموضوع الآن، فنفّذناه. وبكل صراحة فإنّ “أحمد وكريستينا” بالحضور الذي أحدثه اليوم ضمن هذه المطحنة الرمضانية ومشاركة نجوم لبنانيين وعرب يتصدرون الشاشات في معظم المسلسلات، استطعنا نحن ان ننافس بقوة من خلال الممثلين الرائعين المشاركين فيه على الرغم أنّ بطليه ليسا نجمين في الدراما وفضلاً عن أنه لبناني بحت ويتكلم عن قرى لبنانية.
إنتابني شك كبير قبل رمضان أنّ يستطيع العمل البروز وان يأخذ حقه! لذا نحن اليوم متفاجئون ولكن لسنا مصدومين لأني أنا أعرف جيدًا لماذا يشاهد الناس “أحمد وكريستينا”…
بصراحة: ولماذا يشاهدونه كلوديا؟
كلوديا: أولاً لأنّ هذا الموضوع يمسّ كل بيت لبناني ولأنّني كتبته بصدق كبير صدقيني ومن دون أي “فزلكة” وفي الوقت نفسه فإنّ المخرج سمير حبشي عمل عليه بصدق كبير ومن دون أي “فزلكة” أيضاً، وكذلك مروان حداد والممثلين الذين يجسدون كاراكتيرات كبيرة، وأنا بالنسبة لي ككلوديا مرشيليان أعتبر أنها بطولة أن أحصل على هذا الrating العالي اليوم في لبنان من خلال “أحمد وكريستينا” ومع شاب وصبية يظهران على الشاشة لأول مرة، ولا أدري إلى أين سيصل هذا الrating لأنه يعلو أكثر فأكثر يومًا بعد يوم، فأنا فخورة بهذا العمل وسعيدة به وفخورة بهذا الشاب وهذه الصبية الجميلين فهما عظيمين نسبةً لإطلالتهما الأولى في التمثيل، وفخورة بكل الممثلين المشاركين في العمل “اللي بياخدوا العقل”، جميعهم وبكل أدوارهم، وفخورة بسمير حبشي الذي نعيد اليوم أنا وهو سويًا أمجادنا وسعيدة أنني أتعامل مع “مروى غروب” ومروان حداد الذين آمنوا بي منذ البداية
بصراحة: ماذا عن تيتر المسلسل والموسيقى التصويرية التي وقعها “سليم عساف” والتي أضافت أيضًا للعمل، إلى أي مدى أحببت الأغنية؟
كلوديا: الأغنية جميلة جدًا وكذلك الموسيقى التصويرية، فقد عمل على كل مشهد بإحساس وصدق كبيرين، من الحزن إلى الفرح فالحب… إضافةً إلى أنّ كلام الأغنية مؤثر وجميل جدًا وقد أدتها سابين بطريقة جميلة وبصوت جميل.
بصراحة: هل تجدين أنّ كلام الأغنية نقل واقع القصة او المسلسل بأمانة وبطريقة صحيحة؟
كلوديا: نعم صحيح، وإنه لجميل جدًا كيف أن سابين خجلة من حبيبها أحمد وتعتذر منه على ما حصل لأنهما ليسا السبب
بصراحة: وهل إطلعت على كلام الأغنية قبل تلحينها وتسجيلها؟
كلوديا: كلا، فعادةً يخبرون الكاتب والملحن قصة المسلسل وتترك لهما حرية كتابة وتلحين التيتر، وأنا أصبحت أؤمن أنه من المهم جدًا أن يكون هناك أكثر من رؤية وعناصر مختلفة في المسلسل تضيف إلى بعضها البعض من دون أن يتدخل شخص واحد بكل شيء!
بصراحة: في آخر مقابلة مع مروان حداد صرح بأنه ضد المسلسلات العربية المشتركة وأنّ الجمهور يحب أكثر الإنتاجات اللبنانية 100%، فهل توافقينه بهذه الفكرة أم لا؟
كلوديا: لو كنت لا أوافق مع هذه الفكرة لما قدمت 35 مسلسلاً لبنانيًا بحتاً! ولكني أؤمن أيضًا بما قدمناه في المسلسلات العربية المشتركة ولا يمكننا أن ننكر أنها أخرجت الدراما اللبنانية إلى الخارج، وعملت نجوماً كباراً يوازون اليوم النجوم العرب، فهذه نتيجة الخلطة العربية التي قدمناها وخرجنا بها عربيًا! وقد تطورنا كثيرًا لحد اليوم. فحين خرجنا عربيًا بمسلسل “روبي” كنا خجولين، وفي “جذور” كنا أقل خجلاً وكذلك “بإتهام”، وغيرنا خرج عربيًا أيضًا، واليوم بتنا نقتحم أكثر… ولكن هذا لا يمنع من إنجاز مسلسلات لبنانية “كأحمد وكريستينا” وغيرها ،فهذا جميل جدًا، ولكن هذا لا يعني أن يكون الواقع “يا هاي…. يا هاي” .هذا ما لا أوافق مروان حداد عليه، يمكن ان أنجز مسلسلات لبنانية وأخرى عربية مشتركة. ما المانع في ذلك! إذ حين يحب العرب المسلسلات المشتركة يشترون تلقائياً الإنتاجات اللبنانية، فكل همنا أن نخرج بمسلسل لبناني بحت إلى الخارج، تمامًا كما يأتون هم ويبيعوننا مسلسلاً سورياً أو مصرياً بحتاً، لكنهم هم أيضًا يشتركون في هذه الإنتاجات المشتركة ، فنحن لا نتنازل!
بصراحة: ربما هو يقصد أنّ المشاهد اللبناني يحب المسلسلات اللبنانية البحتة أكثر والدليل على ذلك أنّ مسلسل “ياسمينا” استطاع أن ينال أعلى rating في الوقت الذي لم يحظى “عشق النساء” و”علاقات خاصة” و”الاخوة” بنفس نسب المشاهدة في لبنان!
كلوديا: ولكننا لا نريد أن نتكلم فقط عن لبنان! فلبنان يُشاهد اليوم أيضًا “24 قيراط” و”تشيللو” و”أحمد وكريستينا”! فعلى المسلسل أن يكون جميلاً بغض النظر عن الخلطة! والفرق أنّ الإنتاجات العربية المشتركة يتم مشاهدتها في لبنان وخارجه، أما الإنتاج اللبناني فلا يشاهده إلا من في لبنان! مع العلم أنّ اللبنانيين المغتربين خارج لبنان يتصلون بي ويخبرونني كم هم سعداء بـ”أحمد وكريستينا” ولكن العرب اليوم لا يشاهدونه ولا يعرفونه! نحن نريد أن نذهب أوسع من ذلك ونصل إلى كل بيت عربي. فحين سافرت تقلا شمعون إلى “مهرجان وهران” في الجزائر بعد عرض مسلسل” إتهام” هناك لأنهم إشتروه وعرضوه في الجزائر أخبرتني أنها لم تستطع السير على الطريق بسبب “إتهام” وتهافت الناس عليها في الاماكن العامة! فكانت تتصل بي وتقول لي “لا أصدق ماذا يحصل” فكم جميل ذلك ونحن نستفيد منه
بصراحة: إذًا مهمتك أن تقنعي مروان حداد!
كلوديا: لا أريد أن أقنعه، فأنا حين أود أن أكتب عملاً لبنانيًا سأذهب إليه، مع العلم أنّ ثلاث شركات إنتاج طلبوا مني كتابة مسلسل لبناني – عربي مشترك لرمضان 2016، ومن الممكن أن أعود وأقرر أن أقدم مسلسلاً لبنانيًا لرمضان المقبل مع مروان حداد! ولكن خلال العام لدي 50 و60 و90 حلقة بين لبنان والخارج لا أتنازل عنها أبدًا “لأنو هول عم يشتغلوا شغلن ويعملوا نجوم!”
بصراحة: أي من الممكن أن يتكرر التعاون مع مروان حداد وانك لم تغلقي الباب على اي تعاون جديد معه إذ أنّ نص “أحمد وكريستينا” كان مكتوباً سابقًا وأكملته اليوم ؟
كلوديا: نعم طبعًا هناك مسلسل جديد اسمه “حب حرام” كنت قد كتبت 35 حلقة منه منذ حوالي السبعة أشهر، ولكن منذ فترة عدت وراجعتها من جديد مع مروان وأضفت عليها فأصبح المسلسل 40 حلقة وسأكمله ليصبح 60 حلقة.
بصراحة: هل تشاركين بالعادة في اختيار أسماء الممثلين والكاست المناسب للعمل؟
كلوديا: نعم أشارك في اختيار الممثلين في كل الأعمال التي أكتبها، ولكن حين كتبت “أحمد وكريستينا” كان الكاستينغ في حينها لسيرين عبد النور ويوسف الخال، فكل الممثلين الباقين لم يتغيروا فقط سيرين ويوسف.
بصراحة: هل أقنعك مروان بصعوبة أن تكون البطولة لسابين ووسام غسان صليبا ؟
كلوديا: لا يحتاج لأن يقنعني، فقد أخبرني أنّ سابين ستكون البطلة “اذا كنت قبلانة أو مش قبلانة!” فأنا مع الوجوه الجديدة ونحن بحاجة كثيرًا لوجوه جديدة، ومن الممكن أن يكون هذا القرار احد اهم العناصر التي جعلت الناس يشاهدون “أحمد وكريستينا” وأن يكون سبباً من أسباب نسبة المشاهدة العالية للعمل، فنحن كل يوم نشهد على نسبة أعلى وأعلى. لأن الشاب والصبية جديدان ربما استمتع المشاهد باكتشافهما ، فالجمهور يريد أن يشاهد أشخاصاً جدداً، وهم يكتشفون شاباً وصبية “بجننوا” وجيّدين جدًا كأول محاولة، فحين شاهدتهما بالأمس رأيت تفاصيل ممتعة، فهما وكأنهما يمثّلان منذ زمن! فسابين رهيبة ووسام نجم، “فإذا انشغل عليهما مظبوط أنا أرى فيهما نجم ونجمة بجننوا! “، فهناك كيمياء بينهما والإثنان يتمتعان بالكاريزما الكبيرة.
بصراحة: هل يتسنى لك متابعة مسلسلات أخرى لممثلين لبنانيين مثل “24 قيراط” أو “تشيللو” او غيرها؟
كلوديا: نعم فأنا أشاهدها وأتنقل بينها لأنها تعرض في الوقت نفسه…
بصراحة: وهل أنت راضية عن النتيجة؟
كلوديا: طبعًا فهي إنتاجات كبيرة تقدّم اعمالاً جميلة وتشعرين بأنّ الدراما مرتفعة وتعلو وترتقي كثيرًا… طبعًا هناك بعض نقاط الإستفهام حول أمور معينة ولكن بالإجمال المسلسلان رائعان جدًا…
-بصراحة: ما أجدد الأعمال التي تحضرين لها بعد رمضان؟
-كلوديا: أول خبر أنّ فيليب أسمر سيخرج لنا الفيلم السينمائي الجديد لإيغل فيلمز الذي نحضر للبدء بتصويره بعد رمضان فورًا.
-بصراحة: وسيكون من بطولة من؟
-كلوديا: سيشارك فيه الكتير الكثير من الممثلين منهم ماغي بو غصن، جوزيف بو نصار، نهلا داوود، باميلا الكيك، وأسماء كثيرة أخرى…
-بصراحة: ومن سيكون النجم البطل؟
-كلوديا: هو ليس فيلم”النجم و النجمة” هو فيلم لبناني كالأفلام الجديدة التي نشاهدها والتي لا تقوم على نجوم إنما على جو معين ووضع معين في لبنان، وهناك الكثير من الأدوار الجميلة. وهذا لا يعني أنه لا يوجد معنا نجوم! فكل دور فيه نجم معين حتى لو كان مشهدين وسيكون من إخراج فيليب أسمر.
-بصراحة: إنها التجربة السينمائية الأولى لفيليب.
-كلوديا: صحيح و فعليًا، إنها أيضًا تجربتي السينمائية الأولى كتابةً، بالرغم من أنني كتبت سابقًا ولكنه العمل السينمائي الأول الذي يُنفّذ لي.
-بصراحة: وما عنوان الفيلم؟
-كلوديا: عنوانه “السيدة الثانية” وهو عمل لبناني نضحك فيه على مأساتنا! وبعد الفيلم سنبدأ بتصوير مسلسلين، مسلسل من إنتاج مفيد الرفاعي وهو” فخامة الشك” أيضًا مع فيليب الأسمر، ومسلسل “سمرا” مع شركة الصباح للإنتاج وهو من بطولة نادين نسيب نجيم وإخراج رشى شربتجي والمسلسلان يتألفان من 60 حلقة وسنبدأ بتصويرهما في أوائل شهر آب.
-بصراحة: ومن سيقف هذه المرة بطلًا الى جانب نادين ن نجيم في “سمرا”؟
-كلوديا: لم يختاروا البطل بعد، ما زالوا يجرون الكاستينغ!
-بصراحة: لقد تبنت شركة الصباح نادين نسيب نجيم حتى النهاية وهذا يعني أنّ إيمانهم كبير جدًا بموهبتها!
-كلوديا: المفروض، فنادين تستحق ذلك، فهي نجّمت بشكل جميل، مع الحفاظ على الإحساس و التمثيل الرائع. نادين ممثلة ممتازة و وبرأيي فقد أصبحت في الصف الأمامي وهي دون ادنى شك اليوم ممثلة عربية ولها قاعدة شعبية واسعة وتنافس اهم الاسماء في الدراما العربية.
بصراحة: خلاف سيرين عبد النور وماغي بو غصن قد طاف على السطح، وللأسف فإنّ هذا المسلسل الذي بدأ حديثًا ويتصاعد ويسعى لأن يكون الأول في رمضان سواء لبنانيًا أم عربيًا من المفترض أن يمتلك كل مقومات التضامن بين فريقه، فلو كنت مكان سيرين وكان معك ممثلة تعتبرينها أقل منك نجوميةً هل كنت لتفعلي كما فعلت سيرين مع ماغي ابو غصن وترفضين أن تطلي معها في المقابلات لأنك تخافين أن تستغل نجوميتك؟
كلوديا: أولاً أنا لست في هذا العمل ولست بكواليسه وليس لي أي علاقة به، وتربطني صداقة مع سيرين ومع ماغي، فماغي أعرفها مذ كنّا صغارًا وكانت جارتي في بصاليم ولدينا اليوم عملاً سويًا في الشركة، ولكن أنا لست في هذا المسلسل لأعرف ما هي التفاصيل! وأنا ضد أي خلاف يحصل خاصةً إذا كان هناك عمل بين الإثنتين! فماغي تحترم صداقتي مع سيرين وسيرين تحترم صداقتي مع ماغي ولم تكن تدخلانني في التفاصيل وما علمت به من الذي حصل مؤخرًا، فأنا أرى أنّ هذا الأمر لا يجب أن يحصل أبدًا صدقيني، فهذا أضر شيء ممكن أن يحصل للمسلسلات إجمالاَ، أنا متفاجئة لأني أعرف أنّ كليهما ليستا “عمّيلات مشاكل” ولم يكن يجب أن يحصل ما حصل. وأنا أقول أنه لا يمكن لأحد أن “يعربش” على ظهر الثاني ويستغل “نجوميته” فكل واحد يثبت نفسه، فإذا كانت ماغي تمتلك القدرة ستثبت نفسها، وإذا لم تكن تمتلك القدرة فلن تثبت نفسها! ولكني فعلاً لا أعرف تفاصيل عن الموضوع ولا أريد الدخول في التفاصيل، فأنا لا يهمني إلا أن تبقى الأمور والعلاقات جيدة لأنّ سيرين “ولا أطيب من هيك وأنا أعرفها جيدًا من جوّا” وماغي “ولا أطيب من هيك” فحرام أن يحصل ذلك. وأنا أعتقد أنه لكثرة ما في هذا الوسط من نميمة وأشخاص ينقلون الكلام ويفبركونه كما يريدون، فذلك من شانه أن يكبر المشاكل ويوسّع الخلافات، وأنا أتمنى أن تكون غيمة عابرة “بلا طعمة” وأن تنتهي هذه القصة ولا يعود هناك قصص من هذا النوع!