الناقد الصحفي جمال فياض في ذكرى رحيل محمد عبد الوهاب: هكذا أُبعدت مياده الحناوي من مصر
عن المكتب الاعلامي: في حلقة مثيرة جداً لغناها بالمعلومات التي لم يسبق أن أعلنها أحد من قبل، إستضافت الزميلتان ليليان ناعسي وتمار أفاكيان في برنامج “عيون بيروت” على قناة اليوم – أوربت، الزميل الناقد الصحفي الدكتور جمال فياض، والفنانين جوزيف عيسى وناي سليمان. وذلك لمناسبة ذكرى رحيل الموسيقار محمد عبد الوهاب في شهر أيار (مايو) عام 1992. وقد أعلن الزميل فياض أنه إلتقى الموسيقار الراحل في العاصمة الفرنسية باريس، عام 1985 بمبادرة ودعوة من المخرج الراحل محمد سلمان، في فندق “أنتركونتيننتال” وفي جناح “بونابرت” بالتحديد. وفي هذا اللقاء قال عبد الوهاب في حديث مسجّل يحتفظ به لليوم، أنه إخترع أكلة لبنانية إسمها البطاطيش (كبة مشوية بطرقة خاصة). وكيف أنه أعرب عن إعجابه بأداء الفنان وليد توفيق لأغنيته “بلاش تبوسني في عينيّا”. وأن عبد الوهاب سمح للفنان نهاد طربيه بإعادة تسجيل أي أغنية يريدها بصوته. وأشار فياض الى أنه كان يعتقد أن الشائعة التي تقول أنه يغسل يديه كلما صافح أحد بالكحول، هو أمر غير صحيح، وهو صافحه ولم يلاحظ هذا الأمر أبداً.
وروى الزميل فياض كيف تمّ إبعاد الفنانة مياده الحناوي، بطلب من السيدة نهله القدسي زوجة عبد الوهاب، وبمساعدة السيدة جيهان أنور السادات. وأن الفنانة فايزة أحمد قامت بجمع حاجاتها لاحقاً، ارسلتها لها في دمشق. وحكى الزميل فياض عن أن محمد عبد الوهاب سمع ذات يوم لحناً من محمد الموجي، ولما سأله الموجي كيف أنه إستخدم موسيقاه، قال له :”مش الأب ممكن يستحلي من إبنه كرافات؟ أنا أستحليت منك الكرافاته دي” فأجابه الموجي تحت أمرك، إنت أستاذنا وأبونا وصاحب كل الألحان اللي أخدناها منك. وعندما جاء على قصة التنافس بين النجوم، قال فياض أن عبد الوهاب حوّل التنافس بينه وبين فريد الأطرش الى تنافس بين فريد وعبد الحليم، ليبقى هو وحده في القمة. وأن عبد الحليم فعل مثله عندما بدأت المقارنة بينه وبين هاني شاكر، فقام بدعم عماد عبد الحليم.
بعد الحوار الطويل، إنضم الفنان جوزيف عيسى صاحب الصوت الوهابي الرخيم، وقدّم بصوته أحلى أغاني محمد عبد الوهاب، ثم إنضمت الفنانة ناي سليمان صاحبة الصوت الجميل، التي قال الزميل فياض أنه إكتشف صوتها عندما سمعها تغني ديو مع الفنان اللبناني جورج دفوني. وقدّمت ناي عدداً من الأغا ني التي لحنها عبد الوهاب لعدد من المطربات. وكان الغناء ممتعاً وتلقى الضيوف العديد من الإتصالات الهاتفية من أميركا وعدد من الدول العربية. وقد حققت الحلقة نسبة مشاهدة عالية حسب الإتصالات التي تلقاها البرنامج طوال الحلقة التي إمتدت لثلاث ساعات متتالية.