البرلمان اللبناني.. اسئلة دون أجوبة
أسئلة عديدة طالما طرحتها على نفسي ولم أجد يوماً إجابة لها:
لماذا النواب والمسؤولين السياسيين في لبنان هم انفسهم ولا يتغيرون؟؟
لماذا نفتقد دائماً لروح الشباب في البرلمان وفي الوسط السياسي؟؟
لماذا العمل السياسي يعتمد على التوريث والمحسوبيات وإختيار الأقرباء؟؟
لم يكن قلبي يتّسع فرحتي حين بدأ المشاهير (غير السياسيين) إعلان ترشيحاتهم للإنتخابات النيابية المقبلة بما فيهم هؤلاء الذين لا نعرف شيء عن ثقافتهم ولم نسمع يوماً عن نشاطاتهم الإجتماعية والبيئية والإنمائية.
ولكن أتت الصّدمة مدويّة عندما تمعنت ببعض الأسماء وراقبتهم في الفترة الماضية، فرصدت تلك العارضة تتكلم وتعرض أفكارها وتتهجم في الإعلام وعبر وسائل التواصل الإجتماعي، وشاهدت تلك التي تبغى الشهرة فتلجأ الى عرض جسدها، ورأيت تلك التي تريد المزيد من الشهرة فلا تملّ من الظهور على الشاشات في أي برنامج كان (حتى في برامج التهريج)… فهذه هي المصائب بحد ذاتها…
إن كانوا فعلاً يريدون العمل في السياسة والشأن العام وبغض النظر عن رأينا بهم كمشاهير، فعليهم تلميع صورتهم وتطوير آدائهم وترتيب أفكارهم وتثقيف انفسهم من خلال الإستعانة بعدد كبير من الخبراء من كافة المجالات، ينقسهم الكثير الكثير ليقتربوا من المستوى المطلوب لكي نقبل بهم ممثلين لنا في البرلمان…
أما الإعلامي جورج قرداحي، الفنان زين العمر، الفنانة كارول صقر وغيرهم من المشاهير… هم أملنا وخشبة خلاص لبناننا الحبيب…
في حال فوزهم وإلتزامهم قضية الوطن وليس قضية حزبية أوسياسية، ستكون المرحلة المقبلة مختلفة وتبشر بالخير وسيحملوا لبنان الى طور جديد من التقدم والإزدهار.
كل فنان مثقف وإعلامي محترم مطالب بخوض غمار الإنتخابات والإنخراط بالشأن العام… فهم يعلمون جيداً حاجاتنا ومتطلباتنا، ويعرفون كيف يجمعون المحبين من حولهم، وكيف يرضونهم من دون رشوة أو خداع أو غش.