سعاد العبد الله وحياة الفهد في (البيت بيت أبونا) دراما اجتماعية بلمسات كوميدية
في لقاء طال انتظاره لقامتَيْن فنيّتيْن كبيرتيْن في الدراما، تلتقي الفنانتيْن القديرتيْن حياة الفهد وسعاد العبدلله على MBC في رمضان من خلال الدراما الاجتماعية -الكوميدية “البيت بيت أبونا” للكاتبة وداد الكواري، والمخرج غافل فاضل.
حول دورها في العمل، قالت حياة الفهد: “استمتعت كثيراً بالعمل مع صديقتي سعاد العبدلله وكذلك الفنان ابراهيم الصلال، بالإضافة إلى مجموعة من الشباب الذين عملوا بكثير من الاخلاص لتقديم عمل جميل ومتميّز.” وحول طبيعة المسلسل ورسائله الاجتماعية وحبكته الدرامية، أضافت الفهد: “يعتمد المسلسل على “كوميديا الموقف”، ويقدّم العديد من الرسائل الموجهة للمجتمع، مُسلّطاً الضوء على فكرة أساسية مفادها أن “العائلة” هي الرسالة الأسمى على الإطلاق، وعلى الإنسان أن يتعالى عن الصغائر وينسى الأحقاد.” وتتابع الفهد: “من زاويةٍ أخرى، يتطرّق العمل إلى قضايا وموضوعات حياتية تمسّ صميم المجتمع الخليجي والعربي، على غرار الزواج غير المتكافئ، ونتائج الطلاق النفسية ووقعها على الأطفال، وعلاقة الجيران ببعضهم البعض”. وحول ظهورها أخيراً ضمن عمل واحد إلى جانب الفنانة سعاد العبدلله، قالت حياة الفهد: “منذ مدّة، وسعاد العبدلله وأنا نبحث عن عمل مشترك مناسب من حيث الشكل والمضمون، ليجمعنا سوياً.. واليوم جمعتنا وداد الكواري في “البيت بيت أبونا” على شاشة كل العرب MBC.”
من جانبها، قالت سعاد العبدلله عن دورها في المسلسل: “البيت بيت أبونا.. عمل اجتماعي بالدرجة الأولى، رغم كونه لا يخلو من اللمسات الكوميدية اللطيفة.” وتابعت: “تنبع أهمية العمل أولاً من القيمة التي تضيفها كاتبته وداد الكواري ومخرجه غافل فاضل، وثانياً من كونه يعالج أحد أهم المواضيع التي يعاني منها شباب اليوم وهي “الاتكالية” بمعنى الأخذ من دون العطاء!”. وأضافت العبدلله: “يمكنني القول أن المسلسل يحتوي باختصار على جرعة درامية تتضمّن الكثير من المضامين الاجتماعية ذات المدلولات الهادفة، وذلك بموازاة الكوميديا اللطيفة التي تحيط به.” وحول النجوم الشباب المشاركين في المسلسل وإطلالتها إلى جانب حياة الفهد في عمل واحد، قالت العبدلله: “يجمعني العمل بالفنانة حياة الفهد إلى جانب الفنان إبراهيم الصلال ومجموعة كبيرة من الشباب والشابات.. لقد قدّمتُ مع حياة الفهد عملاً إذاعياً في العام الماضي، فكانت تلك التجربة محفّزاً لتسريع المبادرة الدرامية على الشاشة الصغيرة، إن جاز التعبير، سيّما وأننا كنا متفقتَيْن منذ فترة على تقديم عمل مشترك يجمعنا، وكنّا بانتظار النص المناسب.” وختمت العبدلله: “لقد كانت رغبة الجمهور في رؤيتنا، حياة الفهد وأنا، في عمل درامي واحد، هي المحرّك الأساسي لقرارنا، سيّما وأن تلك الرغبة لم تكن محصورةً بجيلٍ معيّن أو فئة بعينها من المشاهدين.. فالسؤال الذي كان يُطرح عليّ وعليها باستمرار، ومِن قبل الجميع هو: “متى سنراكما معاً في عمل واحد؟…” واليوم بات الجواب معلوماً للجميع.. فموعدنا على شاشة MBC كونها الأكثر وصولاً إلى المشاهدين في العالم العربي والخليج، فضلاً عن كون العلاقة المميّزة التي تربطنا بمجموعة MBC تعود لسنوات طويلة”.
من ناحية القصة والسيناريو والحوار، تسلّط الكاتبة وداد الكواري الضوء على تفاصيل الحياة اليومية لبعض الحالات الإنسانية غير الصحية الناجمة عن تفكّك الأُسر بسبب الطلاق.. وهي حالات تعاني من مشكلات قد لا تكون باديةً للعيان، ولكنها تنعكس في نهاية المطاف على شخصيات أبناء وبنات المُطلّقين والمطلّقات، وترسم ملامح حياتهم وتصرّفاتهم، وذلك بموازاة علاقاتهم بآبائهم وأمهاتهم، وشركاء حياتهم في المستقبل.
الجدير ذكره أن قصة “البيت بيت أبونا” تدور حول السيّدتيْن المُطلّقتيْن حليمة ونعيمة، اللتيْن تعيشان مع أولادهما في بيت والدهما الذي يتكفّل بالإنفاق على ابنتيْه وأحفاده. وسرعان ما يتّضح أن الوالدتيْن قد فشلتا في تربية أولادهما، فمعظم الأحفاد والحفيدات عاطلين عن العمل أو فاشلين في الدراسة والحياة، لذا يتّكل الجميع على الجدّ في توفير احتياجات الأُسرتيْن. فما الذي يحدث عندما يقرّر الجدّ الخروج من حياة ابنتيْه وأحفاده والتواري عن الأنظار؟ وكيف يمكن لحياة هاتيْن الأسرتيْن أن تستمر؟!