رأي خاص- ميريام فارس لم تخدم افتتاح حديث البلد ومنى ابو حمزة حديث كل البلد وهذه نقاط ضعف البرنامج
رأي خاص – وعاد برنامج “حديث البلد” لينافس على صدارة ليلة الخميس بعد طول انتظار وعادت مقدمته الاعلامية منى ابو حمزة لتملأ الدنيا وتشغلها بحضورها الراقي بعد صراع مع مصابها الاليم جراء توقيف زوجها بهيج ابو حمزة، فكان لقاؤها مع جمهورها حاراً هي التي لطالما جعلتهم يتسمرون امام الشاشة ينتظرون اطلالتها الجميلة والمحببة الى القلب. ومفاجأة الموسم الجديد كان الديكور الضخم والفخم الذي لا يقل اهمية عن اهم ديكورات البرامج العالمية، وكيف لا ومحطة mtv تحرص دائماً على تقديم الافضل لمشاهديها فكانت العودة على مستوى التوقعات.
اما مضمون الحلقة فتفاوت بين الجديد والمتكرر خاصة لناحية اطلالة الفنانة ميريام فارس التي لم تبح بأي جديد حيث سبق وكشفت عن نفس المعلومات في حلقات اخرى من برامج محلية على شاشات منافسة لأم تي في، فكانت اطلالتها باهتة وغير جاذبة لم تخدم افتتاح هذا البرنامج العائد بعد غياب.
لم تُوفق ميريام في اطلالتها بالشكل والمضمون حيث ظهرت اكبر سناً ولم تخدم تسريحتها وماكياجها و فستانها ما تسعى اليه دائماً اي الابهار الذي عودتنا عليه، فكانت اطلالتها اقل من عادية ولم تبن متوهجة وجذابة فغدرها “لوك” الامس ولم يحقق مرادها في اطلالة ساحرة.
بدايةً كشف البرنامج عن كواليس جلسة التصوير الخاصة بألبومها الجديد “آمان” التي تمحورت حول نوع من انواع اليوغا، فعرضوا مشاهد حصرية من الجلسة التي دامت ليوم كامل فشاهدنا لقطات خاصة جداً لميريام لم يسبق أن شاهدها أحد من قبل
وبالحديث عن زواجها، افصحت ميريام ان الزواج المقتصر كان امنيتها لتكون الليلة لها وحدها، وأكّدت أنها تعيش حياة سعيدة جداً ورائعة مع زوجها وتحدّثت عن علاقتهما حيث تكلّلت آخر سنتين منها بحبّ كبير وزواج متمنيةً أن يدوم إلى الأبد. وغنت أغنيتها الرومانسية الجديدة “غافي” بإحساس مرهف وكبير وصرّحت أنها كانت قد إختارتها قبل زواجها في فترة الخطوبة وأهدتها لزوجها وإبنها الذي تمنت أن ترزق به منه.
وفاجأت منى ابو حمزة الجمهور بالنداء الذي اطلقته من “حديث البلد”، للبحث عن داني متري، زوج ميريام فارس “اللغز” ! الذي قد لا يتعرَّف عليه أحد، إلا من خلال وشم على أصبعه يحمل اسم ميريام!
هذا وقد تحدّثت ميريام عن الكثير من المواضيع فاشارت اى انها ستعيد تجربة التمثيل حين ترى الوقت مناسباً ولكن ليس الآن. واكدت أن كل شخص يمارس مهنتها ينافسها، وانها تتقبل النقد شرط ان يكون بناءاً وليس بهدف التجريح، وانها تعتذر من كل شخص تخطئ بحقه، وانها متعلقة بالموضة مصرحة ان فستان زفافها كان من تصميمها ووالدتها! وافصحت انها اغرمت مرتين في حياتها، وإختتمت فقرة الـ “أنا” بقولها “انا انسانة ايجابية واحب الحياة كثيراً” !
وقدّمت ميريام خلال الحلقة أكثر من أغنية مباشرة فأضفت على الإستوديو أجواء فنية مميّزة على أنغام “كيفك إنت” و”آمان”…
اما صديق البرنامج الجديد الممثل “نعيم حلاوي” الذي حل مكان الممثل المبدع ميشال ابو سليمان الذي انتقل الى تلفزيون المستقبل ليقدم برنامجاً خاصاً به هو “مود من الضحك” لم يكن موفقاً ابداً وبدت مشاركته خجولة مقارنة مع حضور ميشال القوي ولم يتمتع بحنكة وسرعة بديهة لافتة بل كان الضيف الصامت الذي يفتقد الى حس الدعابة وهذا ما عبّر عنه رواد مواقع التواصل الاجتماعي على الرغم من محبتهم لشخصية نعيم في برنامج “ما في متلو”.
فقرات جديدة ممتعة اضيفت الى البرنامج ابرزها كان التعليق الذي يظهر في اسفل الشاشة خلال استضافة الضيوف، بعضها كان خفيف الظل وبعضها الاخر”ثقيل الدم”، الا ان التغيير بحد ذاته كان ضرورياً لخرق جدار التكرار والملل الذي بنته المواسم السابقة.
يبقى ان نشير الى انه على منى المحنّكة والمثقفة ان تتخلى احياناً عن اوراقها التي بدت بالامس متعلقة بها كثيراً، فليس بالضرورة في مكان قراءة ما يُكتب حرفياً على الاوراق ولو كانت format البرنامج تفترض ذلك، فتظهر مقدمة البرنامج وكأنها غير ملمة بشيء على الرغم من معرفتنا الوثيقة بأن منى تشارك في الاعداد وهي ملمّة بكل تفاصيل اخبار ضيوفها فلتتحرر من هذه الاوراق بعض الشيء فتضفي بعض الحرارة والحميمية على مقابلاتها بعيدا عن برودة وقساوة الاوراق بالاضافة الى تحفظنا على المبالغة في تضخيم الضيف، فاحترام الضيف وتكريمه في برنامج “حديث البلد” لا يعني منحه صفات لا يستحقها .فالمبالغة في جعله يبدو نجم عصره امر مستفز لا يخدم البرنامج الذي يجب ان يتمتع بمصداقية كبيرة وهناك شعرة رفيعة وخطيرة بين استقبال الضيف بإحترام ورقي وجعله يشعر بارتياح كبير وكأنه في منزله وبين المبالغة في لصق الالقاب والاوصاف والسمات به تزلفاً و تملقاً او خدمة له .فيا ليتكم تبقون الضيوف على احجامهم الطبيعية دون تضخيمها حفاظاً على مصداقية هذا المنبر الترفيهي الممتع ويكفيهم شرفاً انهم اُستقبلوا في هذا البرنامج الاول لبنانياً والحائز على جوائز لا تعدّ ولا تحصى هو ومقدمته المتميزة التي شغلت بالامس مواقع التواصل الاجتماعي التي غصّت بتعليقات رحبت بالنجمة الاعلامية فكانت هي حديث كل البلد . وهذه النصيحة لا اوجهها فقط لبرنامج “حديث البلد” الذي أحب وانحاز له، بل لكل البرامج التي تهلّل للضيف وتبالغ في تقييمه بهدف ارضائه .
يبقى ان اوجه تحية تقدير لمخرج البرنامج باسم كريستو وفريق اعداده الذين يعملون كخلية نحل من اجل انجاح هذا البرنامج التحدّي بعد ستة مواسم له