رأي خاص- الحالة “الطوجية” الجارفة تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي وتُظهّر سواد نفوس البعض
باتريسيا هاشم: لم تهدأ الصفحة الرسمية للنجمة اللبنانية هبة طوجي على موقع تويتر منذ ظهورها مساء السيت الماضي ضمن برنامج “ذا فويس-احلى صوت” بنسخته الفرنسية حيث اطلت على المسرح بكل ثقة وادت اغنية “ les moulins de mon Coeur” لميشال لوغراند واستكملتها بمقطع من “لا بداية ولا نهاية” النسخة العربية منها والتي كتبها الفنان الكبير الراحل منصور الرحباني واشعلت المسرح وسرقت قلوب الملايين منذ اللحظة الاولى.
وقد واكب موقع بصراحة ظهور هبة طوجي قبل وبعد البرنامج بعدة مقالات وأخرها (رأي خاص بالفيديو – الأميرة الرحبانية هبة طوجي فخر لبنان على مسرح ذا فويس الفرنسي اضغط هنا). كذلك رصد “بصراحة” مجموعة كبيرة من التغريدات خلال الـ 48 ساعة الماضية والتي هنأت “طوجي” بهذه الاطلالةالعالمية المميزة والملفتة من فنانين وسياسيين واعلاميين ووجوه اجتماعية من لبنان وخارجه.
للأسف لم يتسابق اللبنانيون وخاصة المشاهير الى تمنّي التوفيق لهبة طوجي قبل عرض الحلقة على المحطة الفرنسية فربما اعتقدوا ان ما ستقوم به لن يتخطى كونه مشاركة عادية في برنامج للهواة، الا ان معظم هؤلاء الهواة هم بالحقيقة من المحترفين تماماً كبرنامج “ذا فويس”بنسخته العربية حيث حرصت محطةmbc في الموسمين الماضيين على الاستعانة بمحترفين يغنون ويعزفون في نوادٍ وملاهٍ ليلية، بحث عنهم القيّمون على البرنامج في كافة الدول العربية.الا ان الصورة تبدلت بعد عرض الحلقة حيث تسابق البعض الى الاشادة بمشاركة هبة وبالتعبير عن الشعور بالفخر والسعادة والمزايدة في تقديم التهاني، في حين غاب معظم نجوم الصف الاول عن هذا المشهد الفنّي الوطني وكأن نجاح هبة لا يعنيهم ابداً.ولعلني اتفهم موقفهم ولامبالاتهم فربما شعروا بالخزي والاحراج، فما أدته وغنته هذه “الطوجية” ابنة الـ26 ربيعاً قزّم موهبتهم وما قدموه خلال مسيرتهم الاحترافية وما كانوا يعتبرونه حتى الأمس فناً.
واستوقفني مقال صحيفة السفير اللبنانية التي شنّت هجوماً على مشاركة هبة في برنامج “ذا فويس”. ولو انني مع حرية ابداء الرأي ولا ادخل بالعادة في سجالات مع الزملاء، الا انني لم استطع الاّ ان اتوجه الى كاتبة المقال لأقول لها انني كنت لأحترم كثيراً رأيها في الموضوع لو انها حرصت على اخفاء الكره الكبير الذي تكنّه لهبة طوجي واسامة الرحباني، لأننا حين نلمس كل هذه الكراهية بين السطور يتجرّد المقال تلقائياً من اي موضوعية…فان كنتِ يا صديقتي تعتبرين فعلاً هبة طوجي محترفة ومن اهم الاصوات اللبنانية فكان من المفترض ان يعزز ذلك لديك الثقة الكاملة بقرارها في المشاركة في هذا البرنامج الكبير ولكنتِ شعرتِ مثلنا بالفخر لوصولها الى هذه اللحظة الفنيّة التاريخية التي استدرجت اهم الموسيقيين واصحاب شركات الانتاج الفنّي الى الكتابة عنها بهذه الايجابية التي تشرّف اي لبناني.
فمهما كان ابنك مجتهداً في المدرسة وحتى لو كان عبقرياً، فتسلمه شهادة جامعية من “هارفرد” لم يكن ليستفزك على هذا النحو ويشعرك بالقرف الذي كتبتِ به مقالكِ وما كنتِ لتعتبري الحدث عادياً ودون المستوى او أي أهمية، بل كنت لتعتبرينه اضافة الى شهاداته كونها جامعة عالمية تقدّر ابداع ابنك وقد تساهم بمجرد الحصول على شهادة منها بتأمين سوق عمل في اهم المؤسسات العالمية .فلنبدأ من هنا لنقول اننا لم نصدّق خوفك وحرصك على موهبة هبة واعتراضك على مشاركتها في برنامج “ذا فويس” لأنها فنانة محترفة وكبيرة، والا لكنتِ من أول المصفقين لها بمحبة كبيرة. او انكِ لم تتابعي المواسم السابقة للبرنامج او ربما لم تتابعيه ابداً، والاً لكنت أدركتِ أنه يسلط الضوء في كل حلقة على موهبة المشتركين وعلى خبرتهم الواسعة وباعهم الطويل في عالم العزف والغناء، وبالتالي فإن هبة متساوية معهم بالموهبة والكفاءة والشهرة التي لم تتخطى حدود الوطن.
والوضع هنا ينطبق تماماً على أهم الرياضيين اللبنانيين، فهم محترفون ولكنهم يشاركون في مسابقات عالمية لاثبات وجودهم وتحقيق انجازات والقاب عالمية جديدة ،فهل نصفّق لهم ان فازوا او نشتمهم ونحقّرهم لانهم محترفون في بلدهم وهم يتنافسون في الخارج ربما مع من هم اقّل خبرة وموهبة وقدرة منهم؟ فهل تعتقدين ان الشهرة هي فقط طموحهم ام ان للفوز والعالمية طعم لا يقدّر بثمن لمن يملك العزيمة والطموح والموهبة والايمان؟
وكل حديث آخر عن انها محترفة اكثر من اعضاء لجنة التحكيم يبرهن عن عدم ثقافة فنية، فكان الاحرى بك لو زرت موقع “غوغل” وقمت ببحث جدي وتعرفت اكثر على “زازي” و”ميكا” و”فلوران باني” و”جنيفر” وقبلهم “غارو” ولقدرتِ موهبة هؤلاء النجوم الكبار.ويكفيكِ فخراً ان اسم “لبنانـ ي” لأنني لم أعد متأكدة ان كنت تعتبرينه “لبنانك” أيضاً، ذُكِرَ طوال الحلقة وعلى صفحات اهم الصحف والمجلات والمواقع الفرنسية والعالمية ، لبنان الذي ارتبط اسمه خلال الـ48 ساعة الماضية بالفن والابداع والتفوق والتميز والاستثنائية والشغف والرقي بدل ان يرتبط بالارهاب والتفجير والقتل والخطف والدماء والفساد ، فأي لبنان تريدين يا ابنة السفير ولأي لبنان تريدين ان نصفّق ونتغنّى ونغازل؟؟؟؟
ومن بين الفنانين والممثلين والاعلاميين الذين قدموا التهاني لـ “هبة” وتمنوا لها النجاح في خطوتها الجديدة: كارول سماحة، وائل كفوري، يارا ، الين لحود، زين العمر، انطوني توما، تانيا قسيس، نادين الراسي، مايا نعمة، مايا دياب، لطيفة التونسية، ريما نجيم ،ريتا حايك، ماغي بو غصن، مايك ماسي، تانيا صالح، طوني ابو جودة، وديع ابي رعد، غي مانوكيان، كارولينا دي اوليفييرا ،نيشان ديرهاروتيونيان،، زافين قيومجيان، نادين ولسون نجيم ،شادي خليفة، باتريسيا هاشم، بولا يعقوبيان، داليا داغر، رابعة الزيات، بلال العربي، بيار رباط، عادل سميا ،مدير اذاعة وتلفزيون “اغاني اغاني” الاستاذ جهاد المر،المخرجة ميرنا خياط، المخرج جو بوعيد، الكاتب طارق سويد، الرياضي سيفاك دمرجيان، ميشيل تويني وغريغوري اشقر وغيرهم.
من السياسيين: الوزير جبران باسيل، النائب سامي الجميل، الوزير السابق زياد بارود، الوزير السابق نيكولا صحناوي، رئيس القوات اللبنانية د. سمير جعجع، رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي ،النائب سيمون ابي رميا والسفارة اللبنانية في فرنسا،.
كذلك غرد Pascal Negre رئيس شركة يونيفرسال ميوزيك باتجاه هبة طوجي معبراً عن ذهوله باداء هبة.
اما المنتج ماثيو غروليه لفت في تغريدة الى ان البومات هبة طوجي في فرنسا دخلت ضمن توب 40 واحتلت المرتبة 13 على الموقع العالمي “اي تيونز” واعتبر هذا الانجاز مذهلاً.
كما لفتنا تفاعل الجمهور الغربي مع اطلالة هبة طوجي على مسرح “ذا فويس” وقد تُرجم هذا التفاعل بالتغريدات والكلمات المميزة التي وجهت الى “طوجي”.
موقع بصراحة سيواكب خطوات هبة طوجي القادمة ضمن البرنامج ونحن كنا من اول الداعمين لها وسنبقى، لأن هبة موهبة استثنائية تستحق كل الدعم والتقدير بالاضافة الى انها رفعت السقف عالياً لناحية مستوى الغناء في العالم العربي في ظل الهجمة الشرسة للاغاني الهابطة التي تجتاح المحطات والاذاعات.
شاهدوا التغريدات التي رصدها موقع بصراحة