خاص – ماذا رأى طارق سويد للمرة الاولى في (وجع الروح)؟

 

يارا حرب – بيروت :  اثبت مقدم البرامج والكاتب طارق سويد انه أقدم على الكتابة ليضيء على واقعٍ مرير، او آفات وقضايا عميقة نعاني منها في حياتنا ومجتمعنا… وبعد ان قدّم عملين مميزين وهادفين هما “اماليا” و”كفى”، ها هو اليوم يخطو خطوته الكتابية الثالثة في مسلسل “وجع الروح” الذي ستبدأ شاشة الOtv بعرضه بدءاً من هذا المساء بعد نشرة الاخبار المسائية…

وعلى هامش المؤتمر الصحافي الخاص بالمسلسل، كان لنا هذه الدردشة السريعة مع طارق:

بصراحة: قبل “وجع الروح” تطرقت في مسلسل “كفى” الى قضية تعنيف المرأة ، ولكن للاسف ما زال هذا التعنيف والاجرام مستمراً لغاية اليوم! فهل من خطوة درامية جديدة تفكر في الاقدام عليها علك تساهم اكثر في هذه القضية؟
طارق: ما تقولينه لمسني،لاننا صحيح وبعد السعي توصلنا من خلال مسلسل كفى الى قانون حماية المرأة ولكن تبين ان هذا القانون هو مجرد ورقة لا تفيد احداً! فانا برأي انه حين يقوم الرجل بمجرد تهديد المرأة بالقتل او بالتعنيف، ان يتم اخذ الاجراءات القانونية بحقة ويتم سجنه لمدة شهرين! فحين يسجن لشهرين سيخاف ويرتعب ويتذوق هذا العذاب ويفكر، فيخرج من السجن بعقلية مختلفة فلا يقدم على القتل ولا يصل الى الاجرام! لذلك انا اطالب ان يتعدل هذا البند في قانون حماية المرأة، فيتم سجن الرجل من مجرد تهديد رجل لامرإة معنفة كي يتعلم، فلا يكون الامر مجرد ورقة تمنعه من الاقتراب منها!

بصراحة: اذاً هل من الممكن ان نشاهد جزءاً آخر من مسلسل “كفى” بعد “وجع الروح”؟
طارق: بصراحة كان لدي ارتباطات اخرى ولكن هذه المواضيع ما زالت تمسني وتؤثر بي ، لذلك فقد قررت ان اعود بكفى وان استمر باظهار معاناة اكثر حتى لو انزعج الناس لاني اعرف ان الصوت يصل، حتى الاعلام كان له دوراً كبيراً في ايصال الصوت، فهذه القضية قديمة ولكن فقد استطاع الاعلام هذا العام ان يوصلها بطريقة مضاعفة، لذلك انا متأكد ان الاعلام حين يقرر ان يوصل امر ما ينجح في ايصاله والدليل ما قمنا به في “كفى” وما تقومون به انتم الصحافيون والاعلاميون، وما اقوم به اليوم في “وجع الروح” فحين نريد شيئاً نستطيع ايصاله! فانا اليوم وللمرة الاولى في لبنان،ارى فتاة بدينة تمثل دوراً درامياً والناس يصفقون لها ولا ينظرون الى شكلها! فهذا الامر اراه للمرة الاولى وهذا ما كنت ارغب برؤيته! فبالتالي نحن باستطاعتنا ان نغير وانا اريد ان اغير. (في اشارة منه الى دور ملكة جمال بدينات العرب اليانا نعمة التي تمثل للمرة الاولى).