تغطية خاصة بالصور – الدورة الـ14 لمهرجان بيروت الدولي للسينما تنتقل بين ليلة وضحاها من (سينما سيتي) الى (ابراج) بسبب الشروط التعجيزية

اطلقت مديرة مهرجان بيروت الدولي للسينما السيدة كوليت نوفل الدورة الرابعة عشرة لمهرجان بيروت الدولي للسينما وذلك من خلال مؤتمر صحافي عقد صباح امس في فندق “Le Gray” في وسط بيروت، اعلنت فيه انطلاق الدورة الرابعة عشرة للمهرجان في الأول من تشرين الأول المقبل في صالات سينما “ابراج” في فرن الشباك. وقد شاركت في المؤتمر رئيسة المهرجان أليس إده، والمديرة الإستراتيجية والتسويق في مصرف “سوسييتيه جنرال” نهى ابو سعد.

وقبل الاعلان عن برنامج المهرجان، أعلنت مديرة المهرجان كوليت نوفل أن إدارة المهرجان اضطرت “في اللحظة الأخيرة” إلى نقل كل عروض المهرجان وأنشطته التي كان من المقرر أن تقام في صالات “سينما سيتي”-أسواق بيروت، إلى صالات سينما “ابراج” في فرن الشباك، بسبب “شروط تعجيزية” فرضتها إدارة “سينما سيتي”.

وقالت نوفل: “لقد اضطررنا في اللحظة الأخيرة إلى تغيير كل شيء، إذ أبلغتنا إدارة سينما سيتي أن تكلفة حفل الافتتاح وحده ستكون 20 ألف دولار، ثم بعد أن استهولنا الأمر، تراجعوا، لكنهم اشترطوا علينا عدم وضع لافتات لأية جهة راعية للمهرجان sponsor، مع العلم أننا لم نكن لنستطيع تنظيم المهرجان أصلاً لولا دعم الجهات الراعية، وفي مقدّمها مصرف سوسييتيه جنرال”.

واضافت نوفل “في 31 تموز الفائت، اي قبل شهرين فقط من المهرجان، وبعد أن كنا ارتبطنا مع ضيوف المهرجان، ومع موزعي الأفلام، بالمواعيد المقررة، طلبت منا إدارة سينما سيتي تأجيل المهرجان لأنه يصادف عيد الأضحى المبارك، وهو موسم ربح مادي لهم يعرضون فيه الأفلام الجماهيرية الكبيرة التي تدرّ عليهم المداخيل، ثم عادوا وتراجعوا بعد تدخّل إحدى شركات توزيع الأفلام”. واسفت نوفل “لأن تتصرف إدارة سينما سيتي بهذه العقلية التجارية البحتة والضيقة التي لا تعير أية أهمية لدعم حدث ثقافي، علماً أن المهرجان، بحجمه وهالته والنجوم الذين سيشاركون فيه، يشكل أفضل دعاية وأكبر بريستيج للسينما التي يقام فيها”. وقالت “إنطلاقاً من ذلك، قررنا نقل كل عروض المهرجان وأنشطته إلى صالات سينما أبراج في فرن الشباك، التي لم تقصّر إدارتها في أي شيء، لا بل أظهرت تعاوناً وسخاءً مشكورين، وتفهماً لطبيعة المهرجان ولضرورة دعمه وتسهيله”.

وافادت نوفل بأن “من اتصلوا لحجز مقاعد للعرض الافتتاحي، تبقى حجوزاتهم قائمة وكذلك أرقام المقاعد التي أعطيت لهم، وما عليهم سوى التوجه إلى سينما ابراج بدلاً من سينما سيتي”.

وبالعودة الى المهرجان أعلنت نوفل أنه سيفتتح بعرض فيلم “سيلز ماريا” Clouds of Sils Maria، للمخرج الفرنسي أوليفييه اساياس، مع جولييت بينوش وكيرستن ستيوارت وكلوي فرايس موريتز، على أن يكون الاختتام في 9 تشرين الأول (أكتوبر) بفيلم “الرجل المطلوب” A Most Wanted Man لأنطون كوربيجن، مع النجم الراحل فيليب سيمور هوفمان وراشيل ماك ادامز وهومايون إرشادي وروبن رايت وغريغوري دوبريجين. وشددت على أن “السمعة المتنامية للمهرجان” مكنته من الفوز بالعرض الأول في الشرق الأوسط والولايات المتحدة لفيلم “سيلز ماريا”، الذي كان أحد أبرز الأفلام التي تنافست على السعفة الذهبية لمهرجان كان الفرنسي هذه السنة.

وأوضحت نوفل أن “الأفلام الـ78 التي يتضمنها برنامج المهرجان، تتوزع على مسابقة الأفلام الشرق أوسطية بفئاتها الثلاثة، وست فئات خارج هذه المسابقات. وتعود هذه السنة مسابقة الأفلام الشرق أوسطية الروائية بعد غياب سنتين، إضافة إلى مسابقتي الأفلام الشرق أوسطية القصيرة والأفلام الشرق أوسطية الوثائقية. أما الفئات الأخرى فهي “البانوراما الدولية”، و”جبهة الرفض” التي تضم فئتين فرعيتين هما “الساحة العامة” و”أفلام الغذاء والبيئة”، إضافة إلى فئة أفلام حقوق الإنسان “هيومن رايتس ووتش”، وقسم استعادي لأفلام المخرج الإيطالي روبرتو روسيليني وفقرة “ضوء على أعمال مخرج” التي تخصص لأفلام المخرج الإيرلندي والناقد السينمائي مارك كازنز”.

اما فيما بختص بلجنة التحكيم فستتألف من ٥ اشخاصاً وستكون اللجنة برئاسة الممثلة والمنتجة الفرنسية جولي غاييه. وتضم أليسيا وستون (التي تولت ولا تزال مسؤوليات بارزة في عدد من المهرجانات السينمائية الدولية، وأبرزها مهرجان صندانس الأميركي، حيث كانت تتولى رئاسة جوائز Sundance/NHK لصانعي الأفلام، إضافة إلى جوائز “ماهيندرا” الدولية لصانعي الأفلام والمواهب الطالعة)، والرئيس التنفيذي لشركة Protagonist Pictures مايك غودريدج، والممثل الإيراني همايون إرشادي (67 عاما)، الذي يؤدي دورا في فيلم الإختتام A Most Wanted Man، والإعلامية وكاتبة ومنقحة السيناريوات اللبنانية جويل توما.

من جهة اخرى، كشفت نوفل أن المهرجان يستضيف في دورته الرابعة عشرة “أكثر من سبعين من سينمائيين ومخرجين وممثلين ومنتجين ومسوقين ونقاد بارزين، من المنطقة وأوروبا والولايات المتحدة”، بينهم عدد من النجوم سيكونون موجودين في العرض الإفتتاحي، وخلال أيام المهرجان”. ولفتت إلى أن “عرض الإفتتاح سيكون في حضور أساياس وبينوش وغاييه وأعضاء لجنة التحكيم، ومخرج فيلم Siddarth الهندي ريتشي ميهتا، ومخرجة Fifi Howls with Happiness الإيرانية ميترا فاراهاني، ومخرجة May in the Summer الأميركية الفلسطينية شيرين دعيبس، وفنسان مارافال، أحد مؤسسي شركة Wild Bunch لتوزيع الأفلام، والكاتب والمنتج تيموثي غريرسون، ومخرج فيلم Lilting البريطاني من أصل كمبودي هونغ كايو، والمخرج اللبناني زياد دويري”. واضافت: “خلال المهرجان سيحضر عدد آخر من الضيوف، بينهم جوناثان نوسيتر مخرج “مقاومة طبيعية”، وسانتياغو أميغوريا مخرج “الأولاد الحمر” وبطلته غارانس مازوريك، ومخرج “رجل الحشد” The Man Of The Crowd البرازيلي مارسيلو غوميز، وسواهم، إضافة إلى نحو 35 سينمائيا من منطقة الشرق الأوسط”.

هذا ونوهت قائلة: “هذه السنة يعزز المهرجان صيغته المألوفة لكنه في الوقت نفسه يعيد صوغ مفهومه ليرتكز أكثر فأكثر على ثلاثة محاور: حرية التعبير وحقوق الإنسان والبيئة. إن المهرجان، بفئاته كافة، ومن خلال استحداثه فئة جبهة الرفض، وكذلك من خلال فئة حقوق الإنسان التي تستمر للسنة الثالثة على التوالي، يتيح للمنتجين والمخرجين في المنطقة أن يعبروا عن أنفسهم بأكبر قدر من الحرية، من دون اية قيود، في كل المواضيع، السياسية منها أو الإجتماعية أو الثقافية”.

واشارت إلى أن “المهرجان يقدم هذه السنة أيضا تشكيلة غنية من الأفلام العالية المستوى التي برزت في المهرجانات الدولية ونالت جوائز أو نافست عليها”. وأضافت: “نوفر للجمهور اللبناني مشاهدة هذه الأعمال الرائعة والتي لا يعرض معظمها في الصالات التجارية”.

ولم تنسى نوفل ان توجه شكر كبير لمصرف “سوسييتيه جنرال”، “الداعم الرسمي الدائم” للمهرجان، إضافة إلى الشركاء الإعلاميين: تلفزيونات “المستقبل” وTV5Monde وLBC وإذاعة Nostalgie، وصحيفة “الأخبار”، و ALFA CINEMA 1، و”قصر سرسق” وفندق “لو غراي” Le Gray في بيروت.

ومن جهتها، اكدت ممثلة “سوسييتيه جنرال” نهى ابو سعد، خلال المؤتمر الصحافي “التزام المصرف دعم الأنشطة الثقافية والفنية، ومنها مهرجان بيروت الدولي للسينما، “إيمانا منه بأن هذه الأنشطة تساهم في التنمية الاجتماعية”.

وفي النهاية تجدر الاشارة الى انه ستقام ندوات وحلقات نقاش ودروس سينمائية مع أبرز السينمائيين الضيوف، ومنهم أوليفييه اساياس الذي يقام نقاش معه في الحادية عشرة من صباح الخميس 2 تشرين الأول. وستكون المشاركة في هذه الأنشطة التعليمية والتثقيفية متاحة مجانا للراغبين. كذلك، يقام نقاش مع مخرج “مقاومة طبيعية” جوناثان نوسيتر الخبير في زراعة الكرمة وصناعة النبيذ، والذي شاركت أفلامه في أهم المهرجانات الدولية. ويشارك في هذا النقاش لوكا غارغانو، احد أهم مستوردي النبيذ في إيطاليا، وعدد من مزارعي الكرمة وصانعي النبيذ في لبنان.

تصوير : ربيكا عتيق

شاهدوا الصور

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com