تغطية خاصة بالصور – مايا دياب تشجع النساء على الخضوع لفحص الوقاية من سرطان الثّدي… وماذا قالت عن عائلتها؟

لأوّل مرّة يشهد العالم العربي إتحاداً بين مجموعة من النساء من مختلف الخلفيات والأعمار لدعم قضية واحدة ألا وهي الوقاية من سرطان الثدي، حيث تضامنت كل من النجمة مايا دياب، والممثلة نضال الأشقر، وخبيرة التجميل هالة عجم وخبيرة الموضة هادية سنو للتخفيف من قلق كل إمرأة تحت عنوانPINK STANDS 4. أما السيدات اللواتي لعبن دوراً اساسياً ورئيسياً في هذه الحملة، الناجيات من هذا المرض الخبيث، هنّ ليلى عجم، و ميرنا حب الله و نادين مكاري.

وبغية نشر التوعية بين النساء لضرورة الوقاية من “سرطان الثدي”، عقدت شركة BOBOLINK الثلاثاء الواقع فيه 30أيلول مؤتمرًا صحافيًّا لإطلاق حملة Pink Stands 4 التوعويّة للوقاية من سرطان الثّدي في فندق Le Gray في بيروت بحضور الناطقة الرسمية لهذه الحملة النّجمة اللّبنانيّة مايا دياب، و الممثّلة اللّبنانيّة نضال الأشقر و الناجية السيدة ليلى عجم والبروفيسور ناجي الصغير من الجمعية اللبنانية لمكافحة سرطان الثدي. اضافة” الى حضور مستشارة الموضة هاديا سنّو وخبيرة التّجميل هالة عجم، واهل الصحافة والاعلام ومجموعة من الوجوه الاجتماعية!

افتتح المؤتمر بكلمة المنظمة كلير سعادة رحّبت فيها بالحضور وشكرتهم على مشاركتهم. بعدها، تمّ عرض الإعلان الرسمي للحملة وطلب من أهل الصّحافة والإعلام كتابة رسالة دعم وتشجيع للحملة وتحميلها على حساباتهم على مواقع التواصل الإجتماعي مرفقة بهاشتاغ الخاصّة بالحملة. ثمّ ألقى مؤسس شركة BOBOLINK ومُطلق حملة PINK STANDS 4 السيّد لبيب شوفاني كلمة مقتضبة استعرض خلالها الموقع الإلكتروني الخاص بالحملة وحساباتها الرسميّة على مواقع التّواصل الإجتماعي. وينشر هذا الموقع ملخص عن الحملة وعن أهميتها بشكل عام إذ يحتوي على مجموعة من النصائح حول كيفية الوقاية من سرطان الثدي إضافة إلى بعض الاقتباسات التي من شأنها أن تُلهم النساء وتزيد من معرفتهن.

وقام الأعضاء الرئيسيين بالاجابة على اسئلة الصحافيين وبتقديم مجموعة من الرؤى والنصائح حول هذه القضية. وأعلنت الحملة عن أجندتها لهذا العام لتوعية النساء حول ضرورة إجراء الفحوصات الطبية بشكل دوري للحماية قدر الإمكان من الإصابة بمرض سرطان الثدي.

في بداية كلمتها، شكرت مايا التي تألّقت بقميص أبيض اللّون (كما جميع الحضور) وتنّورة حمراء مقلّمة، أهل الصّحافة والإعلام على حضورهم لأنّه بدونهم يصعب إيصال الكلمة والصّورة المُرادة على حدّ تعبيرها، وأكّدت أنّ وجودها ليس لالتقاط الصّور فقط بل لإحداث فرق بعملها في هذه الحملة. وتمنّت لو أنّ منظّمي المؤتمر أتوا بآلة فحص الثدي، لكانت أول من خضعت له مباشرة وأمام الحضور، وذلك بهدف تشجيع النساء اللواتي لا يزلن يتردّدنّ في إجراء الفحوصات خوفاً من أن تأتي النتيجة سلبية. وتحدّثت دياب عن سبب موافقتها لتكون وجهاً دعائياً للشركة التي تقوم بحملة إنسانية تعود بالنفع على النساء لا سيما وأنّهنّ يكتشفن المرض باكراً، وتهدف الى التوعية من مرض خبيث، مشيرة الى أنّ «كلّ امرأة معرّضة لتصاب بالسرطان».

ولأنّ والد دياب أصيب بالسرطان وعانت معه كثيراً، على ما ذكرت في المؤتمر، ولأنّ عائلتها تعاني من كلّ أنواع السرطان باستثناء سرطان الثدي، تحرص على إجراء فحوصات دورية لجسدها للتأكد بأنها غير مصابة بالمرض اللعين، لأنّها غالباً ما تقول انها ستصاب به يوماً ما (لا سمح الله).

وخوف دياب لم يدفعها فقط لمتابعة صحتها، ولكنها تشارك أيضا في فعاليّات مختلفة للتوعية حول سرطان الثدي، وخصوصًا في شهر أكتوبر من كلّ عام الذي يُعتبر الشهر العالمي للتوعية من هذا المرض الخبيث. وقد اقترحت أن تتمّ التوعية بدءاً من المدارس واعدة بمشاركتها في كلّ نشاط تقيمه الشركة طوال هذا العام. وتمنت على الاطباء ان يسمحوا لبعض الحالات احياناً ان يجروا الصورة الشعاعية قبل سن الاربعين في حال كان المرض وراثي في عائلاتهم.

أمّا عن دورها في التّوعية ومدى فعاليّته، أكّدت مايا أنّ الفنّانين يوثّرون في المجتمع إذا كانوا محبوبين، وبمجرد اختيارها كمتحدّثة رسميّة للحملة، ستعمل لتكون صورة مناسبة لها ولكلّ امرأة تستطيع مساعدتها مؤكّدةً أنّها ستكون ناشطة عبر مواقع التّواصل الإجتماعي أيضًا. ثمّ أكّدت أنّها كانت جاهزة من الدّاخل قبل المشاركة في هذه الحملة، متمنيةً على الدّولة أن تلعب الدّور الأكبر في ذلك وليس جمعيّات المجتمع المدني، خاصةً ان تكلفة العلاج باهظة الثمن.

وبدورها، شجّعت الفنانة الأشقر النساء على حبّ الحياة، وعلى عدم الخوف من المرض بل مواجهته بهدف القضاء عليه، مشيرة أنّنا نعيش في مجتمع ذكوري ولكن رغم ذلك على الرجل دعم زوجته المصابة بالمرض، على سبيل المثال، لأنّ نفسية المريض تلعب دوراً كبيراً في الشفاء. ودعت النساء الى ضرورة الحفاظ على صحّتهنّ وجمالهنّ رغم كلّ شيء، حتى أثناء الإصابة بمرض سرطان الثدي.

أمّا البروفسور ناجي الصغير فناشد السيّدات لا سيما بعد سنّ الأربعين، استبدال الخوف من الإصابة، بالكشف المبكر على المرض، بدءاً من الفحص الشخصي الذي بإمكان السيدة أن تجريه لنفسها بشكل منتظم، وصولاً الى إجراء «الماموغرافي» كلّ ستة أشهر، وبالتالي تفادي تجاهل الحالة، في حين تنمو الأورام داخل الجسم دون علم السيدات. وأعطى مثلاً عن سيدة فحصها في الفترة الأخيرة، فوجد ورماً سرطانياً بحجم 12 سنتم، في حين كان طبيبها يُطمئنها الى أنّ الأمر طبيعي لا سيما في فترة الرضاعة.

وأشار الى أنّ الحملة ستشمل المناطق كافة، ولا سيما منها النائية. كما أنّ ثمّة برامج توعية مخصّصة للمدارس. وطمأن بأنّ العلاج يقدر عليه الفقير قبل الغني، خصوصاً وأنّ وزارة الصحة تساعد المريض مادياً في هذا المجال، ومن هنا فلا عذر لدى أي سيدة بعدم الخضوع للفحص. وأعلن أنّ الكلفة تختلف بين حالة وأخرى من استئصال الورم، أو الخضوع للعلاج الكيمائي، الى إعادة تجميل الثدي ليعود الى حالته الطبيعية، حرصاً على جمال المرأة وصحتها.

وكانت مداخلة للسيدة ليلى عجم التي تحدّثت عن أنّها أصيبت بالمرض رغم اتباعها لنظام غذائي صحي وعدم الشرب أو التدخين أو السهر، ورغم عدم وجودها في لبنان خلال سنوات الحرب. وقالت: «اكتشفت أنني مريضة بسرطان الثدّي بعد أن أجريت الفحوصات الطبية الدورية. لم أصدّق في البداية، خصوصاً لأنني أتبع نظاماً غذائياً صحياً، كما لأنّ لا أحد من أفراد عائلتي مصاب بهذا المرض، لأنّه يُقال إنّ عامل الوراثة يلعب دوراً في الإصابة به». وأضافت: «وقفت عائلتي الى جانبي ودعمتني كثيراً، حتى أنني لم أكن أشعر أنني مريضة. فزوجي حلق شعره قبل أن يتساقط شعري، وأولادي كانوا يشجّعونني على البقاء كما أنا في حال زارنا الضيوف. بعد ذلك بدأت أضع «الباندانا» على رأسي، حتى أنّ صديقاتي أعجبن باللوك الجديد، وشجّعنني على أن أحافظ عليه حتى بعد شفائي. وطوال سنة ونصف السنة من فترة العلاج لم استخدم الشعر المستعار، بل كنت أهتم بمظهري الخارجي وأشتري الملابس، وأضع الماكياج. كلّ هذا ساعدني في التغلّب على المرض ونزعه من حياتي».

هذا ووُزّعت على الحضور من الجنس اللطيف ورود زهرية اللون، وعلٌق شعار مكافحة مرض سرطان الثدي أي الشريط الزهري على قمصان النساء. كما وقدم البروفسور ناجي الصغير كتاب “الف باء الثدي” للنجمة مايا دياب.

ترقبوا مقابلة خاصة مع النجمة مايا دياب اجريناها معها على هامش الموتمر ننشرها قريباً.

تصوير: يونس سلوم

شاهدوا الصور

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com