بالصور- في ذكرى اندلاع الحرب (الأهليَّة) اللبنانيَّة، هل ترى ان التاريخ سيُعيد نفسه؟
بعد ما يُقارب السبعة وثلاثين عاماً على اندلاع الحرب “الأهليَّة” في لبنان، وأكثر من نصفهم على انتهائها، لا تزال قسوتها حاضرة في أذهان الشعب اللبناني بكافة أطيافه، وآثارها باقية في نفوسه مما سببت من عذاب وألم ودموع للجميع على حد سواء، ولم تنتج سوى مهزومين.
الجميع يتساءل هل صحيح ان اطلاق نار على “باص” في منطقة عين الرمانة في تاريخ 13 نيسان من عام 1975 هو السبب الحقيقي لاندلاع الحرب؟
أغلبيَّة الشعب اللبناني يعتقد ان الحرب “الأهليَّة” هي قضية أكبر من اطلاق نار على “باص” وأبعد بكثير من الحدود اللبنانيَّة، ووطنهم، لم يكن سوى “مسرح دمى” للأمم الكبرى الذي كانت تحرك خيوط اللعبة من أجل مشاريعها الخاصة. ولكن، هل هذا التبرير يعفي اللبنانيين من مسؤوليتهم؟
منذ ثمان سنوات، وتحديداً، بعد الرابع عشر من شباط ، يوم اغتيل رئيس الحكومة الشهيد رفيق الحريري، ما برحت الأسئلة تدور في رأس اللبنانيين حول ما يُدبر لهم وبدأت تتراءى لهم أشباح حرب “أهليَّة” جديدة، وحول الفترة التي سبقت هذا الاغتيال الذي اعتبرها البعض مرحلة “سلام مزيف” عازية الأسباب إلى ان المشكلة لم تحل في العمق والجروح لدى الجميع على حدٍ سواء ما زالت تنزف، فهل نحن متجهون لدخول النفق المظلم مجدداً؟ وهل سيُعيد التاريخ نفسه؟
فهل ستشارك في حرب “أهليَّة” مجددًا؟
هل ترى ان لبنان مهدد بحرب “أهليَّة” جديدة وهل ترى ان التاريخ سيعيد نفسه؟