رأي خاص- (ال بي سي آي) كافحت بالامس سرطان الدم بإنسانية جمهورها وكل التقدير لإليز باسيل

لا شك في ان الحلقة الخاصة التي عرضتها lbci بالامس عن الطفل نعمة الله الحلو المصاب بداء سرطان الدم وجمع التبرعات له مباشرة على الهواء خلال ساعتين من الزمن كانت مؤثرة جداً، فلامست قلوب عشرات آلاف المشاهدين لبنانيين وعرب ومغتربين الذين اتصلوا للمشاركة والمساهمة والمساعدة بجمع مبلع وقدره 240000 يورو(قيمة العلاج) ، ولا شك في ان مقدّمة الحلقة اليز باسيل كانت متميزة جداً وساهمت الى حدّ بعيد بإنجاح الحلقة وجذب التبرعات وتحريك مشاعر الناس الذين تفاعلوا معها كثيراً ، فلم يستطع المشاهدون ان يحبسوا دموعهم امام مشهد الطفولة المعذّبة التي ترزح تحت أثقال المرض الخبيث، واليز المثقفة والراقية والهادئة ابدعت بالامس وتخطّت نفسها وعرفت كيف تضع اصبعها على جرح المتبرعين دون ان توسّع الجرح او تحرّكه، فكان لافتاً تبرّع أسرٍ ممن يعاني ابناؤها من السرطان او للأسف ممن فقدوا ابناءهم بسببه، فكان فرح العطاء مضاعفاً…

Lbci تثبت مرّة جديدة انها شاشة كل لبنان وانها الشاشة التي تخّصص مساحة لا يستهان بها من هوائها للأعمال والمواقف الانسانية والاجتماعية، لذلك يعتبر اللبنانيون هذه الشاشة شاشتهم وهواءها “على هواهم” ويعتبرونها بيتهم الثاني لانها تستشعر معاناتهم و”تأكل معهم في نفس الصحن” فيصبح وجعهم وجعها وآلامهم ألمها، لذلك تخطّت lbci كونها محطة تلفزيونية لبنانية فقط فأصبحت محطة يتوقّف عندها كل اللبنانيين ليفرغوا فيها كل هواجسهم ومعاناتهم وقلقهم حتى افراحهم واعيادهم وهذه العلاقة عمرها اكثر من 25 عاماً وهي ثابتة وراسخة وهذا هو الدور الحقيقي والاساسي الذي يجب ان يلعبه الاعلام بعيداً عن البرامج والفقرات اليومية الروتينية وlbci نجحت دائماً في ان تكون صوت الذين لا صوت لهم ….

أخيراً لا يسعنا الا ان نثني على فريق الاعداد من المبدعين الذين أسروا عقولنا وأدموا أفئدتنا واستدرجوا الدموع وحركوا كل مشاعر الانسانية ان من خلال التقارير التي أعدوها او من خلال الضيوف الذين شاركوا في هذه الحلقة الاستثنائية لجمع التبرعات لنعمة الله الحلو وهم أبطال مسلسل “عندما يبكي التراب” أي يورغو شلهوب، طوني عيسى وكارول الحاج بالاضافة الى زميلتهم فيفيان انطونيوس الذين زاروا نعمة الله في مستشفى القديس جاورجيوس في بيروت وحاولوا التخفيف من أوجاعه ، هذا بالاضافة الى نجوم المحطة من الاعلاميين الذين اوكلت اليهم مهام الردّ على اتصالات المشاهدين المتبرعين وهذه ليست المرّة الاولى التي تقوم فيها lbci بـtelethon لجمع التبرعات لأسباب وأهداف سامية وانسانية كان آخرها جمع التبرعات للمتضررين من انفجار الأشرفية في شهر تشرين الاول الماضي.

شكرا lbci على هذه المبادرة الانسانية القيّمة ليلة الجمعة العظيمة على امل ان تتمكنوا بمساعدة المتبرعين من مسح دمعة نعمة الله والتخفيف من ثقل الصليب الذي يرزح تحته والداه وعائلته فتكون قيامة نعمة الله مع قيامة المسيح نعمة حقيقية ….