تغطية خاصة بالصور – بحضور ابطال العمل واهل الفن والاعلام، اطلاق فيلم (بيترويت) للمخرج عادل سرحان
اطلق المخرج عادل سرحان فيلمه المنتظر “بيترويت” بعد فترة تأخير لاسباب عديدة مساء الثلاثاء في الاونيسكو بحضور مجموعة من الممثلين والمغنيين بالاضافة الى أهل الصحافة والاعلام.
وسيبدأ عرض فيلم “بيترويت” في صالات السينما اللبنانية ابتداء من 13-3-2013 وهو من اعداد واخراج عادل سرحان وبطولة كل من الممثلين دارين حمزة، حسن فرحات، ختام اللحام، ديريك كيللي من اميركا، مديحة كنفاتي من سوريا بالاضافة الى عدد كبير من نجوم الدراما اللبنانية والعربية والاميركا.
تعمد المخرج عادل سرحان خلال هذا الفيلم تسليط الضوء على مشكلة العنف الاسري حيث تلعب الممثلة دارين دور المرأة المعنفة من قبل زوجها الممثل حسن فرحات الذي يقضي وقته بلعب القمار فيضربها ويهينها بالمعاملة السيئة والشتائم وعندما قررت الهروب منه مع ابنتها الصغيرة “حنين” منعها وحرمها من رؤية ابنتها. ولكن الحظ لم يتخلى عنها فجمعها باناس طيبين مثل صاحبة الفندق الممثلة “ختام اللحام” و صديقتها من سوريا حاولتا مساعدتها باسترجاع ابنتها فنجحتا في ذلك ويوم قررت دارين ان تسافر مع ابنتها الى اميركا تفاجأت في المطار بمنعها من السفر من قبل زوجها الذي حضر الى المطار واخذ الفتاة منها.
في المقابل اظهر المخرج سرحان مشكلة ظلم الرجل في الدول الغربية، من خلال شخصية وسام اللبناني المتزوج من أميركية التي ظلمته ومنعته من رؤية ابنته. وعندما عاد الى لبنان التقى بدارين في المطار وحاول الاستماع الى مشكلتها.
وانتهى الفيلم بزواج وسام والممثلة دارين بعد ان أخذت ابنتها من زوجها الذي القي القبض عليه وتوفي أثناء مداهمة رجال الامن لمنزله.
نلاحظ ان المخرج سرحان طرح قضية ظلم المراة في مجتمعنا وايضا ظلم الرجل في المجتمعات الغربية. فهذه الرسالة الاجتماعية تناولها المخرج بطريقة مشوقة وممتعة حيث ادخلنا معه الى صميم المشكلة سعياً منه لإيجاد حل لهذه المشكلة واسترجاع كل من المرأة والرجل حقوقهما.
ونشير أن الفنان عاصي الحلاني قدّم اغنية الفيلم التي كتبت كلماتها منال أحمد ولحانها عاصى الحلانى، ووزعها دانى حلو، وإخرجها عادل سرحان.
وكانت البداية مع النشيد الوطني اللبناني ومن ثم قدمت الاعلامية الشابة دارين شاهين المخرج عادل سرحان الذي ألقى كلمته الخاصة حيت شكر الحضور، قائلا: “أرحب بكم اجمل ترحيب واشعر بالسعادة الحقيقية وانا ارى على هذه الوجوه الكريمة لتشهد فيلم بيترويت، ومن حسن المصادفة ان يكون موضوع الفيلم من حالات اجتماعية واسرية هي اليوم قيد المعالجة لا بل تشكل احدى الحالات المطلبية لنساء لبنان”.
وتابع سرحان: “ان الاسرة هي المؤسسة الاجتماعية الام وهي ترجمة اقتران رجل بامراة بعقد زواج، كما تهيء الاسرة للانسان المأوى الدافئ والملجأ الامين ومدرسة الحب والسكينة وساحة الهدوء والطمانينة ونهجا مشتركا بين افرادها يكون فيه دور المراة مميزاً. وهكذا نرى ان مسيرة الحياة تقضي بان المراة والرجل يكملان بعضهما وهذا التعامل بين الزوجين ينشأ عنه مشاكل عديدة على رأسها العنف الاسري، والاسباب عديدة منها مزاجية، اجتماعية واقتصادية.
وتابع سرحان ان وسبب تعنيف المراة في لبنان يعود للقوانين التي لا تساوي بين الرجل والمرأة، واليوم حان الوقت للتمتع المرأة بحقوقها وعندها تحلو الحياة ويزدهر لبنان”. وأضاف ان سبب تسمية اسم الفيلم بيترويت هو “بيروت+ دترويت” .
وفي حديث خاص لموقع بصراحة أشار المخرج عادل سرحان الى ان الفيلم هو عبارة عن 90 دقيقة ممتلئين بالاحساس والحب والدراما والتشويق لهذا السبب تم تأخير الفيلم لكي لا يكون هناك أخطاء، واضاف انه تناول موضوع الفيلم بطريقة جميلة وسلسة لتفهمه كل شرائح الاعمار، واكد انه ليس هناك ممنوعات فرقابة الامن العام لم تحذف منه اي مشهد. وأشار الى انه بدا التصوير منذ سنتين ونصف، كما ان الفيلم قد صور في لبنان واميركا ولكنه لبناني يتناول قضية تعنيف المرأة وتعنيف الرجل فكل الناس تعتقد أن قضية العنف تقتصر على المرأة. وأكد سرحان أن هذا الفيلم ليس للتجارة وجني الارباح منه انما هدفه ان يصل الى كل انسان في هذا العالم. وأضاف أن فريق العمل يضم أهم وألمع النجوم في لبنان والعالم العربي وفي اميركا، وشدد على أنه لم تواجهه أي صعوبات طالما لله معهم، واشار الى أن هذا الموضوع الذي تناوله كان عليه أن يتحدث عنه من قبل ولكن اليوم سمحت له الفرصة. وتابع سرحان انه واحد من المخرجين الذين يساهمون بتطور السينما اللبنانية. واضاف “سرحان” انه اختار الفنان عاصي الحلاني ليقدم اغنية الفيلم لعدة اسباب لكونه يؤمن بهذه القضية، وايضا بسبب الصداقة التي تجمعهما والاخوة والمحبة معتبرا ان هذه الاغنية هي عروس هذا الفيلم.
من جهتها اعربت الممثلة دارين حمزة عن سعادتها بمشاركتها في هذا الفيلم لانه يحمل رسالة انسانية مهمة بالرغم من انه كان هناك تعباً جسدياً ومعنوياً، وتمنت أن تنجح هذه الرسالة الانسانية ونصل الى تعديل القانون لان في عصرنا اليوم لم يعد يسمح بهذا التعنيف. مضيفة ان هذه المشكلة موجودة في لبنان وفي دول الخارج ولكن الفرق ان في الخارج هناك قوانين تحمي الشخص متاملة ان يتم تطوير القوانين القديمة في لبنان. واشارت الى ان الدور لم يكن سهلا على الاطلاق ولكن ما ساعدها مشاركة الممثل حسن فرحات المحترف الذي تعاون معها كثيراً، واعتبرت ان العمل مع المخرج عادل كان ممتازا متمنية ان يلاقي الفيلم نجاحا لكونه يوصل رسالة مهمة للمجتمع.
وصرح الممثل حسن فرحات ان شخصية الرجل التي يلعبها لا يمكن وصفها فهي تضم كل العادات السيئة في انسان، وبالاضافة الى علاقته المتوترة بزوجته حيث يستخدم أساليب العنف القاسية في تعامله مع عائلته، وأضاف ان هذا الفيلم أخذ جهدا كبيرا فالشخصية عنيفة جدا وباختصار حاول المخرج اظهار نموذج لبناني عن علاقة رجل بزوجته وكيفية تحوّل الحياة بينهما الى جحيم. مشيراً أن الشخصية مستوحاة من نموذج حقيقي في الحياة.
وبدورها اعتبرت الممثلة ختام اللحام اننا بحاجة لطرح هذا النوع من المواضيع ليس فقط في لبنان بل في العالم، ولكن المشكلة ان في البلدان الغربية هناك قوانين تحمي المراة أما نحن في لبنان فنطالب دائما بحقوق المراة لوضع حداً للعنف متمنية ان تصل الرسالة الى الجميع.
واعتبرت الممثلة السورية مديحة كنفاني ان مشاركنها في الفيلم كانت تجربة ممتعة ولكن متعبة بنفس الوقت، معربة عن سعادتها بالتعامل مع المخرج عادل سرحان لانه يعمل بحرفية عالية، كما كانت مهتمة للدور وللرسالة التي ستوصلها للمشاهدين.
ومن جهته تمنى المخرج كميل طانيوس التوفيق للمخرج سرحان الذي اعتبره من المخرجين الذي يغامرون من خلال هذه التجربة لكونها تتطلب وقتا ومثابرة. وأضاف أنه حان الوقت لكي يفهم الجميع ان المراة يجب ان تتساويى مع الرجل لان هناك العديد من الرجال لم يستطعوا ان ينجحوا من دون المرأة.
وبدوره بارك مقدم البرامج ميشال قزي للمخرج سرحان، فهو من مشجعي الانتاج اللبناني وخاصة السينما اللبنانية لانها بحاجة الى دعم، واعتبر ان المرأة تُظلم كما يُظلم الرجل احيانا مشددا على انه ضد العنف الاسري وضد العنف بشكل عام.
من ناحيته تمنى الممثل بديع ابو شقرا كل التوفيق للمخرج سرحان معتبراً ان هناك ظلم من كل الانواع في مجتمعنا اليوم.
واعتبرت المخرجة ميرنا خياط ان أسماء الممثلين الموجودين في الفيلم تشجع الناس على مشاهدته خاصة ان السينما اللبنانية اصبحت مغامرة اليوم، فتمنت التوفيق للمخرج عادل سرحان وشجعت كل شخص يحلم بتقديم عمل سينمائي فبالنسبة لها السينما هي حلم. واضافت ان مشكلة العنف الاسري موجودة دائما في مجتمعاتنا ولكن مع الاسف لم يكن يسلط الضوء عليها معتبرة ان المراة لديها حقوقها ولكن في مجتمعاتنا الشرقية هناك قمع لها ولكن مع الوقت استطاعت المرأة ان تثبت انها قادرة على احتلال اهم المراتب والمناصب من خلال ذكائها. وأشارت ميرنا الى ان لديها مسرحية “سيرين وعلاء الدين” وهي مخصصة للاطفال سيبدأ عرضها في 24 اذار على مسرح كركلا.
ومن جهته بارك المخرج سعيد الماروق للمخرج سرحان وتمنى له كل التوفيق معتبرا أن هذا الفيلم هو مولود بالنسبة له متمنيا ان يثبت عادل نفسه على الخريطة السينمائية اللبنانية والعربية، واعتبر ان الحياة بحد ذاتها سينما كبيرة فكل المواضيع التي تقدم من خلال السينما هي مواضيع مهمة. ولفت الى انه في صدد تحضير لمشاريع سينمائية بالاضافة الى دراما تلفزيونية قريباً.
وصرح الفنان نقولا الاسطا ان هذا العمل يستحق ان نتوقف عنده، فبالنسبة له ان المراة لا يجب ان تُعنف بل ان تُكرم. وتمنى لسرحان التوفيق حيث استطاع خلال فترة قصيرة ان يحتل مركزاً مهماً في عمله وفي علاقاته مع الآخرين. وأضاف ان مشكلة تعنيف المراة موجودة في المجتمع من قبل وبالنسبة له يجب ان يقاصص الرجل الذي يعنف زوجته فالمراة هي ام اولادنا فعندما يلجأ الرجل لتعنيف زوجته يكون شخص مريض يجب ان يعالج لذلك يجب ان يوضع في “مصح”. فهذه المشكلة يجب ان تحل ومن خلال هذا الموضوع يجب ان تصبح قضية مجتمع. وبالنسبة لعمله الجديد “ما تغيرت”، صرح أنه سعيد جدا باغنيته حتى في ظل اصدار للعديد من الفنانين أغنيات في نفس الوقت واضاف انه راض عن هذه الخطوة التي قام بها وشكر الملحن بلال الزين والشاعر احمد ماضي على هذه الاغنية الجديدة. واعلن انه يحضر اليوم كليب للاغنية تحت ادارة المخرج جورج ابو عبدو.
ومن بعد مشاهدة الفيلم، اعتبرت الممثلة ندى ابو فرحات ان الفيلم جميل ومؤثر جدا متمنية ان يستطيع ان يؤثر على المجتمع، واضافت ان تطبيق قانون منع التدخين سخيف جدا أمام تطبيق قانون حقوق المراة. متمنية لعادل كل التوفيق والنجاح. كما اعلنت ندى انها تحضر اليوم اعمالا استعراضية متعلقة بالرقص.
وتمنى الفنان نادر الاتات النجاح المستمر لـ “سرحان” فبرأيه ان الفيلم صور بطريقة جيدة وفكرته رائعة، وكشف انه يحضر لالبوم جديد وسيطرح في الاسواق خلال شهرين او ثلاثة.
واخيراً اعتبر الممثل مازن معضم ان الفيلم جيد والقصة مهمة وهو سعيد اننا نستطيع اليوم تناول هذه المواضيع الاجتماعية التي نعاني منها في مجتمعاتنا العربية، وأضاف انه شارك سابقا بمناسبات ضد العنف وشارك بمشاريع ضد المخدرات انتهت باعلانات عرضت على التلفزيون برعاية الحكومة اللبنانية وتمنى “معضم” على كل الجمعيات ان تنتبه لفكرة ان الافلام توصل المشكلة بشكل اسرع. كما تمنى لعادل كل النجاح والتوفيق وايضا تمنى لكل المخرجين اللبنانيين الذين يتمتعون بالمواهب ان يلتفتوا باتجاه السينما من خلال هذا النوع من المواضيع.
شاهدوا الصور