خاص- موقع بصراحة حّول تغريدات متابعيه على تويتر الى موضوع للمعالجة، فما هو برأيهم سبب تفوّق الدراما التركية على العربية؟
طرحت الزميلة رئيسة التحرير باتريسيا هاشم سؤالاً حول موضوع الدراما على صفحتها الخاصة على موقع “تويتر” وهو: “لم هناك صعوبة بأن تنافس الدراما العربية الاخرى التركية فأين الخلل والتقصير برأيكم؟”.
فرأى الصحافي الدكتور جمال فياض أن الدراما الناجحة يجب أن تتضمن حياة الأثرياء وأحداث ومفاجات عدّة بالاضافة الى وجود ممثلين يتمتعون بكاريزما فيكسبوا من خلالها محبة الناس.
ومن جهته اعتبر الصحافي أندريه داغر أن هناك بعض المسلسلات الجيدة كما هناك الوسط و”البلا طعمة” لافتاً الى أن هناك تعتيم على الموهبة الرائعة التي شاركت في مسلسل روبي وهو”أسعد حطاب”.
وبدورها رأت الصحافية سوسي وارتانيان رئيسة تحرير مجلّة “ليالينا” أن القضايا المعالجة وتسلسل الاحداث في الدراما العربية مملة وتفتقد للعفوية.
ورأى البعض أن الدراما التركية تتميز بأحداث جديدة بعكس الدراما اللبنانية التي تشعرنا بالملل في تسلسل الاحداث بالاضافة الى أن الدراما وحتى الكوميديا خاصة السورية أصبحت مسيّسة أو تجارية والممثلين لا يجيدون التمثيل على عكس تمثيل الاتراك الواقعي حيث نعيش معهم الاحداث وكأنها حقيقة.
ورأى البعض الآخر ان للدراما العربية ايجابياتها وسلبياتها فقد تحتوي على حبكة ضعيفة وحوار سخيف وتعتمد على أسماء بارزين ولكن هناك تصوير عالي المستوى وتنوع بالمواضيع ومن جهة أخرى فان المسلسلات العربية باتت تشبه بعضها حيث تعتمد على نفس الشخصيات والممثلين وهذا يدفع المشاهد ليملّ من تكرار الوجوه وأيضاً تقتقر المسلسلات العربية لكاميرات متطورة لأن الالوان تلعب دوراً مهماً فأغلب وجوه الممثلين العرب صفراء وأكثر المسلسلات العربية تعتمد على الاغراء والانتاج ضعيف، أما المسلسلات التركية فرومانسية بعكس العربية التي تتناول المشاكل والعنف ومن الملاحظ أن المسلسلات العربية لا تصور الا خلال شهر رمضان وتعرض طوال السنة ومن المشار اليه الى أن العرب يحبون الجرأة في الافلام التركية ولكن لا يسمحوا بتطبيقها في بلادهم كما أن المسلسلات اللبنانية لا تمثل الواقع اللبناني لذلك لا تصيب نسبة مهمة من المشاهدين.
وفي المقابل اعتبر اخرون أن الدراما العربية ما زالت بخير وخاصة المصرية: مثلا مسلسل “مع سبق الاصرار” للممثلة غادة عبدالرازق والسورية: باب الحارة، بالاضافة الى اللبنانية كمسلسل أجيال، غلطة عمري، حلوة وكذابة وأيضاً مسلسلات الممثلة كارمن لبّس والفنانة سيرين عبد النور.
ومن الافت أن البعض اشتكى من المسلسلات التركية الطويلة لذا تسبب الملل لدى المشاهد كما أن على التلفزيونات العربية مسؤولية كبيرة فهي تعرض الاعمال التركية بدل أن تدعم الدراما العربية.
صحيح أن الدراما التركية تتمتع بانتاج ضخم، ابتكار للأفكار، واقعية الأحداث ودقة في التمثيل الا أنها تشعرنا في بعض الاحيان بالملل بسبب المماطلة في الأحداث بهدف تسجيل ما يفوق ال150 حلقة. أما بالنسبة للدراما العربية فالبعض من مسلسلاتها يمثّل واقعنا والبعض الاخر يعكس صورة تسيء وتشوه مجتمعنا وطبعاً المسلسلات العربية وخاصة اللبنانية تعاني من ضعف الانتاج وقوة الاغراء التي تدفع المشاهد للنفور أحياناً بالاضافة الى تكرار الوجوه الممثلة في العديد من المسلسلات والافلام مما يفقد مصداقية الشخصية والدور. لذا الدراما العربية بحاجة لدعم كبير لتستطيع منافسة الدراما التركية التي اجتاحات شاشاتنا ودخلت الى بيوت كل منّا من دون استئذان.